الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدَّث عن: الحسن بن علي بن سلام.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، كما في "الشعب".
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور ووصفه بالواعظ الصوفي.
قلت: [صدوق واعظ عابد].
"مختصر تاريخ نيسابور"(51/ ب)، "الشعب"(2/ 348).
[*]
محمَّد بن عبد الله بن أحمد، أبو الطيب؛ الشَّعِيْرِي
.
كذا نسبه إلى جده، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد.
[929] محمَّد بن عبد الله بن أحمد، أبو عبد الله، الزّاهد، الأصْبَهاني، الصَّفَّار، الفقيه الشافعي
.
سمع: أبا جعفر محمَّد بن مسلمة الواسطي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد بن مهدي بن رستم، وأبا يحيى عبد الرحمن بن محمَّد بن سلام الرازي بأصبهان، وأحمد بن محمَّد بن عيسى القاضي، أحمد بن عصام، وأحمد بن عمار الواسطي، وأبا إسماعيل محمَّد بن إسماعيل السلمي الترمذي، وأبا بكر عبد الله بن محمَّد بن النعمان بن عبد السلام الأصبهاني، وسهل بن فرخان الأصبهاني الزاهد، وأحمد بن محمَّد البرتي، وأسيد بن عاصم، وأحمد بن مهران بن خالد، وعبيد الغزال، ومحمد بن الفرج الأزرق،
وأحمد بن عبيد الله النرسي، وابن أبي أسامة، وعلي بن عبد العزيز، وخلق.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأكثر عنه، ووصفه بالزاهد، وذكر أنه حدثه من جزء انتقاه للإمام أحمد بن حنبل، وقال مرة: إملاءً من أصل كتابه، وأبو علي الحسين بن علي النَّيْسابُوري الحافظ، وأبو الحسين محمَّد بن محمَّد الحجاجي الحافظ، وأبو سعيد محمَّد بن موسى بن الفضل الصيرفي، وأبو عبد الله بن مندة، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو عبد الله الصفار الأصبهاني، محدِّث عصره بخراسان، وكان مجاب الدعوة، لم يرفع رأسه إلى السماء -كما بلغنا- نيفًا وأربعين سنة، سمع بأصبهان سنة ثلاث وستين ومائتين: أسيد بن عاصم وأقرانه، وبفارس: أحمد بن مهران وأقرانه، وخرج إلى العراق سنة ثمان وسبعين بعد وفاة أبي قلابة، وسمع: أبا إسماعيل الترمذي وأقرانه، وسمع من أبي بكر بن أبي الدنيا كتبه، وصنف على كثير منها في "الزهديات" وسمع بالحجاز: علي بن المبارك الصغاني، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأقرانهما، ورد نيسابور سنة سبع وتسعين ونزل بها وسكنها إلى أن توفي بها، وكان كتب بخطه مصنفات إسماعيل بن إسحاق القاضي سماعه منه، و"مسند أحمد بن حنبل" من ابنه إلى آخره، وصحب العباد والزهاد، وخرج من نيسابور إلى الحسن بن سفيان وهو كهل، ومعه جماعة من الوارقين فكتب عن الحسن "مسنده" وكُتُب أبي بكر بن أبي شيبة، وسائر الكتب، وكان أبو الحسين الحجاجي الحافظ يقول: كتبنا عن أبي عبد الله الصفار سنة إحدى عشرة في السنة
التي توفي فيها أبو بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة -أي في حياة ابن خزيمة- وقد روى عنه أبو علي الحافظ، وأكثر مشايخنا بنيسابور المتقدمين من أهل ذلك العصر، وكان يقول: اسم أمي آمنة، واسمي محمَّد، واسم أبي عبد الله، فاسمي واسم أبي وأمي يوافق اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم واسم أبيه وأمه؛ يفرح بهذه الموافقة. وكان ورَّاقه أبو العباس المصري خانه، واختزل عيون كتبه، وأكثر من خمسمائة جزء من أصوله، فكان أبو عبد الله يجامله جاهدًا في استرجاعها منه فلم ينجع فيه شيء، وكاد أبو العباس يفوِّتنا حديث أبي عبد الله، فذهبت إلى أبي محمَّد عبد الله بن حامد الفقيه، فقلت له: إن هذا الرجل فوَّتنا هذا الشيخ، وهو يجامله بسبب كتبه عنده، ولا يعلم أنه لا يفرج قط عن جزء من أصوله، وإن قُتل فان الشيخ أبا بكر بن إسحاق حبسه، ولم يقدر على استرجاع الكتب منه، فلو نصب أبا بكر الساوي الوراق مكانه ليُسمع الناس ما بقي عنده، وكان أبو عبد الله الصفار يحُل أبا محمَّد بن حامد محلَّ الولد، وأبو محمَّد يخاطبه بـ: العم، قصده ونصحه فقبل نصيحته، ونصب أبا بكر الساوي مكانه، وعقد أبو بكر في الأسبوع بضعة عشر مجلسًا، فانتفع الناس بما بقي عند أبي عبد الله، وكان لا يقعد ولا يقوم إلا ويبكي ويدعو على أبي العباس يقول: اللهم إنك تعلم أن أبا العباس المصري ظلمني وخانني. قال الحاكم: وكان محل أبي العباس هذا من هذه الصنعة أجل محل، فذهب علمه، وساءت عافيته بدعاء الشيخ الصالح عليه، نسأل الله سبحانه العصمة. وقال أبو نعيم في "تاريخه": أحد العباد، سكن نيسابور. وقال السمعاني في "الأنساب": من أهل أصبهان، سكن نيسابور، وكان
زاهدًا حسن السيرة، ورعًا كثير الخير. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": المحدث الراوية. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الإمام المحدث القدوة. وقال في "العبر": صنف في الزهد وغيره، وصحب العباد، وكان من أكثر الحفاظ حديثًا. وقال السبكي: المحدث الرجل الصالح. وقال الألباني في "الصحيحة": أكثر عنه الحاكم، ووصفه الذهبي في "الأعلام" بـ: الإِمام المحدث القدوة.
توفي يوم الاثنين الثاني عشر من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فغسله أبو عمرو بن مطر، وصلى عليه الأستاذ أبو الوليد، ودفن في داره من نيسابور سكة العتبي.
قلت: [حافظ كبير مصنف، وعابد زاهد حسن السيرة].
"المستدرك"(1/ 46)، "مختصر تاريخ نيسابور"(51/ ب)، "أخبار أصبهان"(2/ 271)، "السنن الكبرى"(2/ 73)، "الأنساب"(3/ 553)، مختصره "اللباب"(2/ 243)، "المنتظم"(14/ 83)، "طبقات ابن الصلاح"(1/ 179)، "النبلاء"(15/ 437)، "تاريخ الإِسلام"(25/ 179)، "العبر"(2/ 57)، "الإعلام"(1/ 332)، "الإشارة"(167)، "الوافي بالوفيات"(3/ 316)، "طبقات السبكي"(3/ 178)، والأسنوي (2/ 42)، "مرآة الجنان"(2/ 328)، "طبقات ابن كثير"(1/ 262)، "البداية"(15/ 206)، "العقد المذهب"(762)، "توضيح المشتبه"(5/ 430)، "النجوم الزاهرة"(3/ 304)، "الشذرات"(4/ 208)، "الصحيحة"(7/ 1369).