الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال (ع): هي سَعَة وتسهيلٌ، لم يقصد به الحصر.
وقال الداودي: هذه القراءاتُ السبع ليس كلُّ حرف منها هو أحدَ تلك السبعة؛ بل قد تكون مفرقةً فيها، وقيل: هذه السبعةُ إنّما شرعت من حرف واحد من السبعة المذكورة في الحديث. مر في (كتاب الخصومات).
* * *
54 - باب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ}
وَقَالَ النَّبِيُّ: "كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ"، يُقَالُ: مُيَسَّرٌ: مُهَيَّأٌ.
وَقَالَ مَطَرٌ الْوَرَّاقُ: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} : قَالَ: هَلْ مِنْ طَالِبِ عِلْمٍ فَيُعَانَ عَلَيْهِ؟.
(باب: قول الله عز وجل: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ} [القمر: 17])
أي: هَوَّنَّاه للحفظ.
(وقال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم) موصولٌ في (القدر)، و (التفسير) من حديث عليّ رضي الله عنه.
(كُلٌّ ميسَّر)؛ أي: إن الله تعالى قَدَّرَ لكلِّ أحدٍ سعادتَه أو شقاوَته، فسهّل عليه ما قدّر له، وهيأه له.
* * *
7551 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ: قَالَ يَزِيدُ: حَدَّثَنِي مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِمْرَانَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! فِيمَا يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟ قَالَ: "كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ".
الحديث الأوّل:
(فيمَ) أصلُه: (في) و (ما) الاستفهامية، وقال ذلك حينَ قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَا مِنْكُمْ إلا كُتِبَ مَكَانَهُ في الجَنَّةِ أَوْ في النَّارِ"، فقال كلُّ واحدٍ منهما ذلك، فقال: يسهل عليه ما كتب عليه من عملهما.
وفيه: أن التلاوة عملُ العبد، وقد يسره الله تعالى له.
* * *
7552 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ: سَمِعَا سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ كَانَ فِي جِنَازَةٍ، فَأَخَذ عُودًا، فَجَعَلَ يَنْكُتُ فِي الأَرْضِ، فَقَالَ:"مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلا كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، أَوْ مِنَ الْجَنَّةِ"، قَالُوا: أَلَا نَتَّكِلُ؟ قَالَ: "اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} الآيَةَ.
الثاني:
(ينكت)؛ أي: يضرب في الأرض، فيؤثر فيها.
وسبق في (الجنائز).
* * *