الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7151 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِي، قَالَ زَائِدَةُ: ذَكَرَهُ عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أتيْنَا مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ نعودُهُ، فَدَخَلَ عُبيد اللهِ، فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ: أحُدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"مَا مِنْ وَالٍ يلي رَعِيَّةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَيَمُوتُ وَهْوَ غَاشٌّ لَهُمْ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ".
الثاني:
(غاشّ) ضدُّ الناصح.
(حرم الله عليه الجنةَ) فيه ما سبق من الأجوبة.
* * *
9 - باب مَنْ شَاقَّ شَقَّ اللهُ عَلَيْهِ
(باب: من شاقَّ، شَقَّ اللهُ عليه)
مِنْ شَقَقْتُ عليه: أدخلتُ عليه المشقةَ؛ أي: ثَقَّلَ اللهُ عليه.
7152 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِد، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنِ طَرِيفٍ أَبِي تَمِيمَةَ قَالَ: شَهِدْتُ صَفْوَانَ وَجُنْدَبًا وَأَصْحَابَهُ وَهْوَ يُوصِيهِمْ، فَقَالُوا: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: وَمَنْ يُشَاقِقْ يَشْقُقِ اللهُ
عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، فَقَالُوا: أَوْصِنَا، فَقَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُنْتِنُ مِنَ الإنْسَانِ بَطْنُهُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَأكلَ إِلَّا طَيِّبًا فَلْيَفْعَلْ، وَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يُحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ بِمِلْءَ كفِّهِ مِنْ دَمٍ أَهْرَاقَهُ فَلْيَفْعَلْ، قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ: مَنْ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جُنْدَب؟ قَالَ: نعمْ، جُنْدَب.
(صَفْوان) هو ابن مُحْرِز -براء ثم زاي-.
(وَجُنْدَبًا)؛ أي: ابن عبد الله البَجَلي، وفي بعضِها:(جُنْدُب) -بلا ألف- كأنه مكتوب على لغة ربيعة في الوقف.
(وهو)؛ أي: جُنْدُب.
(يوصيهم)؛ أي: يوصي أصحابه.
قال الفِرَبْرِي: قلت لأبي عبد الله: من يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، جُنْدُبٌ؛ قال: نعم جُنْدُبٌ.
(سَمَّعَ)؛ أي: عمل للمعصية.
(سَمَّعَ اللهُ به)؛ أي: أظهر الله للناس سريرتَه، وملأ أسماعهم بما ينطوي عليه من حيث السرائر جزاء لفعله. وقيل: المراد: يُريه ثوابَه من غير أن يُعطيه، وقيل: المرادُ: من أراد بعمله الناسَ، أسمعَه الله الناسَ، وذلك ثوابُه فقط، وفيه: أن الجزاءَ من جنس الذنب. وقال (خ): من راءى بعمله، وسمَّع به الناسَ ليعظموهُ بذلك، شهَّره الله تعالى يوم القيامة، وفضحه الله حتى يرى الناس، ويسمعوا ما يحل به من الفضيحة؛ عقوبةً على ما كان منه في الدنيا من الشهرة والسمعة.