الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللَّهِ نَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِىَ. قَالَ «ارْمِ وَلَا حَرَجَ» . قَالَ آخَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ. قَالَ «انْحَرْ وَلَا حَرَجَ» . فَمَا سُئِلَ عَنْ شَىْءٍ قُدِّمَ وَلَا أُخِّرَ إِلَاّ قَالَ افْعَلْ وَلَا حَرَجَ
باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَاّ قَلِيلاً)
126 -
حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ سُلَيْمَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَيْنَا أَنَا أَمْشِى مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى خَرِبِ الْمَدِينَةِ، وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَسِيبٍ مَعَهُ، فَمَرَّ بِنَفَرٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ.
ــ
قوله (نحرت) النحر في الإبل غالباً كالذبح في الغنم وغيره والنحر في اللبة والذبح في الحلق ومباحث الحديث بما فيه وماله قد تقدم في باب الفتيا. قال ابن بطال ومعنى هذا الباب أنه يجوز أن يسأل العالم عن العلم ويجيب وهو مشتغل في طاعة الله لأنه لا يترك الطاعة التي هو فيها إلا إلى طاعة أخرى. باب قول الله تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً). قوله (قيس) بفتح القاف وسكون المثناة التحتانية وبالمهملة (ابن حفص) بفتح المهملة والفاء الساكنة وبالمهملة ابن القعقاع بالقافين والمهملتين الدارمي أبو محمد البصير مات سنة سبع وعشرين ومائتين. قوله (عبد الواحد) بالحاء المهملة أبو بشر بكسر الموحدة وبالمعجمة ابن زياد بالزاي المكسورة والتحتانية البصري توفي سنة ست وسبعين ومائة. قوله (سليمان) أي ابن مهران أبو محمد الأعمش و (إبراهيم) هو ابن يزيد النخعي و (علقمة) هو ابن قيس النخعي عم والدة إبراهيم وهذه الثلاث كوفيون تابعيون حفاظ متقنون و (عبد الله) هو ابن مسعود الصحابي المشهور الجليل تقدموا في باب ظلم دون ظلم. قوله (في خرب المدينة) في بعضها بفتح الخاء وكسر الراء وفي بعضها بكسر الخاء وفتح الراء وبالموحدة فيهما. الجوهري الخراب ضد العمارة وقد خرب الموضع بالكسر فهو خرب وقد يروى أيضاً بالمهملة وبالمثلثة قوله (عسيب) بفتح المهملة والسين المهملة المكسورة. الجوهري: هو من السعف ما لم ينبت عليه
سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا تَسْأَلُوهُ لَا يَجِىءُ فِيهِ بِشَىْءٍ تَكْرَهُونَهُ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَنَسْأَلَنَّهُ. فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، مَا الرُّوحُ فَسَكَتَ. فَقُلْتُ إِنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ. فَقُمْتُ، فَلَمَّا انْجَلَى عَنْهُ، قَالَ (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَا أُوتُوا
ــ
الخوص وما نبت عليه الخوص فهو السعف. قوله (فمر) فان قلت ما جواب بينا والعامل فيه إذا كان الفاء الجزائية تمنع عمل ما بعدها فيما قبلها فلا تعمل مر في بينا. قلت لا نسلم أنها جزائية إذ ليس في بين معنى المجازاة الصريحة بل فيها رائحة منها سلسا لكن لا نسلم ان ما بعد الفاء الجزائية لا يعمل فيها قبلها قالوا العامل في زيدا من قولها أما زبدا فأنا ضارب هو ضارب سلمنا لكن في الظرف اتساع ويجوز فيه مالا يجوز في غيره سلمنا ذلك ونقول فيه هومر مقدرا والمذكور مفسر له أو نقول بين الفاء وإذا أخوة حيث استعمل إذا موضع الفاء نحو قوله تعالى >> إذا هم يقنطون << فهنا استعمل الفاء موضوع إذا ثم إعلم أن السؤال مشترك الإلزام إذ هو بعينه وارد في إذ وإذا حيث وقع شيء منهما جوابا لبين لأن إذ وإذا أيا كان هو مضاف إلى ما بعده والمضاف إليه لا يعمل في المضاف فبالطريق الأولى لا يعمل في المتقدم على المضاف فما جوابكم في إذا فهو جوابنا في الفاء. قوله (منفر) النفر بالتحريك عدة رجال من ثلاثة إلى عشرة والنفير مثله وكذلك النفر والنفرة بالاسكان. قوله (اليهود) هذا اللفظ مع اللام ودون اللام معرفة والمراد به اليهوديون ولكنهم حذفوا ياء النسبة كما قالوا زنجيو زنج للفرق بين الفرد والجماعة. قوله (لا يجىء) بالرفع استثناف والمعنى على الجزم أيضا صحيح يعنى الا تسألوه لا يجىء مكروه قوله (لنسأله) جواب لقسم محذوف (ويا بالقسم) حذفت الهمزة من الأب تخفيفا (فسكت) أي رسول الله صلى الله عليه سلم و (فقمت) أي حتى لا أكون مشوشا له و (انجلى) أي انكشف الوحي أي أثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قوله (الروح) الكثر على أنه الروح الذي في الحيوان سألوه عن حقيقتة فأخبر أنه من أمر الله أي مما استاتر الله