الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمن القرآن الكريم، قوله تعالى:
وهذه الآيةُ أصلٌ كبيرٌ، في استدلال أهل السنة، على عذاب القبر.
وعن عذاب القبرـ ورد ما أخرجه البخاري ومسلم، ممَّا رُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مرَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال:((إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ،-ثُمَّ قَالَ:- بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَسْعَى بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ)).
أشراط الساعة وأماراتها
من الأمور الَّتي يجبُ الإيمانُ بها، وهي جزءٌ من عقيدة المسلم، تحقُّقُ وقوعِ السَّاعة، قال تعالى:
{إِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاس لا يُؤْمِنُونَ} [غافر:59].
وأنَّ هذا اليومَ مُغيَّبٌ عن الخلق جميعاً، لا يعرفُه إلا الله سبحانه وتعالى وحده، قال تعالى:
ولكي يأخذَ النَّاس حِذرَهم، من فجأة هذا اليوم وهوله وشدَّته، وحتَّى يظلُّوا يترقَّبونه ويستعدون ليوم العرض والحساب، وذلك يكون بالإيمان الخالص بالله والمداومة على فعل الطاعات، في الأقوال والأفعال، فقد وضع الحقُّ تبارك وتعالى لهذا اليوم أماراتٍ وعلاماتٍ، قال تعالى:
وأشراطُ السَّاعة وعلاماتها، في القرآن والسنة، كثيرةٌ جدَّاً، بعضُها علاماتٌ صغرى، وبعضها أماراتٌّ كبرى، ومنها ما وقع وتحقَّق، ومنها ما لم يقع بعد، وسوف نعرض -إن شاء الله- لبعض هذه الأشراط، الَّتي جاءت في القرآن الكريم، ووردت بها الأحاديثُ النَّبويَّة الصحيحة؛ لكي يكتمل إيمانُ المؤمن على قواعد ثابتة ودعائم متينة، وسنذكر بعضاً منها على سبيل المثال لا الحصر،:
أولاً: العلاماتُ الَّتي وقعت وانقضت، ولن يتكرَّر وقوعها:
وهي كثيرةٌ، سنذكر بعضاً منها، ومن ذلك:
1 -
بعثة الرَّسول صلى الله عليه وسلم وهي من أمارات الساعة، أخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَأشار بالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى)) -أي بإصبعيه-.
ففي هذا الحديث دليلٌ، على أنَّ بعثته صلى الله عليه وسلم وختم النُّبوة والرسالة برسالته، علامةٌ على قُرب قيام السَّاعة، كما أشار الحديثُ إلى أنَّه صلى الله عليه وسلم ليس بينه وبين وقوعها نبيٌّ أو رسولٌ، فهي تلي بعثته.
2 -
انشقاق القمر، وهو إحدى المعجزات الباهرات الَّتي وقعت في حياته صلى الله عليه وسلم، وتُؤذن بقرب السَّاعة، قال تعالى:
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر:1 - 2].
وقد ساق ابنُ كثير الأحاديثَ الواردةَ في انشقاق القمر، عند تعرُّضه لتفسير سورة القمر، ومن ذلك ما رواه الإمام مسلم في "صحيحه":
عن أنس رضي الله عنه أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً؛ فَأَرَاهُمْ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ مَرَّتَيْنِ، وقال:
فبَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمِنًى إِذ انْفَلَقَ الْقَمَرُ فِلْقَتَيْنِ، فَكَانَتْ فِلْقَةٌ وَرَاءَ الْجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ دُونَهُ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:((اشْهَدُوا)) رواه مسلم.
3 -
نارٌ تخرج من الحجاز، تضاء لها أعناق الإبل ببُصرى بالشام. عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ، حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ، تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى)). "رواه البخاري ومسلم"، وبُصرى مدينة معروفة بالشام.
وهذه الآيةُ الَّتي أخبر بها الصَّادق صلى الله عليه وسلم وقعت على وجه التَّحديد عام 654هـ.
وقد تحدَّث عن ذلك ابنُ كثير في كتابه "البداية والنِّهاية" وكذلك ذكرها الإمام الحافظ شهاب الدين أبو شامة المقدسي، وكان معاصراً لهذه الحادثة.
وممن كان معاصراً لهذه النَّار في الخروج، الإمامُ النَّووي رحمه الله وقد ذكرها في شرحه لصحيح مسلم.
4 -
توقف الجزية والخراج: ممَّا أخبر به الصَّادق صلى الله عليه وسلم من أمارات يوم القيامة، والَّتي تحققت في هذا العصر، توقفُ أهل الذمة عن دفع الجزية للمسلمين.
ففي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنَعَتْ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا، وَمَنَعَتْ الشَّأْمُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا، وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ)) شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ لَحْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ.
ففي هذا الحديث الشريف، أخبر صلى الله عليه وسلم عن أمرين لم يقعا في حياته صلى الله عليه وسلم:
الأول: فتح العراق والشام ومصر، وهذا من أخبار الغيب الَّتي أطلعه الله عليها.
الثاني: الإخبار عن امتناع أهل الذمة عن الجزية، وقيل عن سبب ذلك: أنه قوة شوكتهم في آخر الزمان.
ثانياً: العلامات الصُّغرى، الَّتي وقعت وما زالت مستمرة وقد تتكرَّر:
أخبر الرَّسول صلى الله عليه وسلم عن بعض أمارات الساعة الَّتي وقعت، وما زالت مستمرة، ومن ذلك:
1 -
الفتوحات الإسلاميَّة: فلقد أنبأ صلى الله عليه وسلم عن زوال ملك كسرى وقيصر، وقد حدث هذا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)) البخاري.
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم عن فتح الهند، وقد حدث:
فعن ثوبانَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا اللَّهُ مِنْ النَّارِ: عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ، وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليهما السلام)) أخرجه النَّسائي وأحمد وغيرهما.
كذلك تحدَّث النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن فتح القسطنطينيَّة، ثم فتح روما، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَكْتُبُ، إِذْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلًا: قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلًا)) يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةَ وقد كان فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح، وسيصدق قوله صلى الله عليه وسلم على روما إن شاء الله، رواه أحمد والدارمي والحاكم.
وذكر صلى الله عليه وسلم: أنَّه لن تقومَّ الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر والشجر: يا عبد الله المسلم، هذا يهودي فاقتله.
2 -
خروجُ كثيرٍ من الدَّجَّالين ومدََّعي النُّبُوَّة: جاء في "صحيحي البخاري ومسلم" عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ، حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ)).
وقد تحدَّث التَّاريخ عن خروج عددٍ منهم في صدر الإسلام، كمسيلمة الكذَّاب، والأسود العنسيِّ، وسجاح وغيرهم، ومنذ أكثر من قرن قام حسين مرزا عباس مدَّعياً النُّبُوَّة في إيران، ولقب نفسه بالبهاء، وإليه تنسب طائفة البهائيَّة.
3 -
وقوع الفتن: تحدَّث الرَّسول صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الَّذي لا ينطق عن الهوى، عن استشراء الفتن وتجدُّدها، غيرَ أنَّها في آخر الزَّمان يشتدُّ أوارها ويتعالى لهيبها، وقد ورد في ذلك أحاديثُ صحيحةٌ، نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
1 -
عن عبد الله بن مسعود، وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ أَيَّامًا: يَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ، وَيُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ)). قَالَ: قُلْنَا وَمَا الْهَرْجُ قَالَ: ((الْقَتْلُ)).
2 -
عن أبي موسى الأشعري أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ الْهَرْجَ)) قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: ((الْقَتْلُ)) قَالُوا: أَكْثَرُ مِمَّا نَقْتُلُ، إِنَّا لَنَقْتُلُ فِي الْعَامِ الْوَاحِدِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا. قَالَ:((إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمْ الْمُشْرِكِينَ، وَلَكِنْ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا، حتَّى يقتُلَ الرَّجلُ جارَه، ويقتل أخاه، ويقتل عمَّه، ويقتل ابن عمِّه. قَالُوا: وَمَعَنَا عُقُولُنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَيُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيُخَلَّفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنْ النَّاسِ يَحْسَبُ أَكْثَرُهُمْ أَنَّهُ عَلَى شَيْءٍ، وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ)) رواه الإمام أحمد.
3 -
وروي عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ: لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِي أَيِّ شَيْءٍ قَتَلَ! وَلَا يَدْرِي الْمَقْتُولُ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قُتِلَ!)) رواه مسلم.
4 -
التَّطاول في البنيان، كما جاء في حديث جبريل قال:((يا محمََّدُ، أخبرني عن السَّاعة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ما المسؤول عنها بأعلمَ من السائل. قال: فأخبرني عن أماراتها؟ قال: أنْ تلدَ الأمةُ ربَّتَها، وأنْ تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العَالَةَ رِعَاء الشَّاة يتطاولونَ في البُنيان)) متفق عليه.
كذلك، من أمارات السَّاعة الَّتي تتجدَّد كلَّ وقتٍ، وكلَّ عصرٍ، فسادُ المسلمين، واستفاضةُ المال وكثرته، وظلم الرَّعيَّة والقسوة عليها، هذه هي أمارات الساعة الصُّغرى، أمَّا علامات السَّاعة وأشراطها الكُبرى، فهي كما يلي:
علامات السَّاعة وأشراطها الكُبرى:
أخبر القرآن الكريم والسنة النَّبويَّة الشريفة، عن أمارات الساعة وعلاماتها الكبرى، فعن حذيفة بن أسيد الغفاري، قال: اطَّلَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا، وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقَالَ:((مَا تَذَاكَرُونَ؟)) قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ. قَالَ: ((إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ: فَذَكَرَ الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ. وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ)). مسلم.
هذه الآيات العشر، جاءت الأحاديث والآيات تبيِّن يقين وقوعها، والإيمانُ بالعلامات الصغرى والكبرى جزءٌ من عقيدة المسلم، يجب التَّصديق بما أخبر به
القرآن الكريم، ونبَّأ به الرَّسول صلى الله عليه وسلم وقد صدق الله ورسوله فيما وقع أو سيقع، من أشراط وعلامات يوم القيامة.
وهي تمهيدٌ لأحداثِ وأهوالِ ذلك اليوم، وقد ذكرها القرآنُ الكريم، وتحدَّث عنها صلى الله عليه وسلم.
ويبدأ هذا اليوم العظيم بتغيُّر مظاهر الكون، وتبدُّل سننه، كما جاء في سور الانشقاق والتَّكوير والانفطار، وما يستتبع ذلك من: النَّفخ في الصور، والبعث، والحشر، والعرض، والحساب، والحوض والميزان، والصِّراط والجنَّة والنَّار.
هذه القضايا الغيبيَّة، لا يُقبل إيمانُ العبد، إلا بالتَّصديق بها، والتَّسليم والإذعان بما ورد بشأنها في القرآن والسنة، وهي جوهر الرِّسالات السَّماويَّة كلها، وإلى يوم القيامة تتوجَّه أعمال المسلم؛ لينالَ رضاء الله والفوز بالجنة، كما أنَّ الإيمان باليوم الآخر، يضع في النَّفس والعقل الضوابطَ الَّتي تصون الأفراد والجماعات، خوفاً من يوم الحساب، كما أنَّ التَّصديق بيوم الحساب يغرسُ في قلبِ المؤمنِ الأملَ بأنَّ ما فاته من حظوظ الدنيا؛ سيجد ما عند الله خير وأبقى منه، وأنَّ من ظَلَم العباد، وسعى في الأرض فساداً؛ سيلقى جزاء ما قدمت يداه. قال تعالى: