الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ".
الثاني:
(عن جدِّه) الضمير راجع إلى عُبيد الله؛ أي: تصغير عبد، وهو ابنُ عُمرَ بنِ حفصِ بنِ عاصمِ بنِ عُمرَ بنِ الخطابِ.
(الفُرَات)؛ أي: النهر الذي يجري بالعراق.
(يَحْسِر) بكسر المهملة الثانية وفتحها؛ أي: ينكشف عن الكنز؛ لذهاب مائه، وهو لازمٌ ومتعدٍّ.
(فلا يأخذ)؛ لأنه مستعقب للبليات، وهو آية من الآيات.
* *
25 - باب
(باب)
7120 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعبةَ، حَدَّثَنَا مَعْبَدٌ، سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "تَصَدَّقُوا، فَسَيَأتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَمْشِي بِصَدَقَتِهِ، فَلَا يَجدُ مَنْ يَقْبَلُهَا". قَالَ مُسَدَّدة حَارِثَةُ أَخُو عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ لأُمِّهِ.
الحديث الأول:
(فلا يجد)؛ أي: الكنز؛ لكثرة الأموال، وقلة الرغبات؛ للعلم
بقرب قيام الساعة، وقصر الآمال.
* * *
7121 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْب، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئتَانِ عَظِيمَتَانِ، يَكُونُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَة عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ، وَحَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيب مِنْ ثَلَاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ، وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، وَيتقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ، وَهْوَ الْقَتْلُ، وَحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ الْمَالُ فَيَفِيض، حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقتَهُ، وَحَتَّى يَعْرِضَهُ فَيقُولَ الَّذِي يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ: لَا أَرَبَ لِي بِهِ، وَحَتَّى يتطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ، وَحَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيقُولُ: يَا لَيْتَنِي مَكَانه، وَحَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ يَعْنِي آمَنُوا أَجْمَعُونَ، فَذَلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ، أَوْ كسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا، وَلتقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلَانِ ثَوْبَهُمَا بَيْنَهُمَا، فَلَا يتبَايَعَانِهِ وَلَا يَطْوِيانِهِ، وَلتقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ، فَلَا يَطْعَمُهُ، وَلتقُومَنَّ السَّاعَةُ وَهْوَ يُلِيطُ حَوْضَهُ، فَلَا يَسْقِي فِيهِ، وَلتقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ أكلَتَهُ إِلَى فِيهِ، فَلَا يَطْعَمُهَا".
الثاني:
(فئتان) هم طائفتا علي ومعاوية رضي الله عنهما، وكان دعوى كل منهما أنها على الحق.
(يبعث)؛ أي: يظهر ويخرج.
(دَجَّالُون)؛ أي: خلاطون بين الحق والباطل، مُمَوِّهون، والفرقُ بينهم وبين الدجّال الأكبر: أنهم يدعون النبوة، وهو يدَّعي الإلهية، مع اشتراك الكل في التمويه، وادعاء الباطل العظيم، وقد وجد كثيرٌ منهم، وفضحَهم الله تعالى وأهلَكَهم.
(قريبٌ) بالرفع؛ أي: عددهم قريب، ويحتمل نصبه؛ ولكن كُتب بلا ألف على لغة ربيعة.
(ويتقارب الزمان)؛ أي: أهله؛ بأن يكونوا كلهم جهالًا، ويحتمل الحقيقة؛ بأن يعتدل الليل والنهار دائمًا؛ بأن تنطبق منطقة البروج على معدل النهار.
(فيفيض)؛ أي: يكثر حتى يسيل كالوادي.
(يُهِم) بضم الياء وكسر الهاء.
(رب) مفعول (يهم).
(من يقبل) هو الفاعل؛ أي: يحزنُه ذلك؛ قاله (ط)، وحكى (ن): يهم -بفتح الياء وضم الهاء أيضًا-، وحينئذ يكون (رب) فاعلًا؛ أي: يقصده، وسبق فيه مزيدُ بيان في) الزكاة)؛ نعم، كان الظاهر أن