الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلا أنهم أعادوه إلى هناك مكرمًا، وهو أول علوي كتبت له الأرزاق من دواوين السلاطين بخراسان. وقال أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة في كتابه "عمدة الطالب": ادعى الخلافة بنيسابور، واجتمع الناس عليه أربعة أشهر، وخطبوا على المنابر باسمه في نواحي نيسابور، وقيل: إنه بايع له عشرة آلاف رجل بنيسابور، فما قرب وقت خروجه علم بذلك أبو علي، فقيَّده ثم دفعه إلى خليفة حمويه بن علي صاحب جيش نصر بن أحمد الساماني، فحمل مقيَّدَا إلى بخارى، وحبس بها مقدار سنة أو أكثر، ثم أطلق عنه، وكُتب له مئتا درهم مشاهرة، فرجع إلى نيسابور ومات. وفي "لباب الإنساب": أنه لقب بعد إعلانه نفسه خليفة بالعاضد، وأن الأمير نصرًا حبسه مدة ثم رأى بسببه رؤيا هائلة، فاعتذر إليه، وأمر بإطلاق سراحه وأرزاقه. وقال السمعاني: علوي أديب، فاضل فصيح، رواية للأشعار، حافظًا لأيام الناس.
توفي بنيسابور، في جمادى الآخرة، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
قلت: [ثقة أديب فاضل، لم يتم له أمر الخلافة].
"مختصر تاريخ نيسابور"(48/ أ)، تاريخ بيهق مع حواشيه (163، 454، 455)، "الأنساب"(3/ 142، 143).
[787] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أبو علي، العلوي، الزُّبّاري، النَّيْسابُوري
.
سمع: الحسين بن الفضل البجلي، وأبا العباس محمَّد بن يعقوب
الأصم، وغيرهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابن أخيه أبو محمَّد بن أبي الحسين بن زُبارة.
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ الطالبية بنيسابور، بل بخراسان في عصره. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": كانت المجامع بنيسابور، تعقد في عصر السيد الأجل أبي علي زُبارة، ويحضرها الوزراء والأعيان والأئمة والقضاة، وكانت المناظرة التي جرت بين أبي بكر الخوارزمي، والبديع الهَمَذَاني؛ قد وقعت في هذا القصر، بحضور الوزير أبي القاسم، وجمع من الأئمة الذين كانوا حاضرين هناك، وقد قال البديع في حقه قصيدة افتتحها بهذا البيت:
يا معشرًا ضرب العلاء
…
على معرسِهم خيامه.
وقال ابن نقطة: كان رئيس العلويين بخراسان. ولد سنة ستين ومائتين، وتوفي سنة ستين وثلاثمائة بنيسابور، وعاش مائة سنة سوى شهرين.
قال مقيده -عفا الله عنه-: والسبب في تلقيبهم "زُبارة" ما ذكره الحاكم رحمه الله قال: سمعت الحسن بن أبي منصور العلوي يقول: سمعت أبا محمَّد بن أبي الحسين العلوي يقول: سمعت أبا علي العلوي عمنا وقيل له: لم لقّبتُم ببني زبارة؟ فقال: كان جدي أبو الحسين محمَّد بن عبد الله من أهل المدينة، وكان شجاعًا شديد الغضب، وكان إذا غضب يقول جيرانه: قد زبر الأسد، فلقب بزبارة.
قلت: [ثقة فاضل شهير].