الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"هَذَا أَيْسَرُ".
(بوجهك)؛ أي: بذاتك، أو بالوجه الذي لا كالوُجُوه، أو بوجودك، وقيل: الوجهُ زائدٌ، وبالجملة: البرهانُ قائمٌ على استحالةِ مثلِ ذلك فيه تعالى؛ فلا بدَّ من التأويل، أو التفويض.
(أيْسَر) هو رواية الأصيليِّ؛ أما ابنُ السكن، فرواه:(هذه أيْسر)، وعند غيره:(هذا أيْسر)، وهو الصحيح، وبه يستقيم الكلام.
* * *
17 - باب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} : تُغَذَّى، وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ:{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}
(باب: قول الله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39])
قوله: (تُغذى) مبني للمفعول بتاء الخطاب، وهو بإعجام الغين والذال تفسيرًا لتصنع، وأما العَيْن، فالمراد منها: المرأى، أو الحفظ؛ لاستحالة إرادة الحقيقة.
(بأعيننا) جُمع للتعظيم.
7407 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "إِنَّ اللهَ لَا يَخْفَى
عَلَيْكُمْ، إِنَّ اللهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ -وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَيْنِهِ- وَإِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ".
الحديث الأول:
(ليس بأعورَ) قيل: إشارة إلى نفي العَوَر، وإثباتِ العين؛ لكن لما كان ذلك مستحيلًا حقيقة، وجبَ التفويضُ أو التأويلُ.
(عين اليمين) من إضافة الموصوف إلى صفته.
(طافيه) شاخصة ناتئة، ضِدّ راسبة.
* * *
7408 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَة، أَخْبَرَنَا قتادَةُ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نبَيٍّ إِلَّا أَنْذَرَ قَوْمَهُ الأَعْوَرَ الْكَذَّابَ، إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ".
الثاني:
(الأعور الكذاب)؛ أي: الدجال، وكذبه ودعواه الباطلة، وإن كان معلومًا بدلائل لا حصر لها ظاهرة؛ لكن أُريد بالعور: الإشارةُ إلى أمرٍ محسوس يدركه العوامُّ، ومر مباحثُه في (كتاب الأنبياء).
* * *