الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ شُعَيْبٌ، وَالزُّبَيْدِيُّ، وَابْنُ مُسَافِرٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبي سَلَمَةَ.
(بيمينه) من المتشابه، فيه طريقتا التفويض والتأويل؛ أي: بقدرته، أو نحو ذلك، وصفة الملك راجعةٌ إلى القدرة، فهو صفة ذاتية؛ لكن باعتبار التعلُّق تصير فعلية.
(وقال شعبة) يأتي قريبًا.
(والزُّبَيْدِي) وصله ابنُ خزيمةَ.
(وابن مُسَافِرٍ) موصول في (التفسير).
* * *
7 - باب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ، {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ} ، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ} ، وَمَنْ حَلَفَ بِعِزَّةِ اللهِ وَصِفَاتِهِ
وَقَالَ أَنسٌ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "تَقُولُ جَهَنَّمُ: قَطْ، قَطْ، وَعِزَّتِكَ".
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "يَبْقَى رَجُلٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ آخِرُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولًا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: رَبِّ! اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ، لَا وَعِزَّتِكَ، لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا"، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم -
قَالَ: "قَالَ اللهُ عز وجل: لَكَ ذَلِكَ، وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ".
وَقَالَ أَيُّوبُ: وَعِزَّتِكَ، لَا غِنَى بِي عَنْ بَرَكتِكَ.
(باب: قول الله عز وجل: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [إبراهيم: 4])
قوله: (بعزة الله) سبق في (كتاب اليمين).
(وسلطانه) في بعضها: (وصفاته).
(وقال أنس) موصولٌ في (كتاب اليمين).
(قط) بفتح القاف وكسرها وسكون الطاء بالتنوين؛ أي: حسبُ، سبق في (سورة ق).
(رجل) يروى أن اسمه جُهينة -بالجيم والنون-، وهذا وإن لم يكن قولُه حجةً؛ لكن حكايته صلى الله عليه وسلم وتقريرَه هو الحجة.
(قال أبو سعيد) هو من تتمة حديث أبي هريرة؛ أي: إنه تعالى يعطيه أمانيه، ويقول له: ولك عشرةُ أمثاله. وسبق الحديثُ قريبًا قُبيل (كتاب القدر).
(وقال أيوب) موصولٌ في (كتاب الغسل) بطوله.
* * *
7383 -
حَدَّثَنَا أبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "أَعُوذُ بِعِزَّتك الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ،
الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ".
الحديث الأول:
(الذي لا يموت) بلفظ الغائب، وفي بعضها بالخِطاب، واستغنى عن ذكر عائد الموصول؛ لأن نفسَ المخاطب هو المرجوعُ إليه، فالارتباطُ حاصلٌ، وكذا في المتكلم؛ نحو:
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ
ولم يذكر في الحديثِ الملائكةَ، فيفهم منه: أنهم لا يموتون؛ لكنه مفهومُ لقبٍ لا يُعتبر.
* * *
7384 -
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا حَرَمِيٌّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَنسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُلْقَى فِي النَّارِ".
وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُريعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَنَسٍ.
وَعَنْ مُعْتَمِرٍ، سَمِعْتُ أَبي، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَنسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَزَالُ يُلْقَى فِيهَا، وَتَقُولُ: {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}، حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رَبُّ الْعَالَمِينَ قَدَمَهُ، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا اِلَى بَعْضٍ، ثُمَّ تَقُولُ: قَدْ، قَدْ، بِعِزَّتِكَ وَكَرَمِكَ، وَلَا تَزَالُ الْجَنَّةُ تَفْضُلُ حَتَّى يُنْشِئَ اللهُ لَهَا خَلْقًا، فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الْجَنَّةِ".
الثاني:
الفرقُ بين طرقه التي أوردها فيه: أن الأول بالتحديث، والثاني بالقول، والثالث بالتعليق عن غير شيخه.
(تقول)؛ أي: إما حقيقة بأن يخلق الله تعالى فيها القول، وإما مجازًا عن حالها.
(قَدَمه) من المتشابه، فمن تأوَّلَ قال: المراد به: المتقدم؛ أي: يضع الله تعالى فيها مَنْ قَدَّمَهُ لها من أهل العذاب، أو ثم مخلوقٌ يقال له: القدم، أو أريد بالقدم: الزجرُ عليها، والتسكين لها؛ كما تقول لشيء تريد محوَه، وإبطالَه: جعلتُ هذا تحت قدمي.
(قد) هو اسمٌ مرادف لقَطْ؛ أي: حَسْب، ورُوي بسكون الدال، وبكسرها.
(تفضُل) بضم الضاد؛ أي: عن الداخلين، ويروى:(بفضل)، بالموحدة والتنوين.
(ينشئ)؛ أي: يخلُق خلقًا، فيُسكنهم الموضعَ الذي فضل منها.
(فضل الجنة) في بعضها: (أفضل) بصيغة أفعل التفضيل، قيل: هو وهمٌ، وقيل: مثل: الناقص والأشجُّ أعدلا بني مروان، أي: عادلاهم، وكذا:
لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَإِنِّي لأَوْجَلُ