الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(دَخَنٌ) بمهملة ثُمَّ معجمة مفتوحتين: دخان؛ أي: ليس خيرًا خالصًا؛ بل فيه كُدورة بمنزلة الدخان من النار.
قال (ن): المراد من الدخن: أن لا تصفو القلوب بعضُها لبعض كما كانت عليه من الصفاء.
(هُدًى) هو السيرة والطريقة.
(من جِلْدَتنا)؛ أي: من العرب.
(بألسنتنا)، أي: بالعربية، وقيل: إنهم من بني آدم، خلقوا كما خلقنا، ويتكلمون كما نتكلم.
(ولو أن تَعَضَّ)؛ أي: ولو كان الاعتزال بأن تعضَّ، وفيه: الإشارةُ إلى مساعدة الإمام بالقتال ونحوه إذا كان إمام، ولو كان ظالمًا عاصيًا، والاعتزال إذا لم يكن، وسبق الحديث في (علامات النبوة).
* * *
12 - باب مَنْ كَرِهَ أَنْ يُكثِّرَ سَوَادَ الْفِتَنِ وَالظُّلْمِ
(باب: من كره أن يكثر سواد الفتن والظلم)
7085 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ وَغَيْرُهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ قَالَ: قُطِعَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَعْثٌ فَاكتُتِبْتُ فِيهِ، فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَنَهَانِي أَشَدَّ النهْيِ
ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَني ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ أُنَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ الْمُشْرِكينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ الْمُشْرِكينَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَأْتِي السَّهْمُ فَيُرْمَى، فَيُصِيبُ أَحَدَهُمْ، فَيقْتُلُهُ، أَوْ يَضْرِبُهُ فَيقْتُلُهُ، فَأنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} .
(حَيْوَة) هو ابن شُرَيْح.
(وغيره) هو ابن لَهِيعَة كما رواه الطبراني، وفي بعضها:(وعَبْدَة)، والأولُ أصحُّ.
(وقال الليث) سبقت روايته في (سورة النساء).
(بَعْث)؛ أي: جيش.
(فاكتتبت) مبني للمفعول، أو للفاعل، على معنى: كتبتُ نفسي في ديوان السلطان.
(فيأتي السهم فيرمى) هو من القلب؛ أي: يرمى السهم فيأتي، وسبق الحديث في (سورة النساء).
(أو يضربه) عطف على: (فيأتي)، لا على:(فيصيب)، والمعنى: يقتل إمّا بالسهم، وإما بضرب السيف ظالمًا نفسه بسبب تكثيره سوادَ الكفار، وعدمِ هجرته عنهم، وهذا إذا كان راضيًا مختارًا.
قال مُغُلْطاي: هو حديث مرفوع؛ لأن تفسير الصحابي إذا كان مستندًا إلى نزول آية، فهو مرفوع اصطلاحًا.
* * *