الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قصة نبي الله يونس عليه السلام
هو يونس بن متى، أرسله الله تعالى إلى أهل (نينوى) وما والاها، وكانوا أممًا كثيرة وعوالم جليلة، فدعاهم إلى توحيد الله تعالى وتعظيمه فلم يستجب له منهم إلا القليل، فدعا عليهم وأوعدهم حصول العذاب في يوم معين، فلما علموا صدق قوله أنابوا إلى الله -جل شأنه- وتابوا وآمنوا به، فعلم الله صدقهم فتاب عليهم، ولم يعلم يونس عليه السلام بذلك، فلما رأى العذاب لم يأتهم خشي أن يعيروه، فخرج مغاضبًا لله حيث لم ينجز له وعده، وتوجه، فرأى سفينة فركب فيها فلم تسر السفينة، وتحيرت كثيرًا، فقال أهل السفينة: فينا عبد آبق فاقترعوا حتى نعرفه، فظهرت القرعة على
نبي الله يونس عليه السلام فقال: نعم، أنا الآبق، ورمى بنفسه في البحر فابتلعه حوت عظيمة، فجلس في بطنها نحوًا من ثلاثين يومًا، وكان يسبح الله تعالى في بطن الحوت، فلذلك أنجاه الله تعالى من تلك الشدة، وكان تسبيحه:{لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} [الأنبياء: 87].
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأعرف كلمة لا يقولها مكروب في بر ولا بحر إلا فرج الله عنه: {لا إله إلا أنت}» ، وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهي ليونس خاصة أم للناس عامة؟ فقال: «ألم تسمع إلى قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين}» ، فسبحان المتفضل على عباده بمزيد بره وإحسانه وإمداده، فلما سأل الله الفرج وتاب من مغاضبته لمولاه ألقاه الحوت إلى ساحب البحر،