الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا نوح، فجرى ذكر نوح سهواً.
وقد ثبت في بعض الأخبار أن عبادة الأصنام كانت بعد إدريس، وسببها أنه كان قوم صالحون علماء من أتباع إدريس عليه السلام فلما ماتوا صور أتباعهم على أشكالهم صوراً يتبركون بها، فأقاموا على ذلك مدة، ثم انقرضوا طبقة بعد دبقة إلى أن عبدها قوم آخرون واتخذها آلهة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عروة: أنهم كانوا أولاد آدم لصلبه.
وأخرج البخاري عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - وحككاه ابن جني عنه: أنه قرأ ((اللات)) (النجم: 19) بتشديد التاء، وفسره بذلك، وكذا أخرجه ابن أبي حاتم عن مجاهد.
[أسماء البلاد والأمكنة]:
وفيه من أسماء البلاد والبقاع والجبال والأمكنة: (بكة) اسم لـ (مكة)،
فقيل الباء بدل من الميم ومأخذه من تمككت العظم أي اجتذبت مافيه من المخ، وتملكت الفيصل مافي ضرع الناقة؛ فكأنها تجتذب إلى نفسها مافي البلاد من الأقوات.
وقيل: لأنها تملك الذنوب أي تذهبها.
وقيل: لقة مائها.
وقيل: لأنها بطن واد تملك الماء من جبالها عند نزول المطر وتنجذب إليها السيول.
وقيل: الباء أصل، ومأخذه من البك، لأنك تبك أعناق الجبابرة أي تكسرهم فيذلون ويخفضون.
وقيل: من الباك، وهو الازدحام لازدحام الناس فيها في الطواف.
وقيل: (مكة) الحرم، و (بكة) المسجد خاصة.
وقيل: (مكة) البلد، و (بكة) البيت وموضع الطواف.
وقيل: البيت خاصة.
و(المدينة): وسميت في الأحزاب بـ (يثرب) حكاية عن المنافقين، وكان اسمها في الجاهلية.
وقيل: إنه اسم أرض هي من ناحيتها.
وقيل: سميت بيثرب بن وائل من بني إرم بن سام بن نوح؛ لأنه أول من نزلها، وقد صح النهي عن تسميتها به، لأنه صلى الله عليه وسلم يكره الاسم الخبيث، وهو يشعر بالثرب وهو الفساد أو التثريب وهو التوبيخ.
و(بدر): وهي قرية قرب المدينة.
أخرج ابن جرير عن الشعبي قال: كانت بدر لرجل من جهينة يسمى بدراً، فسميت به.
قال الواقدي: فذكرت ذلك لعبد الله بن جعفر ومحمد بن صالح فأنكراه، وقالا: فلأي شيء سميت الصفراء، ورابغ! ! هذا ليس بسيء إنما هو
اسم الموضع.
وأخرج عن الضحاك قال: (بدر) ماء بين مكة والمدينة.
و(أحد): قرئ شاذاً: ((إذ تصعدون ولا تلوون على أُحُد)).
و(حنين): وهي قرية قرب (الطائف) و (عرفات).
و(جمع): وهي (مزدلفة)، و (المشعر الحرام) وهو جبل بها.
و(الحجر): (منازل ثمود من ناحية (الشام) عند وادي القرى).
و(الأحقاف): وهي جبال الرمل بين (عمّان) و (حضر موت).
و (نقع): (في قوله تعالى: (فأثرن به نقعا، )(العاديات: 4) قيل: اسم لما بين (عرفات) إلى (مزدلفة) حكاه الكرماني.
و(مصر)، و (بابل): وهي قرية بسواد (العراق).
و(الأيكة)، و (ليكة) بفتح اللام بلد قوم شعيب، والثاني: اسم البلدة، والأول اسم الكورة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: إنها جبل بالشام.
أقول: (الحجر) هي مدائن قوم صالح، وهي أرض (بلقاء)، و (الأحقاف) كما قيل: بحضرموت.
و(طور سيناء): وهو الجبل (الذي نودي منه موسى).
و(الجودي): وهو جبل بالجزيرة.
و(طوى): اسم الوادي، كما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -.
وأخرج من وجه آخر عنه: إنه سمي طوى؛ لأن موسى طواه ليلاً.
وأخرج عن الحسن قال: هو واد بـ (فلسطين) قيل له: طوى؛ لأنه قدس مرتين.
وأخرج عن ميشر بن عبيد قال: هو واد بأيلة، طوى بالبركة مرتين.
و(الكهف)، و (الرقيم): أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: زعم كعب أن (الرقيم): واد.
(وعن سعيد بن جبير مثله.
وأخرج من طريق العوفي عن ابن عباس قال: (الرقيم) واد بين (عُسفان) ....................
و (أيلة) دون (فلسطين).
وعن قتادة قال: (الرقيم): اسم للوادي الذي فيه (الكهف) وعن أنس بن مالك قال: (الرقيم) الكلب.
أقول: والصحيح أن الكهف والرقيم كعنيان مترادفان بمعنى واحد.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و (العرم): أخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال: العرم اسم الوادي.
و(حرد): قال السدي: بلغنا أن اسم القرية حرداً، أخرجه ابن أبي حاتم.
و(الصريم): أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير أنها أرض باليمن تسمى بذلك