الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"مختصر تاريخ نيسابور"(47/ أ).
[674] فائق بن عبد الله، أبو الحسن الأندلسي، الرومي، الأمير أبي محمد نوح بن نصر، الخاصة، ويقال: عميد الدولة
.
حدَّث عن: محمد بن قريش، وعبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، وابن أبي دارم الكوفي، وأبي حفص العجلي، وأبي العباس أحمد بن إبراهيم النحوي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو منصور أحمد بن أبي القاسم الحسن بن أحمد المذكر، وأبو عمر عبد الواحد المليحي، ومحمد بن أحمد غنجار البخاري،، وأبو نصر أحمد بن الحسن بن الحسين المراجلي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن الخاصة إنما قيل له الخاصة لاختصاصه بالسلطان الأمير السديد أبي صالح منصور بن نوح مولي أمير المؤمنين والي خراسان، فإنه رباه، وكان مختصًا به أيام حياة أبيه الأمير الحميد نوح بن نصر، وكان ولي أكثر مدن خراسان نيفًا وأربعين سنة بالإمارة، وكان من أهل العلم والخير راغبًا في أهلهما، وكانت داره مجمع العلماء والمحدثين، وكانت فيها مجالس النظر، عُقد الإملاء ببخارى سنة خمسين وثلاثمائة، وانتقيت عليه الفوائد من أصوله ببخارى سنة خمس وخمسين، حضرت مجلس عميد الدولة وبين يديه شاعر ينشده مديحًا:
ففاق الناسَ كلّهُمُ جلالا
…
فسُمّي فائقًا ودُعي جليلا
سمع الحديث ببخارى: من أبي بكر محمد بن أحمد بن خنب، وبمرو: أبا العباس عبد الله بن الحسن النضري، وبالكوفة: أبا بكر أحمد بن محمد بن أبي دارم الحافظ، وبمكة -حرسها الله-: أبا محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، وغيرهم.
وروى عنه: محمد بن أحمد غنجار البخاري، وتوفي ببخارى في شهر رمضان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وقال الأمير ابن ماكولا: كان بعد سنة سبعين وثلاثمائة. وقال عمر النسفي في "تاريخه": روى عنه أهل بخارى والغرباء، ودخل نسف مرتين مع الأمير السديد، ودخل سمرقند واليًا يوم السبت السادس من شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، مات ببخارى ليلة الاثنين الثالث عشر من شهر رمضان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وقال ابن الأثير: كان موت فائق في شعبان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وقال الذهبي: فائق عميد الدولة، توفي ببخارى، وقد ولي إمارة هراة مدة، وعقد بها مجلس الإملاء، وولي بمدن خراسان، نيفًا وأربعين سنة.
قلت: [ثقة فاضل].
"مختصر تاريخ نيسابور"(47/ ب)، "ذيل تجارب الأمم"(3/ 322)، "الإكمال"(7/ 51)، "القند في علماء سمرقند"(978)، "تاريخ بيهق"(256)، "الأنساب"(2/ 357)، مختصره "اللباب"(1/ 412)، "الكامل في التاريخ"(7/ 197)، "المختصر في أخبار البشر"(1/ 134)، "تاريخ الإسلام"(27/ 186).