الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتبه بها سنة ثلاث وأربعين، وتوفي بمرو ليلة الجمعة لخمس بقين من صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان أديبًا فاضلًا عالمًا، تقلد الأعمال الجليلة للسلطان، وحمدت سيرته فيها، وكان سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق.
قلت: [ثقة فاضل أديب عاقل].
"مختصر تاريخ نيسابور"(53/ أ)، "الأنساب"(4/ 87)، "مختصره"(2/ 303).
[1077] محمَّد بن محمَّد بن الفضل، أبو عمرو، الخفاف، النَّيْسابُوري القُهُنْدُرزي
.
سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وأقرانه.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وذكر أنه ممن رزق السماع منهم بنيسابور، وذكر أنه من ولد رزين والد أبي حاتم، وقال: سألت أبا حاتم القُهُنْدُرزي الوكيل عن وفاة أبيه؛ فذكر أنه توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
قلت: [مجهول الحال].
"مختصر تاريخ نيسابور"(53/ ب)، "الأنساب"(4/ 546).
[1078] محمَّد بن محمَّد بن محمِش -بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الميم الثانية- بن علي بن داود، أبو طاهر الزِّيادِي، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي
.
سمع: أبا حامد أحمد بن محمَّد بن يحيى بن بلال البزار، وأبا بكر محمَّد بن الحسين القطان، وأبا طاهر محمَّد بن الحسن المحمداباذي، وعبد الله بن يعقوب الكرماني، والعباس بن قوهيار، وأبا عثمان عمرو بن عبد الله البصري، وأبا علي الميداني، وحاجب بن أحمد الطوسي، وعلي بن حمشاذ، وأبا العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وأبا عبد الله محمَّد بن عبد الله الصفار، وعدة، وأدرك أبا حامد بن الشرقي، ولم يسمع منه.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -مع تقدمه- وأبو بكر البيهقي ووصفه بالفقيه وذكر أنه حدثه إملاءً -وأبو صالح المؤذن، والأستاذ أبو القاسم القشيري، وعبد الجبار بن بَرْزَة، ومحمد بن محمَّد الساماني، وعلي بن أحمد الواحدي، وأبو سعد ابن دَامش، وأبو بكر بن يحيى المزكي، والقاسم بن الفضل الثقفي- وحديثه يعلو في "الثقيفات"، وعثمان بن محمَّد المَحْمي، وأبو بكر بن خلف، وخلق.
وأخذ الفقه: عن أبي الوليد، وأبي سهل، وعنه: أبو عاصم العَبَّادي، وغيره.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو طاهر الزيادي الفقيه الأديب الشروطي، ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمع الحديث سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتفقه سنة ثمان وعشرين، وتوفي بعد سنة أربعمائة. وذكره أبو عاصم العبادي في "طبقاته" في الطبقة الخامسة، وأثنى عليه وقال: الفقه مَطِيَّتُه، يقول بزمامه، طريقه لهُ معَّبدة وخَفِيِّه ظاهر، وغامضه سهْل، وعسيره يسير، ورأيته يناظر ويضع الهناء موضع النَّقْب، أخذ العلم
عن أبي الوليد، فلما توفي انتقل إلى أبي سهل. وقال الخليلي في "الإرشاد": الفقيه المبرز كان يقدم في الفقه علي من أدركته بنيسابور، وقرأ عليه أبو يعقوب الباوردي، وأبا حامد الإسفراييني، ومن هو أقدم منهما.
سمع: أبا حامد بن بلال، والميداني، ومحمد بن الحسين، والأصم، والأخرم، وأقرانهم، مات بعد الأربعمائة ثقة متفق عليه. وقال عبد الغافر بن إسماعيل في "السياق": إمام أصحاب الحديث بخراسان وفقيههم ومفتيهم بالاتفاق بلا مدافعة، وكان له تبحر في علم الشروط والأدب، وصنف كتابًا في الشروط، وأملى نحوًا من ثلاث سنين، ولولا ما اختُصَّ به من الإقتار وحرفةِ أهل العلم لما تقدم عليه أحد، وقد روى عنه الحاكم مع تقدمه. وقال النووي في "تهذيب الأسماء": من أصحاب الخراسانيين أصحاب الوجوه. وقال الذهبي في "النبلاء": الفقيه العلامة القدوة، شيخ خراسان، كان إمامًا في المذهب متبحرًا في علم الشروط، له فيه مصنَّف، بصيرًا بالعربية، كبير الشأن، وكان إمام أصحاب أصحاب الحديث ومسندهم ومفتيهم. وقال السبكي في "طبقاته": إمام المحدثين والفقهاء بنيسابور بلا مدافعة، وكان شيخًا أديبًا عارفًا بالعربية، سلَّمتْ إليه الفقهاء الفتيا بمدينة نيسابور والمشيخة، وله يد طولى في معرفة الشروط، وصنف فيه كتابًا، وكان مع ذلك فقيرًا، وبقي يملي ثلاث سنين.
ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وتوفي في شعبان سنة عشر وأربعمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: اختلف في سبب نسبته إلى "الزيادي" فذكر السمعاني في "الأنساب" أنها نسبة إلى بعض الأجداد، قال السبكي، ويؤيده تصريح أبي عاصم العبادي بأنه منسوب بن أبي بشير بن زياد.