الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(4/ 495)، "جمهرة تراجم الفقهاء المالكية"(3/ 1320).
[1154] لاحق -ويسمى محمد -أيضًا- بن الحسين بن عمران بن محمد بن عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب بن حزن، أبو عمر بن أبي الورد، الوراق، المقدسي، الصَّدري، البَغْدادي
.
ذكر أنه سمع: خيثمة بن سليمان بن حيدرة الطرابلسي، ومحمد بن عبد الله بن أبي درَّة القاضي، ومحمد بن مخلد العطَّار، وحسين بن عبد الله الخادم، ويمان بن عبد الله الخادم، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وأبا سعيد محمد بن عبد الحكم الطائفي، وأبا القاسم علي بن محمد بن كاس النخعي، وأبوي عمر المحاملي، ومحمد، والربيع بن حبيب، وأبا سعيد المفضل بن محمد الجندي، ومحمد بن عبيد الكشوري، وضرار بن علي بن عمير القاضي، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وموسى بن جعفر بن محمد البغدادي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي صاحب "تاريخ سمرقند"، وأبو بكر محمد بن علي بن عمر الإسفراييني، وأبو العباس الفضل بن سهل بن محمد بن أحمد المروزي الصَّفَّار، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وأبو بكر محمد بن عمر بن آزاد الفقيه، وأبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الصيقلي الواعظ، وأبو عبد الله الغنجار البخاري، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو العباس جعفر بن محمد المُسْتَغْفِري النسفي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا نيسابور، وهو أحسن حالًا مما صار في آخر أيامه بمرو، وحدث عن أبي عبد الله المحاملي، ومحمد بن محمد الدوري، وأقرانهما، ثم ارتقى عن ذلك بعد سنين، وحدَّث بالموضوعات فأكثر، توفي رحمه الله فإنها واسعة -أي أن رحمة الله تسعه على قبيح فعله- بمرو سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقيل: بخُوارزم. وقال أبو نعيم في "تاريخه": قدم علينا في ذي القعدة سنة ستين أو إحدى أو اثنين وستين وثلاثمائة، ورأيته بنيسابور أحد الطوافين. وذكر -أيضًا- أنه قدم قدمة ثانية في ذي الحجة سنة أربع وستين وثلاثمائة. وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان": قدم جرجان في شوال سنة ست وستين وثلاثمائة، وأقام بها مُدَيْدَةً ثم خرج إلي خراسان. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخ سمرقند": كان كذابًا أفَّاكًا، يضع الحديث على الثقات، ويسند المراسيل، ويحدث عمن لم يسمع منهم، حدثنا يومًا عن الربيع بن حسان، والمفضل بن محمد الجندي، فقلت: أين كتبت عنهما؟ ومتى كتبت عنهما؟ فذكر أنه كتب عنهما بمكة -حرسها الله- بعد العشرين والثلاثمائة، فقلت: كيف كتبت عنهما بعد العشرين وقد ماتا قبل العشر والثلاثمائة؟! ووضع نسخًا لأناس لا نعرف أساميهم في جملة رواة الحديث، مثل: طُرغال، وطرْبال، وكَدْكدَّن، وشُعبوب، ومثل هذا أشياءً غير قليل، ولا نعلم رأينا في عصرنا مثله في الكذب والوقاحة، ومع قلة الدراية، قيل: إن اسمه محمد، فتسمى بلاحق لكي يكتب عنه أصحاب الحديث، فقلت له، فقال: سماني أبي لاحقًا فأنا سميت نفسي محمدًا، كتبنا عنه بسمرقند حتى قال لي: ما أبقيت عندي شيئًا، وكتب لي بخطِّه
زيادة على خمسين جزءًا من حديثه، وكانت كتابتي عنه لأعلم ما وصفه، وما أسند من المراسيل والمقطوعات، ومع ذلك فقد رأيناه حدث بعد أنا فارقنا بأحاديث أنشأها بعد أن خرج من سمرقند، ذُكر لي أنه خرج إلي نواحي خوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ومات بها في تلك الأيام، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث، ولعله لم يخلِّف مثله في الكذابين إن شاء الله. وقال أبو عبد الله غنجار: كان كذِّابًا. وقال الشيرازي في "الألقاب": حدثنا أبو عمرو لاحق بن الحسين بن أبي الورد، وأنا أبرأ من عهدته، فذكر خبرًا موضوعًا ظاهر الكذب. وقال النَّقاش: كان والله قليل الحياء، مع وضعه الأحاديث. وقال الخطيب في "تاريخه": تغرب، وحدث بأصبهان، وخراسان، وما وراء النهر، عن خلق لا يحصون من الغرباء والمجاهيل أحاديث مناكير وأباطيل. وقال ابن ماكولا: لا يعتمد على حديثه، ولا يفرح به. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أحد الكذابين، ممن لا يعتمد على روايته بحال، وأجمع الحفاظ على أنه ممن يضع الحديث، ويغرب عن المشاهير الأباطيل، ذكر لنفسه نسبًا إلي سعيد بن المسيب، روى عنه الحاكم، وأبو سعد الإدريسي، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو نعيم، وأبو عبد الله غنجار، وغيرهم، وكلهم أساء القول فيه ورماه بالكذب. وقال ابن عساكر في "تاريخه": أحد الكذَّابين الدجَّالين، وأكذب الغرباء الرحالين. وساق له ابن الجوزي حديثًا في "الموضوعات" وقال: هذا حديث لا أصل له، والمتهم به لاحق. وقال ابن النجار: مجمع على كذبه. وقال الرافعي في "التدوين": ورد قزوين وحدث بها. وقال الذهبي: قد اتفقوا على كذبه. وقال المعلمي: دجال.