الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7417 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ: "أَمَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ؟ " قَالَ: نعَمْ، سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا لِسُوَرٍ سَمَّاهَا.
* * *
22 - باب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} ، {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}
قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: {اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} : ارْتَفَعَ، {فَسَوَّاهُنَّ}: خَلَقَهُنَّ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {اسْتَوَى} : عَلَا عَلَى الْعَرْشِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {الْمَجِيدِ} الْكَرِيمُ، {الْوَدُودُ} الْحَبِيبُ، يُقَالُ:{حَمِيدٌ مَجِيدٌ} كَأَنَّهُ فَعِيل مِنْ مَاجِدٍ، مَحْمُودٌ مِنْ حَمِيدٍ.
(باب: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}] هود: 7])
ترجم على ذكر العرش؛ تنبيهًا على أنه مخلوقٌ حادثٌ، واقتفى بابن أبي شيبةَ في إفراده (كتاب العرش).
(أبو العالية) بمهملة وياء: هو كنية لتابعيين بصريين يرويان عن ابن عباس، أحدهما: رفيعٌ، والآخر: زيادٌ، وقيل: كلثومٌ.
(المجيد)؛ أي: في قوله تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} [البروج: 15].
(حميد مجيد) غرضُه: أن مجيدًا فَعيلٌ بمعنى فاعِل، وحَميدًا فعيلٌ بمعنى مفعول؛ فلذا قال: إن مجيدًا من ماجد، وحميدًا من محمود، وفي بعض النسخ:(محمود من حميد)، وفي بعضها:(حميد من حمد)؛ أي: المبني للمفعول، أو الفاعل، وإنما قال: كأنه لاحتمال أن يكون حميد بمعنى حامد، والمجيد بمعنى الممجَّد.
قال (ك): وبالجملة: ففي عبارة البخاري تعقيد.
* * *
7418 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: إِنِّي عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِذْ جَاءَهُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ:"اقْبَلُوا الْبُشْرَى، يَا بَنِي تَمِيمٍ! " قَالُوا: بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا، فَدَخَلَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، فَقَالَ:"اقْبَلُوا الْبُشْرَى، يَا أَهْلَ الْيَمَنِ! إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ"، قَالُوا: قَبِلْنَا، جِئْنَاكَ لِنتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ، وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ مَا كَانَ؟ قَالَ:"كَانَ اللهُ، وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ"، ثُمَّ أَتَانِي رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا عِمْرَانُ! أَدْرِكْ نَاقتكَ، فَقَدْ ذَهَبَتْ، فَانْطَلَقْتُ أَطْلُبُهَا، فَإِذَا السَّرَابُ يَنْقَطِعُ دُونها، وَايْمُ اللهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهَا قَدْ ذَهَبَتْ وَلَمْ أَقُمْ.
الحديث الأول:
(عن أبي حمزة) بمهملة وزاي.
(بشرتنا)؛ أي: بالجنة ونعيمها.
(فأعطِنا)؛ أي: شيئًا من الدنيا.
(إذ لم يقبلها بنو تميم)؛ أي: فإن قولهم: (بشرتنا) وإن أشعر بالقبول ظاهرًا؛ لكن لما طلبُوا الدنيا، ولم يهتموا بالسؤال عما بشرهم به، ولا عن المبدأ أو المعاد، ولم يعتنوا بضبطها وحفظها، دل على أنهم لم يقبلوا في الحقيقة.
(أول هذا الأمر)؛ أي: ابتداء خلق العالم.
(ما كان)، (ما) للاستفهام.
(وكان عرشه) عطف على (كان الله)، ولا يلزم منه المعية، ولا الترتيب.
(الذكر)؛ أي: اللوح المحفوظ.
(دونها)؛ أي: كانت الناقة من وراء الشراب. وسبق الحديث أول (بدء الخلق).
* * *
7419 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ يَمِينَ اللهِ مَلأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْفَيْضُ -أَوِ: - الْقَبْضُ، يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ".
الثاني:
(يمين الله) خص اليمين؛ لأنها في الأكثر مظنةُ العطاء على طريقة المجازِ والاتساعِ.
(سَحَّاء) سبق قريبًا.
(لم ينقص) في بعضها: (لم يغض).
(وعرشه على الماء) جملة حالية من الفاعل.
(الفيض) بالفاء: الإعطاء.
(أو القبض)؛ أي: بالقاف؛ أي: الإمساك؛ فالأولُ الخفضُ، والثاني: الرفعُ، و (أو) فيه للتنويع، لا للترديد، ويحتمل على بُعد أن يكون شَكًّا من الراوي. وسبق الحديثُ آنفًا.
* * *
7420 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنسٍ قَالَ: جَاءَ زيدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشكُو، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"اتَّقِ اللهَ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ"، قَالَتْ: عَائِشَةُ: لَوْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ، قَالَ: فَكَانَتْ زينَبُ
تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، تَقُولُ: زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ، وَعَنْ ثَابِتٍ:{وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ} : نزَلَتْ فِي شَأْنِ زَيْنَبَ وَزيدِ بْنِ حَارِثَةَ.
الثالث:
(أحمد) قال الكلاباذي: هو ابنُ سَيّار، وقال الحاكم: ابنُ النّضر النيسابوري.
(يشكو)؛ أي: من أخلاق زوجته زينبَ بنتِ جحشٍ.
(نزلت)؛ أي: هذه الآية: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب: 37].
(وكانت)؛ أي: زينب.
* * *
7421 -
حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنس بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: نزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ فِي زينَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَأَطْعَمَ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ خُبْزًا وَلَحْمًا، وَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ اللهَ أَنْكَحَنِي فِي السَّمَاءِ.
الرابع:
(آية الحجاب)؛ أي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} الآية [الأحزاب: 53].
(عليها)؛ أي: وليمتها.
(خبزًا ولحما)؛ أي: كثيرينِ.
(أنكحني)؛ أي: حيث قال تعالى: {زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37].
(في السماء) إشارة إلى جهة العلو والشرف في الذات والصفات؛ لأن الله تعالى منزَّهٌ عن أن يكون في جهة أو مكان.
* * *
7422 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ اللهَ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي".
الخامس:
(قضى الخلقَ)؛ أي: أَتَمَّهُ وأنفذَه.
(كتب)؛ أي: في اللوح المحفوظِ ونحوِه.
(سبقت) تقدَّم أن السبقَ فيه باعتبار التعلُّق، وهو حادثٌ، وأن سرَّ كثرةِ الرحمة: أن الغضب بصدور المعصية من العبد؛ بخلاف تعلُّق الرحمة؛ فإنها فائقةٌ على الكل دائمًا أبدًا.
* * *
7423 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبي، حَدَّثَنِي هِلَالٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، وَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَامَ رَمَضَانَ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، هَاجَرَ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ جَلَسَ فِيِ أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! أفلَا نُنَبِّئُ النَّاسَ بِذلِكَ، قَالَ:"إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ، كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ".
الخامس:
(وفوقه عرشُ الرحمن) برفع (فوق) كما قيده الأصيلي، وعند غيره بالنصب على الظرفية؛ قاله (ع): وأنكره ابن قُرْقُول، وقال: إنما قيده الأصيلي بالنصب.
* * *
7424 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ -هُوَ التَّيْمِيُّ-، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجدَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ، فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ قَالَ:"يَا أَبَا ذَرٍّ! هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ هَذِهِ؟ " قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:"فَإِنَّهَا تَذْهَبُ تَسْتَأْذِنُ فِي السُّجُودِ فَيُؤْذَنُ لَهَا، وَكَأَنَّهَا قَدْ قِيلَ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا"، ثُمَّ قَرَأَ:
{ذَلِكَ مُسْتَقَرٌّ لَهَا} ، فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ.
السابع:
(هذه)؛ أي: الشمس.
(فتطلع)؛ أي: في الزمان المستقبل، وذلك عند قيام الساعة، وهو حديث مختصر مما سبق في (كتاب بدء الخلق)، ومن تتمة الحديث تظهر مناسبتُه للترجمة، وأن الاستئذان إنما هو بالطلوع من المشرق لكي يحصل، وذلك في حال السجود.
(ثم قرأ: ذلك مستقر لها) القراءة المتواترة المشهورة: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: 38]، وقراءة ابن مسعود:(وذلك مستقر لها).
* * *
7425 -
حَدَّثَنَا مُوسَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ: أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ السَّبَّاقِ: أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ، فتتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبي خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ، لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} ، حَتَّى خَاتِمَةِ بَرَاءَةٌ.
الثامن:
(وقال الليث) تقدَّم في (تفسير براءة).
(وجدت)؛ أي: ذلك مكتوبًا لم أجدها مكتوبةً مع غيره، وإلا، فالقرآن متواتر، ووجهُ الترجمة: تمامُ الآية، {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 129].
* * *
7425 / -م - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونس: بِهَذَا، وَقَالَ: مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ.
التاسع:
في معنى ما قبله.
* * *
7426 -
حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، الْعَلِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، رَبُّ السَّمَوَاتِ، وَرَبُّ الأَرْضِ، رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ".
العاشر:
(الحليم) من الحِلم، وهي هنا بمعنى لازمِه، وهو تأخير العقوبة؟ لتعذّر معناه الأصلي، وهو الطمأنينة عند الغضب، ووصف العرش بالعظمة من جهة الكم، وبالكرم -أي: الحسن- من جهة
الكيف، فهو ممدوح ذاتًا وصفة، وهذا الذكرُ من جوامع الكلم. سبق بيانُه في (باب الدعاء عند الكرب) من (كتاب الدعوات).
* * *
7427 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِم الْعَرْشِ".
الحادي عشر:
تقدم شرحُه في (كتاب الخصومات)، وأنه لا يلزم من هذه الفضيلة الأفضليةُ مطلقًا.
* * *
7428 -
وَقَالَ الْمَاجِشُونُ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ".
(وقال الماجشون) -مثلث الجيم، معرَّب- أصلُه: ماهكون؛ أي: شبيهُ القمر، أو شبيهُ الورد، وهو عبدُ العزيز بنُ عبدِ الله، ووصله أبو داودَ الطيالسيُّ في "مسنده"، وفيه: ردٌّ على أبي مسعودٍ الدمشقيِّ في توهيمِ البخاري فيه.
* * *