الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على يدك، فقال احيوا بإذن الله تعالى فعاشوا.
قصة نبي الله شمويل عليه السلام
وهو مذكور في كتاب الله تعالى بالإشارة، ومساق القصة؛ إنه لما بلغ شمويل عليه السلام من العمرة تسعًا وسبعين سنة قال له بنو إسرائيل: انصب لنا
ملكًا، فرفع الأمر إلى الله -جل شأنه- بقولهم، فأوحى الله سبحانه وتعالى إليه: ما لهم وللملك؟ إن الملك يستبعد أولادهم ويستحيي بناتهم ويأكل زروعهم، فأخبر شمويل عليه السلام بقول الله عز وجل، فأبوا وألحوا في طلب الملك، وذلك قول الله -جل شأنه-:{ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبيٍ لهم ابعث لنا ملكًا نقاتل في سبيل الله} [البقرة: 246] إلى آخر الآية.
وكان طالوت قد ضل لوالده حمارٌ فذهب يتطلبه، وكان معه غلام آخر فمروا بدار نبي الله شمويل عليه السلام فقال طالوت: دعنا ندخل فنسأل نبي الله شمويل عن حمارنا، فلما دخل عليه قربه شمويل عليه السلام ومسح على رأسه، وأفاض عليه قرن دهن، وقال له: أنت ملك بني إسرائيل، فقال له: كيف لي بذلك وأنا من سبط بنيامين أضعف الأسباط وبيتي أدنى بيوت بني إسرائيل، فقال له: إن الله قد اصطفاك وأعطاك وأنت ملكهم، فملكه الله -جل شأنه- عليهم، فلما أخبرهم شمويل قالوا له كما قال الله عز وجل: {وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكًا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه
…
} [البقرة: 247] إلى آخر الآية.