الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقال: من لا يقبل؛ لكن المراد به: مَنْ شأنه أن يكون قابلًا لها.
(أرب)؛ أي: حاجة.
(نشر)؛ أي: للمبايعة.
(لِقْحَته) بكسر اللام: قريبة العهد من الولادة، والناقة الحلوب.
(يطعمه)؛ أي: يشربه.
(يَلِيط) ويلوط، من لاطَ الحوضَ: طَيَّنه، وأصلَحه، وألصَقَه.
(أُكْلَتَهُ) بضم الهمزة: نحو اللقمة، مرّ في (الرقاق).
* * *
26 - باب ذِكرِ الدَّجَّالِ
(باب: ذكر الدّجّال)
هو رجل ابتلى الله به عباده، وأقدَرَه على أشياءَ؛ من إحياء الموتى، واتِّباع كنوزِ الأرض، وإمطارِ السماء، وإنباتِ الأرضِ بأمره، ثم يُعجزه الله تعالى بعد ذلك، يدَّعي الإلهية، وصورةُ حالِه تُكَذِّبه؛ من نقصه بالعَوَر، وعجزِه عن إزالته، وعن إزالةِ الشاهد بكفره المكتوبِ بين عينيه، وظهورُ الخوارق على يديه جائزٌ للابتلاء، وامتحانِ العباد؛ لأنه يدَّعي الإلهية، واستحالةُ دعواه ظاهرةٌ، فلا محذورَ؛ بخلاف الكاذب في دعوى النبوة، فإنه لو وقعت الخارقة منه، لالتبس بالنبي.
7122 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ قَالَ: قَالَ لِي الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبةَ: مَا سَأَلَ أَحَدٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدَّجَّالِ مَا سَألتُهُ، وَإِنَّهُ قَالَ لِي:"مَا يَضُرُّكَ مِنْهُ؟ " قُلْتُ: لأَنهمْ يَقُولُونَ: إِنَّ مَعَهُ جَبَلَ خُبْزٍ وَنهرَ مَاءٍ، قَالَ:"هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ ذَلِكَ".
الحديث الأول:
(أنهم)؛ أي: الناس، وفي بعضها:(لأنهم)، وهو متعلق بمقدّر يناسب المقام.
(وَنَهر) بسكون الهاء وفتحها.
(أهون) قال (ع): معناه: أهونُ على الله من أن يجعل ذلك سببًا لضلال المؤمنين؛ بل هو: ليزداد الذين آمنوا إيمانا، وليس معناه: أنه ليس معه شيء من ذلك.
* * *
7123 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيبٌ، حَدَّثَنَا أيوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أُرَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَعْوَرُ عَيْنِ اليُمْنَى، كَأَنَّهَا عِنَبةٌ طَافِيَةٌ".
الثاني:
(عين اليمنى)؛ أي: عين الجهة اليمنى.
* * *
7124 -
حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِك قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "يَجيءُ الدَّجَّالُ حَتَّى يَنْزِلَ فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ تَرجُفُ الْمَدِينَةُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ كُلُّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ".
7125 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ رُعْبُ المَسِيح الدَّجَّالِ، وَلَهَا يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ، عَلَى كُلِّ باب مَلَكَانِ".
الثالث الرابع:
(إبراهيم بن سعد)؛ أي: ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
(رُعْب) بضم الراء وسكون العين أو ضمها: هو الفزع.
* * *
7126 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، حَدَّثنا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ رُعْبُ الْمَسِيح، لَهَا يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ، عَلَى كُلِّ باب مَلَكَانِ".
قَالَ: وَقَالَ ابْنُ إِسحَاقَ: عَنْ صَالح بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمْتُ الْبَصْرَةَ فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرَةَ: سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: بِهَذَا.
الخامس:
(وقال ابن إسحاق) وصله الطبراني في "الأوسط".
* * *
7127 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ صَالح، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِم بْنِ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ، فَأثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ:"إِنِّي لأُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي سأقولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ: إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإنَّ اللهَ لَيْسَ بِأعْوَرَ".
السادس:
(إنه أَعْوَر) أدلَّةُ كذبه في الإلهية ظاهرةٌ كثيرة من سمات الحدوث، وإنما ذكر العَوَر؛ لأنه أمرٌ محسوس، والعوامُّ تدرِكُه، وقد لا تهتدي إلى الدلائل العقلية، وسبق في (ذكر الأنبياء) في (باب نوح) شرحُ الحديث.
* * *
7128 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أَطُوفُ بِالْكَعْبةِ، فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ سَبْطُ الشَّعَرِ يَنْطُفُ"، أَوْ:
"يُهَرَاقُ رَأْسُهُ مَاءً، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: ابْنُ مَرْيَمَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ ألتَفِتُ، فَإِذَا رَجُلٌ جَسِيمٌ أَحْمَرُ، جَعْدُ الرَّأْسِ، أَعْوَرُ الْعَيْنِ، كأنَّ عَيْنَهُ عِنَبةٌ طَافِيَةٌ، قَالُوا: هَذَا الدَّجَّالُ، أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابْنُ قَطَنٍ"، رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ.
7129 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يسْتَعِيذُ فِي صَلَاتِهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ.
السابع والثامن:
(يستعيذ) هو تعليم للأُمة؛ وإلا، فهو صلى الله عليه وسلم آمِنٌ من فتنته.
* * *
7130 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَني أَبِي، عَنْ شُعْبةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال فِي الدَّجَّالِ:"إِنَّ مَعَهُ مَاءُ وَنَارًا، فَنَارُهُ مَاءٌ بَارِدٌ، وَمَاؤُهُ نَارٌ"، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
التاسع:
(في الدّجّال)؛ أي: في شأنه، وحكايته.
(فنارُه ماءٌ) ليس المراد أن حقيقتهما واحدة؛ بل معناه: ما صورته