الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قدم إسماعيل فنبع الماء ففحص إسماعيل الماء برجله، وأقبلت أمه وعندها أنه قد مات من الظمأ، فوجدت الماء يسيل تحت أقدامه فجمعته، فأقامت هي وابنها عليهما السلام يشربان من ذلك الماء حتى وفد عليهما ناس من جرهم، فلما رأو الماء ولم يكونوا يعهدونه في ذلك الموضع استأذنوا هاجر أن ينزلوا معها على الماء، فأذنت لهم وأقاموا معها واستأنست بهم، وماتت هاجر ودفنت بـ (الحطيم) أو (الحجر) - رحمها الله تعالى -، وكبر إسماعيل وتزوج امرأة م جرهم، وكان قد نبغ في العربية لمخالطته جرهم ففاق عليهم فيها.
وفي ذريته القبائل العدنانية - رحمه اله تعالى - ونفعنا به آمين.
وولد أيضاً لإبراهيم عليه الصلاة والسلام ابنه
نبي الله إسحاق عليه الصلاة والسلام
- وهو أبو الأنبياء من بني إسرائيل عليهم عليهم السلام.
قال الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى - في الإقان: ولد بعد اسماعيل بأربع عشرة سنة وعاش مائة وثمانين سنة.
وذكر أبو علي بن مسكر في كتاب (نديم الفريد): أن معنى إسحاق بالعبرانية: الضحاك.
نبأه الله جل شأنه واصطفاه، فخلف هو وأخوه إسماعيل عليهم السلام أباهما.
وكان إسحاق مرسلاً إلى أهل فلسطين وبيت المقدس.
وقد اختلف أهل العلم في الذبيح من أولاد إبراهيم عليهم السلام: فذهب أهل الكتاب وجمع من أهل الإسلام إلى أنه نبي الله إسحاق.
والمشهور الصحيح عند المحمديين أنه إسماعيل.