الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الثامن والثلاثون بعد المائة علم أمثال القرآن
فصل في ذكر أمثال القرآن في القرآن اثنان وأربعون مثلًا
.
في (البقرة) قوله تعالى: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا} [البقرة: 17]، {أو كصيب} [البقرة: 19]، {أن يضرب مثلًا ما بعوضة} [البقرة: 26]، {كمثل صفوان عليه تراب} [البقرة: 264]، {ومثل الذين ينفقون أموالهم}
[البقرة: 265]، {أيود أحدكم} [البقرة: 266]، {كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} [البقرة: 275].
وفي (آل عمران): {وكنتم على شفا حفرة من النار} [103]، {مثل ما ينفقون} [117].
وفي (الأنعام): {كالذي استهوته الشياطين} [71].
وفي (الأعراف): {فمثله كمثل الكلب} [176].
وفي (يونس): {إنما مثل الحياة الدنيا} [24].
وفي (هود): {مثل الفريقين} [24].
وفي (الرعد): {إلا كباسط كفيه إلى الماء} [14]، {وأنزل من السماء ماء} [14]،
{مثل الجنة} [35].
وفي (إبراهيم): {مثل الذين كفروا بربهم} [18]، {ومثل كلمة خبيثة} [26].
وفي (الكهف): {واضرب لهم مثلًا رجلين} [32].
وفي (الحج): {فكأنما خر من السماء} [31]، {ضرب مثل} [73].
وفي سورة (النور): {أعمالهم كسراب} [39].
وفي (العنكبوت): {مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت} [41].
وفي (الروم): {ضرب لكم مثلًا} [28].
وفي (الزمر): {ضرب الله مثلًا رجلًا} [29].
وفي سورة (محمد صلى الله عليه وسلم: {مثل الجنة} [15].
وفي (الفتح): {ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل} [29].
وفي (الحشر): {كمثل الذين من قبلهم} [15]، {كمثل الشيطان} [16].
وفي (الجمعة): {مثل الذين حملوا التوراة} [5].
وفي (التحريم): {ضرب الله مثلًا للذين كفروا} ، {وضرب مثلًا للذين آمنوا} [10، 11].
وذكر الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى- في «الإتقان» في النوع السادس والستين في أمثال القرآن: قال تعالى: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون (27)} [الروم: 27].
وقال عز من قائل: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون (43)} [العنكبوت: 43].
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن القرآن ننزل في خمسة أوجه: حلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال، فاعملوا بالحلال، واجتنبوا الحرام، واتبعوا المحكم، وآمنوا بالمتشابه، واعتبروا بالأمثال» .
قال الماوردي: من أعظم علوم القرآن علم أمثاله، والناس في غفلة عنه باشتغالهم بالأمثال، وإغفالهم الممثلات، والمثل بلا ممثل كالفرس بلا لجام/ والناقة بلا زمام.
وقال غيره: قد عده الشافعي -رحمه الله تعالى- مما يجب على المجتهد معرفته من علوم القرآن، فقال: ثم معرفته ما ضرب فيه من الأمثال الدوال على طاعته، المبينة لاجتناب معصيته.
وقال الشيخ عز الدين: إنما ضرب الله -جل شأنه- الأمثال في القرآن تذكيرًا ووعظًا مما اشتمل فيها على تفاوت في ثواب أو على إحباط عمل أو على مدح أو ذم أو نحوه، فإنه يدل على الأحكام.
وقال غيره: ضرب الأمثال في القرآن يستفاد منه التقرير وتقريب المراد للعقل وتصويره في صورة المحسوس، فإن الأمثال تصور المعاني بصورة الأشخاص؛ لأنها أثبت في الأذهان لاستغاثة الذهن فيها بالحواس، ومن ثم كان الغرض من المثل تشيبه الخفي بالجلي والغائب بالشاهد، وثاني أمثال القرآن مشتملة على بيان تفاوت الأجر وعلى المدح والذم وعلى الثواب والعقاب وعلى تفخيم الأمر أو تحقيره وعلى تحقيق أمر أو إبطاله. قال تعالى: {وضربنا