الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
97 - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
بسم الله الرحمن الرحيم
97 -
كتاب الاعْتِصَامِ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
(كتاب الاعْتِصَامِ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ)
الكتاب: الكلامُ المنزلُ على محمد صلى الله عليه وسلم للإعجاز بسورة منه، وقيل: ما نُقل بين دُفَّتي المصحفِ تواترًا، والسُّنَّة: قولُ الرسول صلى الله عليه وسلم، وفعلُه، وتقريرُه؛ واقتباسُ الترجمة من قوله تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ} [آل عمران: 103] فإن الحبلَ: (الكتابُ، والسُّنَّة): استعارة مصرحة، والقرينةُ:[الإضافة] إلى (الله)، والجامعُ: كونُهما سببًا موصِلًا للمقصود، وهو الثواب؛ كالحبل يوصل للسقيِ ونحوه.
7268 -
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! لَوْ أَنَّ عَلَيْنَا نزَلَتْ هَذ الآيَةُ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} ، لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَيَّ يَوْمٍ نزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، نزَلَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ، فِي يَوْمِ
جُمُعَةٍ، سَمعَ سُفْيَانُ مِنْ مِسْعَرٍ، وَمِسْعَرٌ قَيْسًا، وَقَيْسٌ طَارِقًا.
الحديث الأول:
(عرفة) منصرفًا؛ لأن الأولَ علمٌ لزمانٍ معين، والثاني: اسمُ جنس، ووجهُ الموافقة بين كلام أمير المؤمنين، وقولِ اليهودي: أن مقصودَه أن ذلك اليوم عيدٌ أيضًا. وسبق في (الإيمان).
* * *
7269 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمعَ عُمَرَ الْغَدَ حِينَ بَايَعَ الْمُسْلِمُونَ أَبَا بَكْرٍ، وَاسْتَوَى عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، تَشَهَّدَ قَبْلَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَاخْتَارَ اللهُ لِرَسُولهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي عِنْدَهُ عَلَى الَّذِي عِنْدَكُمْ، وَهَذَا الْكِتَابُ الَّذِي هَدَى اللهُ بِهِ رَسُولَكُمْ، فَخُذُوا بِهِ تَهْتَدُوا، وَإِنَّمَا هَدَى اللهُ بِهِ رَسُولَهُ.
الثاني:
(الغد)؛ أي: اليوم الثاني من يوم المبايعة الأولى الخاصة ببعض الصحابة.
(الذي عنده)؛ أي: في الآخرة.
(على الذي عندكم)؛ أي: في الدنيا.
* * *
7270 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ خَالِدٍ،
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ضَمَّنِي إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ".
الثالث:
سبق في (العلم).
* * *
7271 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَبَّاحٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ عَوْفًا: أَنَّ أَبَا الْمِنْهَالِ حَدَّثَهُ: أنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَرْزَةَ قَالَ: إِنَّ اللهَ يُغْنِيكُمْ -أَوْ- نَعَشَكُمْ بِالإِسْلَامِ، وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
الرابع:
(يُغنيكم) من الإغناء -بالمعجمة والنون-، ويروى:(نَعَشَكُم) -بنون مفتوحة ثم مهملة ثم معجمة مفتوحتين-؛ أي: رفعَكم، وجبرَكم عن الكسر، وأقامَكم عن العثر، وفي بعض النسح:(قال أَبو عبد الله: كذا وقع هنا: يُغنيكم، وانما هو: نعَشَكُم).
* * *
7272 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ يُبَايِعُهُ، وَأُقِرُّ بِذلك بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ عَلَى سُنَّةِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، فِيمَا اسْتَطَعْتُ.