الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع التاسع والثلاثون بعد المائة علم مواعظ القرآن العظيم
النوع التاسع والثلاثون بعد المائة علم مواعظ القرآن العظيم وهو نوع جليل، ولم يذكره الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى- في «الإتقان». قال الراغب في «مفردات القرآن»: الوعظ: زجر مقترن بتخويف. وقال الخليل: هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب، والموعظة الاسم. قال الله تعالى:{إنما أعظكم بواحدة} [سبأ: 46].
وقال في «الصحاح» : [الوعظ]: النصح والتذكير بالعواقب، وعظته وعظًا فاتعظ؛ أي قبل الموعظة، يقال: السعيد من وعظ بغيره، والشقي من اتعظ به غيره. انتهى.
ومواعظ القرآن كثيرة؛ فلنقتصر على بعضها: فمن ذلك قول الله -جل شأنه-: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} [النساء: 59].
وقال تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين (43)} [البقرة: 43].
وقال تعالى: {واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تلك في ضيق مما يمكرون (127) إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون (128)} [النحل: 127 - 128].
وقال -جل شأنه-: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون (188)} [البقرة: 188].
وقال -جل وعلا-: {يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافًا مضاعفةً واتقوا الله لعلكم تفلحون (130)} [آل عمران: 130].
وقال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين (125)} [النحل: 125].
فأمر الله -جل شأنه- رسوله عليه السلام أن يدعو إلى دينه وشرعه بتلطف، وهو أن يسمع المدعو حكمة، وهو الكلام الصواب القريب الواقع من النفس