الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثالث:
(يأتيها)، أي: يقصد إتيانها.
(إن شاء الله) متعلق بالأخير عند الشافعية، وهو محتمل للتعليق وللتبرك.
* * *
28 - باب يَأْجوج ومأجوج
(باب: يأجوج ومأجوج)
بالهمز فيهما، وتركه: طائفتان من ولد يافثِ بنِ نوحٍ، قيل: هما صنفان من الترك.
7135 -
حَدَّثَنَا أبو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ: أَنَّ زينَبَ ابْنَةَ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثتهُ، عَنْ أُمِّ حَبِيبةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ زينَبَ ابْنَةِ جَحْش: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، ويلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَر قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ"، وَحَلَّقَ بإصْبَعَيْهِ الإبْهَامِ وَالَّتي تَلِيهَا، قَالَتْ زينَبُ ابنَةُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أفنَهْلِكُ وَفينَا الصَّالِحُونَ؟ قالَ: "نعمْ، إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ".
الحديث الأول:
(دخل عليها يومًا) سبق في (الفتن) أنه استيقظ من النوم يقول ذلك، ولا منافاة؛ لجواز وقوع الأمرين، وخصص العرب؛ لأن شرهم بالنسبة إليهم أكثرُ؛ كما وقع ببغداد من قبل الخليفة ونحوه.
(الخَبَث) بفتح المعجمة والموحدة: الفسوق، وقيل: الزنا خاصة؛ أي: إذا كثر يحصل الهلاك العام؛ لكن يُبعثون على حسب أعمالهم، والفرقُ بين هذا وبين ما ورد:"هُمُ القَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ"؛ حيث غلبت بركةُ الخير على شؤم الشر: أن ذلك في القليل، وهذا فيما كثر الخبثُ فيه؛ فإن الأكثر يغلب الأقل، ففي الصورتين غلب الأكثر.
* * *
7136 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْب، حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُفْتَحُ الرَّدْمُ رَدْمُ يَأجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلَ هَذ"، وَعَقَدَ وُهَيْبٌ تِسْعِينَ.
الثاني:
(وَعَقَدَ وُهَيْب) في أول (الفتن): (عقد سفيان)، وفي (ذكر الأنبياء) في (باب ذي القرنين):(عقد النبي صلى الله عليه وسلم)، ولا منافاةَ؛ فالكلُّ عقدوا؛ أما العقُد، فهو تحليقُ الإبهامِ والمسبِّحَةِ بوضعٍ خاصٍّ يعرفُه الحُسَّاب.
* * *