الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا محالة، سواء صبروا أو لم يصبروا، فلا ينفعهم في ذلك صبر ولا جزع، وقد أوضح هذا المعنى في قوله:{قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَينَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَينَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21)} .
•
قوله تعالى: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}
.
ظاهر هذه الآية الكريمة العموم في جميع الناس، وقد بين تعالى في آيات أخر أن أصحاب اليمين خارجون من هذا العموم، وذلك في قوله تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41)} .
ومن المعلوم أن التخصيص بيان، كما تقرر في الأصول.
•
قوله تعالى: {وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22)}
.
لم يذكر هنا شيء من صفات هذه الفاكهة ولا هذا اللحم إلَّا أنَّه مما يشتهون. وقد بين صفات هذه الفاكهة في مواضع أخر، كقوله تعالى:{وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33)} ، وبين أنَّها أنواع في مواضع أخر، كقوله:{وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} ، وقوله تعالى:{كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} الآية، وقوله تعالى:{أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42)} إلى غير ذلك من الآيات، ووصف اللحم المذكور بأنه من الطير، والفاكهة بأنها مما يتخيرونه على غيره، وذلك في قوله:{وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21)} .
•
قوله تعالى: {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23)}
.
قرأه ابن كثير وأَبو عمرو: (لا لغوَ) بالبناء على الفتح،