الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"تاريخ نيسابور" محمَّد بن علي بن عبد الله، والصواب ما أوردناه. وقال النووي في تعليقه على "طبقات ابن الصلاح": وهذا موضع نظر، يحُتمل أن يكون هذا الذي ذكره -يعني شيخ الحاكم- هو الأول -يعني محمَّد بن الحسن بن سليمان- ووقع الوهم في نسبه، ويحتمل أن يكون غيره، والله أعلم اهـ. قلت: فرق بينهما الذهبي في "تاريخه"، فأفرد لكل واحد منهما ترجمته، والله أعلم.
قلت: [صدوق أديب] والرجل مشهور، ولم يجرَّح، فدل على أنه مرضيّ عنه.
"مختصر تاريخ نيسابور"(52/ أ)، "الشعب"(12/ 393)، "طبقات ابن الصلاح"(1/ 134)، "إنباه الرواة"(3/ 193)، "تاريخ الإِسلام"(26/ 448)، "طبقات السبكي"(3/ 143)، والإسنوي (1/ 108)، "نزهة الألباب"(1/ 106).
[995] محمَّد بن علي بن عمر، أبو علي المُذَّكر، النَّيْسابُوري البُرنَوَذي
.
سمع: أبا الأزهر أحمد بن الأزهر، ومحمد بن يزيد السلمي، وإسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي النَّيْسابُوريين.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة"، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو إسحاق المزكي.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو علي البُرْنَوَذي كان يُذَكِّر في مواضع من البلد، ويجتمع عليه الخلق، وعُمَّر، وكان أبوه علي بن عمر من
"الثقات"، وسمَّع ابنه أبا علي من أبي الأزهر أحمد بن الأزهر، ومحمد بن يزيد السلمي، وإسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي، ولو اقتصر أبو علي على هؤلاء الشيوخ لصار محدث عصره، ولكنه أبا إلا أن يحدث عن جماعة من شيوخ أبيه لم يسمع منهم، مثل: محمَّد بن رافع، وعلي بن سلمة اللبقي، وعلي ابن الحسن الأفطسي، وعتيق بن محمَّد الحرشي، وأقرانهم، ثم لم يقتصر على ذلك -أيضًا- حتى حدث عن هؤلاء الشيوخ بما لم يتابع عليه، هذه حاله، والشره يحملنا على الرواية عن أمثاله، فقد روى السلف عنهم. قال السمعاني في "الأنساب": قلت: والعجب أن الحاكم رحمه الله ذكر في حقه هذا الفصل ثم أخرج عنه حديثًا كثيرًا في "عوالي سفيان بن عيينة" عنه عن عتيق عن سفيان. قال الحافظ في "اللسان": قلت: إنما أخرجها لأنها في الظاهر على شرطه، لكون أبي علي حدثه بها كذلك، وإن لم يكن أبو علي صادقًا في دعوى سَماعها، نعم كان من حقِّه أن يذكر ذلك عَقِب تخريجها، ولا يقتنع بذكره ذلك في موضع آخر.
وقال الحاكم -أيضًا-: سرق أبو علي المذكر حديث "الأعمال" فحدثنا به عن عبد الله ابن هاشم، عن يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري بسنده. وهذا كان تفرد به علي بن محمَّد بن العلاء عن ابن هاشم، ثم حدث به أبو بكر الذهبي، عن ابن هاشم، ثم سرقه منهما أبو علي. وقال الخليلي في "الإرشاد": اتفق أهل نيسابور أنه ضعيف، ولم يدرك الشيوخ الذين روى عنهم، والحاكم أبو عبد الله إذا روى عنه يقول: حدثنا محمَّد بن علي بن عمر المُذَّكر إن حلت الرواية
عنه، بقي إلى سنة بضع وثلاثين -يعني وثلاثمائة-. وقال الخطيب في "تاريخه" ترجمته أحمد بن الخليل البغدادي في حديث تفرد به حمويه بن الحسين بن معاذ عن أحمد بن الخليل البغدادي: قلت: وقد رواه أبو علي بن عمر المذكر النَّيْسابُوري عن أحمد بن الخليل، وكان هذا المذكر كذابًا معروفًا بسرقة الأحاديث، ونراه سرقه من حمويه، والله أعلم. وقال ابن الجوزي في "الضعفاء": محمَّد بن علي بن عمر، يروي عن: عتيق بن محمَّد، قال الخطيب: المذكر متروك، وعتيق مجهول. وقال السمعاني: كان مذكرًا واعظًا حسن التذكير. وقال المزي في "تهذيبه" في أثناء ترجمته أحمد بن الخليل -المتقدم-: أبو علي محمَّد بن علي بن عمر المذكر النَّيْسابُوري، أحد الضعفاء الكذابين المعروفين بسرقة الأحاديث. وقال الذهبي: من قدماء شيوخ الحاكم، لا ثقة ولا مأمون، جاء من طريقه قضية أبي شحمة ولد عمر، وجلده، بألفاظ ركيكة الوضع. وقال في "الديوان" متهم تالف. وقال ابن كثيبر في "البداية": كان كثير التدليس عن المشايخ الذين لم يلقهم، سامحه الله.
ذكره الحاكم أنه توفي في شعبان من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وهو يوم مات ابن مائة وسبع سنين. قلت: وقد فات الذهبي ذكره في "جزء أهل المائة".
قلت: [سارق كذّاب على وعظه وحسن تذكيره].
"المعرفة"(225)، "مختصر تاريخ نيسابور"(52/ أ)، "الإرشاد"(3/ 839)، "الشعب"(12/ 417)، "تاريخ بغداد"(4/ 130)، "الأنساب"(1/ 345)، (5/ 126)، "المنتظم"(14/ 74)، "ضعفاء ابن