الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المؤدب، والحسن بن عمر بن إبراهيم.
ذكره الحافظ رشيد الدين المنذري في "مختصره لتاريخ المُسَبِّحي"، وقال: كان أحد مشايخها، مقبول الشهادة، معروفًا بالأمانة عند القضاة وغيرهم، وكان يحدث عن علي بن عبد العزيز بكتاب القراءات لأبي عبيد، وكان عنده عن محمَّد بن علي الصايغ الصغير وغيره. وقال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد: لم أجد له ترجمته.
مات في يوم الأحد لسبع بقين من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة بمكة -حرسها الله-، وذكره الذهبي في "تاريخه" -أيضًا- في من توفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وقال: وقيل: مات سنة أربع وأربعين، ثم أعاده فيها.
قلت: [صدوق مقرئ].
"المستدرك"(3/ 373)، "الشعب"(3/ 427)، "تاريخ الإِسلام"(25/ 286، 309)، "غاية النهاية"(2/ 163)، "العقد الثمين"(2/ 102).
[916] محمَّد بن عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله بن سابور، أبو العباس، الدَّغُوْلي، السَّرخسي
.
سمع: جده أبا العباس محمَّد بن عبد الرحمن الدُّغولي، وأقرانه.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببخارى.
وقال في "تاريخه": أبو العباس الدُّغولي صحبنا ببخارى ونيسابور وسرخس، وكان من أعيان أولاد الأكابر، سمع جده وأقرانه، وكان له بسرخس مجلس الإملاء، ورد نيسابور غير مرة، وحدث، وتوفي بسرخس
سنة خمس وستين وثلاثمائة. وذكر السمعاني أنه كان من رؤساء أصحاب الحديث بسرخس.
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال الحاكم في "المستدرك": سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى يقول: سمعت أبا العباس الدغولي يقول: سمعت الحافظ صالح جزرة، وقد جزم شيخنا رحمه الله في كتابه "رجال الحاكم" بأن أبا العباس الدغولي هو الحفيد -أي صاحب الترجمة- لا الجد، وعلل ذلك بقوله: فالذي يظهر لي أن الحفيد الذي يصلح أن يكون راويًا عن صالح جزرة، والحاكم وإن لم يرو عنه هنا مباشرة فلا يمنع أن يروي عنه بواسطة.
قلت: وعندي أن فيما علل به الشيخ رحمه الله نظر، وذلك لأن الحافظ صالح جزرة توفي سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين، والدغولي الجد توفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة فبين وفاتيهما أكثر من ثلاثين سنة فما المانع من سماع الدغولي من الحافظ صالح جزرة الشهير، كيف وقد قال الذهبي في "التذكرة" ترجمته الدغولي: روى عن محمَّد بن يحيى الذهلي وطبقته، وممن بعدهم بخراسان والعراق.
ثم إن الحاكم مكثر من الرواية عن الدغولي الجد بواسطة ويكنيه دون أن يسميه، وإسناد الحاكم الذي في "مستدركه" قد أخرجه البيهقي في "الشعب" وبهذا يُعلم أن الحاكم رحمه الله لم يخرج في "مستدركه" للدَّغولي الحفيد وإنما للدغولي الجد بواسطة، والله أعلم.
قلت: [ثقة متقن] وكونه يُعقد له مجلس الإملاء دليل على إتقانه وتثبته.