الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: [النفس إلى كونه صدوقًا أمْيل] لكون الرجل من بيوت العلم الشهيرة، فلو كان هناك ما يقدح فيه من أجله لذكروه، ولسماع مشايخ الخليلي منه عند وروده قزوين مما يشير إلى رضي هؤلاء المشايخ عنه في الجملة، والذي جعلني أتردد قليلًا في الحكم عليه: أن الرجل لم يُعرف بغير روايته عن أبيه عن جده، فلو كان الحديث صناعته وموضع عنايته لأخذ عن غير أبيه، لكن الأمر على ما سبق لما سبق، والله أعلم.
"المستدرك"(3/ 120/ 4627)، "الإرشاد"(2/ 787)، "التدوين في أخبار قزوين"(1/ 192).
[775] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن بحير بن نوح بن حيان بن المختار، أبو عمرو بن أبي الحسين، المزكي، البَحيري، النَّيْسابُوري
.
سمع: أباه، ويحيى بن منصور القاضي، وأبا بكر، وأبا القاسم ابني المؤمل بن الحسن بن عيسى، وأبا محمَّد عبد الله بن محمَّد الكعبي، وأبا سهل محمَّد بن سليمان الحنفي، وأبا بكر القطيعي، وأبا علي الحافظ، وعبد الرحمن بن محمَّد البلخي، ويحيى بن محمَّد المهرجاني.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو أكبر منه- وأبو بكر البيهقي، وابنه عثمان سعيد بن محمَّد البحيري، وأبو العلاء محمَّد بن علي الواسطى، ومحمد بن شعيب الرُّوياني، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من حفاظ الحديث المبرزين في المذاكرة، سمع يحيى بن منصور القاضي، وأبا بكر، وأبا القاسم ابني
المؤمل بن الحسن بن عيسى، وأبا محمَّد الكعبي، وأقرانهم، وسمع بالعراق والحجاز بعد الستين والثلاثمائة، وسمعته يقول: لما ابتدأت في طلب الحديث كنت أكتب عن إبراهيم بن أحمد البزاري الكثير لقربه مني، وكنت أتتبع أحاديث كثير بن سليمان وغيره ممن يقرب الأسانيد، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه يقول لي: لا تشتغل بكثير بن سليمان وأقرانه، هذا أو نحوه. وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" الحافظ النَّيْسابُوري، قدم جرجان في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وكتب عنه جماعة من أهل جرجان. وقال الخليلي في "الإرشاد": كان حافظًا زكيًا، يسرد الأحاديث، وأكثر أحاديثه ينزل فيه إلى شيوخ بالعراق، مثل: الدارقطني، وابن المظفر، وإلى من بعدهما مثل ابن بكير، وقال: إني لا أستحي من هذه الأحاديث أن أنزل فيها، مات بعد الحاكم بأشهر. وقال الخطيب في "التاريخ": رحل إلى العراق، وكتب بها، وبالحجاز بعد سنة ستين وثلاثمائة ثم ورد بغداد فحدث بها، فذكر لي القاضي أبو العلاء أنه قدم عليهم بغداد، وسمع منه بها في سنة ثمانين وثلاثمائة، وحدثنا عنه أبو العلاء، والروياني، وكان ثقة حافظًا مبرِّزًا في المذاكرة. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الثقة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ الإِمام الثقة. وقال في "النبلاء": الإِمام الحافظ الناقد الثقة، له أربعون حديثًا سمعناها، وأربعون حديثًا أخرى عندي لم تقع لنا. وقال ابن كثير: رحل إلى الآفاق في طلب العلم، وكان حافضًا جيد المذاكرة، ثقةً ثبتًا.
مات في شعبان سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه أبو