الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد قدمنا هذا موضحًا في سورة الحجر في الكلام على قوله تعالى: {وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيطَانٍ رَجِيمٍ (17)} .
•
.
قد قدمنا إيضاح هذا وتفسيره في سورة الصافات في الكلام على قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67)} .
•
قوله تعالى: {هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56)}
.
النُزُل بضمتين: هو رزق الضيف الذي يقدم له عند نزوله إكرامًا له، ومنه قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107)} . وربما استعملت العرب النُّزُل في ضد ذلك على سبيل التهكم والاحتقار، وجاء القرآن باستعمال النزل فيما يقدم لأهل النار من العذاب، كقوله هنا في عذابهم المذكور في قولهم:{لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52)} إلى قوله: {شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ} أي هذا العذاب المذكور هو ضيافتهم ورزقهم المقدم لهم عند نزولهم في دارهم التي هي النار، كقوله تعالى للكافر الحقير الذليل:{ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49)} .
وما تضمنته هذه الآية الكريمة من إطلاق النزل على عذاب أهل النار، جاء موضحًا في غير هذا الموضع، كقوله في آخر هذه السورة الكريمة:{فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94)} ، وقوله تعالى في آخر الكهف:{إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102)} ، ونظير ذلك