الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مدحًا، ونادر ذكره في التراجم، فالراجح تشديد الميم مع الفتح، أي أنه طال عمره حتى أدركه المتاخرون، وسمعوا منه، وقد أدرك هو القدامى، فَعَلا سنده، ويشير إلى ذلك قولُ ابن منده: أدرك محمَّد بن أيوب، والله أعلم.
"المستدرك"(1/ 329)، (3/ 173)، "فتح الباب"(841)، "الإرشاد"(2/ 690)، "تاريخ الإِسلام"(25/ 386).
[733] محمَّد بن أحمد بن الحسين، أبو طاهر، السِّمْسار، الطّاهِري، النَّيْسابُوري
.
حدَّث عن: أبي عبد الله البوشنجي، وطبقته.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه" وكذا الذهبي، وذكر أنه توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
قلت: [مجهول الحال].
"مختصر تاريخ نيسابور"(48/ ب)، "تاريخ الإِسلام"(26/ 79).
[*]
محمَّد بن أحمد بن الحسين، أبو الطيب، الحيري
.
كذا في "الشعب"(11/ 304)، وصوابه: محمَّد بن أحمد بن الحسن، تقدم.
[734] محمَّد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبد الله بن سنان، أبو عمرو بن أبي جعفر، النَّيْسابُوري الحيري، الفقيه الشافعي
.
سمع من: الحسن بن سفيان الفسوي سنة تسع وتسعين ومائتين، وهو ابن ست عشرة سنة، أو أكثر فسمع منه "مسنده" و"مسند شيخه أبي بكر بن أبي شيبة" وسمع من أبي يعلى الموصلي "مسنده" ومن عبدان الأهوازي، وأكثر عنه، وزكريا الساجي، ومحمَّد بن جرير الطبري، وأبي العباس بن السَّرَّاج، وأبي بكر بن خزيمة، وعبد الله بن شيرويه، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار، وحامد بن شعيب البلخي، وعمران بن موسى بن مجاشع السختياني، ومحمد بن الحسين بن مكرم، والهيثم بن خلف الدوري، وأبي القاسم البغوي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وخلق. قال العطار: وفي شيوخه كثرة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالمقرئ، ومرة بالعدل، وأخرى بالنحوي، وأبو نعيم الحافظ، وعبد الغافر الفارسي، ومحمد بن محمَّد بن حمدون السلمي، وأبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن معاذ البيهقي بنيسابور، وأبو مسعود محمَّد بن عبيد الدمشقي، وأبو سعيد محمَّد بن علي النقاش، وأبو العلاء صاعد بن محمَّد الهروي، وأبو حفص بن مسرور، وأبو عثمان سعيد بن محمَّد البحيري، وأبو حازم العبدوي، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، ومحمد بن عبد العزيز النِّيلي، وآخر من روى عنه أبو سعد الكَنْجَروذي.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من القراء المجتهدين والنحاة، وله السماعات الصحيحة والأصول المتقنة.
سمع بنيسابور: أبا عمرو أحمد بن نصر، وجعفر الحافظ، وسماعه منه سنة خمس وتسعين، وفيها مات إبراهيم بن أبي طالب؛ إلا أنه لم
يسمع منه، رحل به أبوه إلى نسا فسمعه من الحسن بن سفيان الكتب، وخرج به إلى العراق فسمع: أحمد بن عبد الجبار الصوفي، وحامد بن محمَّد بن شعيب البلخي، وبالبصرة: محمَّد بن الحسين بن مكرم، وبالجزيرة: أبا يعلى وأقرأنه، وبالأهواز: عبدان بن أحمد العسكري، وبجرجان: عمران بن موسى، وصحب الزهاد، وأدرك أبا عثمان والمشايخ، وسمع من محمَّد بن زنجويه في سنة خمس وتسعين ومائتين، وكان المسجد فراشه نيفًا وثلاثين سنة، ثم لما عمي وضعف؛ نُقِل إلى بعض أقاربه بالحيرة، وسمعته يعدُّ ما عنده من المسانيد المسموعة، فقال:"مسند ابن المبارك"، و"مسند الحسن بن سفيان"، و"مسند أبي بكر بن أبي شيبة"، و"مسند أبي يعلى الموصلي"، و"مسند عبد الله بن شيرويه"، و"مسند السَّرَّاج"، ومسند "هارون بن عبد الله الحمال"، وولد له بنت، وعمره تسعون سنة، وتوفي وزوجته حُبلى، فبلغني أنها قالت له عند وفاته: قد قَربتْ ولادتي، فقال: سلَّمته إلى الله، فقد جاءوا ببراءتي من السماء، وتشهد، ومات في الوقت، رحمه الله. وقال الخليلي في "الإرشاد": ثقة عارف بهذا الشأن، سمع من شيوخ العراق، وخراسان، سمعت الحاكم أبا عبد الله يثني عليه، ويوثقه، كتب إليَّ بأحاديثه. وقال السمعاني في "الأنساب": من الثقات الأثبات. وقال رشيد الدين العطار في "نزهة الناظر": من علماء الحديث، وأعيان أهل النقل وثقاتهم، مشهور. وقال الذهبي في "النبلاء": الإِمام المحدث الثقة، النحوي البارع، الزاهد العابد، مسند خراسان، ارتحل به والده الحافظ أبو جعفر إلى العجم، والعراق، والجزيرة، والنواحي، وسمعه الكثير، وطلب هو بنفسه،
وكتب وتميز، وبرع في العربية، ومناقبه جمة رحمه الله. وقال في "العبر": مسند خراسان، كان مقرِئًا عارفًا بالعربية، له بصر بالحديث، وقدم في العبادة. وقال "جزء من عاش
…
": أول سماعه سنة خمس وتسعين ومائتين، وله رحلة واسعة. وقال في "الميزان": محدِّث نيسابور، زاهد ثقة، قال ابن طاهر: كان يتشيع. قلت: ما كان الرجل -ولله الحمد- غاليًا في ذلك، وقد أثنى عليه غير واحد. وقال في "النبلاء": تشيعه خفيف كالحاكم. وقال ابن السبكي في "طبقاته": الزاهد المقرئ الفقيه المحدث النحوي. وقال ابن الملقن: إمام ثقة عارف بهذا الشأن.
ولد سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وتوفي في الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وتسعين، أو أربع وتسعين سنة، وصلى عليه الحافظ أبو أحمد الحاكم، كذا قال الحاكم، وذكر الخليلي أنه توفي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وذكر السمعاني أنه توفي في سنة ثمانين وثلاثمائة.
تنبيه: جاء في "المستدرك"(1/ 92): وأخبرني أبو عمرو بن أبي سعيد النحوي ثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد الرقي. فترجمه شيخنا رحمه الله بـ "محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري، أبي عمر وابن أبي جعفر" ثم قال: في ترجمته أبي عمرو من "السير" إن كنية أبيه أبو جعفر فلينظر أفي "المستدرك" خطأ أو له كنيتان، أم غير هذا، فالله أعلم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "إتحاف المهرة"(5/ 157): ثنا أبو عمرو البحيري. وفي الحاشية ما نصه: البحيري من الأصل و (هـ) ولعله الصواب، وهو محمَّد بن أحمد بن أبي الحسين أبو عمرو