الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(3/ 17)، "طبقات السبكي"(4/ 127)، والإسنوي (2/ 126)، وابن كثير (1/ 353)، "العقد المذهب"(156)، "طبقات ابن قاضي شهبة"(1/ 190)، "تاج التراجم"(232)، "طبقات المفسرين" للداودي (2/ 132)، والأذنه وي (130)، "الشذرات"(5/ 42).
[853] محمَّد بن الحسن بن محمَّد، أبو طاهر، النَّيْسابُوري المُحمَّداباذي
.
سمع: أحمد بن يوسف السُّلَمي، وعلي بن الحسن الهلالي، وحامد بن يحيى، ويحيى بن جعفر، وعباس الدوري، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن يونس الكديمي، وأبا قلابة عبد الملك بن محمَّد الرقاشي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن إسحاق الصِّبغي، وأبو علي الحافظ، وعبد الله بن سعد الحافظ، وابن مندة، وأبو طاهر محمَّد بن محمَّد ابن مَحْمِش، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من أكابر المشايخ الثقات، وكان مقدمًا في معرفة الأدب، ومعاني القرآن، سمع بنيسابور: أحمد بن يوسف السلمي، وعلي بن الحسن الهلالي، وحامد ابن محمود المقرئ، وكان أول سماعه سنة ثلاث وستين ومائتين، وسمع بالعراق: محمَّد بن إسحاق الصَّغاني، والعباس بن محمَّد الدورني، ويحيى بن أبي طالب، وأقرانهم، سماعهم بها سنة سبعين ومائتين، وكان كثير الحديث صحيح الأصول، روى عنه الشيخ أبو بكر بن إسحاق، وأبو علي الحافظ، وعبد الله بن سعد،
ومشايخنا، وقد اختلفت إليه كثيرًا من سنة وسمعت منه الكثير، ولم أصل إلى حرف من سماعاتي عنه، ولم أحدث عنه بشيء من حديثه لكنى خرجته في شيوخي لكثرة اختلافي إليه، وكان أبو بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة إذا شك في شيء من اللغة لا يرجع فيها إلى أبي طاهر المُحمَّداباذي، وكان أبو بكر الصِّبغي يرجع إلى قوله في اللغة، وسمعت عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر يقول: أتيت أنا وأبو بشر المُتكلم، وأبو سعد الفأفاء إلى محمداباذ، وقد فرغ أبو طاهر من المجلس، وكان مهيبًا، فقلنا: يتفضَّل الشيخ بشيء نكتبه؟ فإذا خرج إلى الصلاة نقرأه، فأخرج لنا ثلاثة أجزاء، عن الدوري جزء، وعن الكديمي جزء، وعن أبي قلابة جزء، فلما خرج، قال: هاتوا، فقلنا: لم نكتبْ من جزء عباس شيئًا، فقال: إنما أيست من حماري حين سيَّبته في القَتِّ، اشتغل بالكُرُنْب، فقرأنا عليه إلى أن مر حديث لعروة عن عائشة، فقال أبو بشر للشيخ: عروة هذا مكثر عن عائشة، أفكان زوجها؟ فقام أبو طاهر مغضبًا، ثم حكى ذلك لأصحابه.
وقال الذهبي: الإِمام العلامة المفسر، مسند خراسان، الأديب، كان واسع الرواية، وكان من أعيان الثقات العالمين بمعاني التنزيل. وقال -أيضًا-: الإِمام النحوي الحافظ، ساق له الحاكم أحاديث في الترجمة، وقد أكثر عنه أبو عبد الله بن مندة.
توفي في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وقد نيف على التسعين.
قلت: [ثقة مكثر مقدم في الأدب ومعاني القرآن].
"مختصر تاريخ نيسابور"(50/ ب)، "الأنساب"(5/ 98)، "النبلاء"