الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَذَاكيره، وليس للإنسان إلا ذكر واحد.
قال: جمع باعتبار الذَّكَر والأنثيين.
وقالوا: امرأة ذات أكتاف وأرداف، وليس لها إلا كَتِفان ورِدْف واحد.
وفي الصحاح: جمعت الشمس على شموس: قال الشاعر: [// من الكامل //]
(حَمِيَ الحديد عليه فكأنه
…
وَمضان بَرْق أو شُعاع شموس)
كأنهم جعلوا كل ناحية منها شمسا كما قالوا للمَفْرِق مفارق.
وقال ذو الرمة: [// من البسيط //]
(بَرَّاقة الجيد واللَّبَّات واضحة)
قال شارح ديوانه: جمع اللَّبات وإنما لها لَبَّة واحدة لأنه جمع اللَّبة بما حولها.
وقال امرؤ القيس: [// من الطويل //]
(يَزِلُّ الغلام الخِفّ عن صَهَواته)
قال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات: الصَّهْوة موضع اللبد من الفرس.
وقال أبو عبيدة: هي مقعد الفارس، وقال صَهَواته وإنما هي صهوة واحدة لأنه جمعها بما حواليها.
وفي المحكم قال اللَّحياني: قالوا في كل ذي مَنْخَر: إنه لمنتفخ المناخر كما قالوا: إنه لمنتفخ الجوانب قال: كأنهم فرقوا الواحد فجعلوه جمعا وأما سيبويه فإنه ذهب إلى تعظيم العضو.
ذكر المثنى الذي لا يعرف له واحد
قال أبو عبيد في الغريب المصنف: المِذَّرَوان أطْرَاف الأليتين وليس لهما واحد
وقال أبو عبيدة: واحدهما مِذْرى.
قال أبو عبيد: والقول الأول أجود لأنه لو كان الواحد مِذْرى لقيل في التثنية مِذْرَيان بالياء لا بالواو.
وقال ثعلب في أماليه: الاثنان لا واحد لهما والواحد لا تثنية له، وقال في موضع آخر: الواحد عدد لا يثنى.
وقال البَطْلَيُوسي في شرح الفصيح: مما استعمل مثنى ولم يفرد الأُنثيَان وهما واقعان على خِصْيتي الإنسان وأذنيه ولم يقولوا أنثى.
وقال الزجاجي في أماليه: مما جاء مثنى لم ينطق منه بواحد قولهم: جاء يضرب أزْدَريه إذا كان فارغا، وكذلك يضرب أسْدريه، ويقال للرجل إذا تهدد وليس وراء ذلك شيء: جاء يضرب مِذْرَويه.
وقد يقال أيضا مثل ذلك إذا جاء فارغا لا شيء معه.
ويقال: الشيء حَوالينا، بلفظ التثنية لا غير ولم يفرد له واحد إلا في شعر شاذ.
قال: ومن ذلك دَوَاليك، والمعنى مداولة بعد مداولة، ولا يفرد لها واحد.
وحَنانيك ومعناه تحنين بعد تحنين، وهَذَاذيك أي هَذَّاً بعد هذٍّ، والهَذّ القطع.
ولَبّيك وسعديك.
قال سيبويه: سألت الخليل عن اشتقاقه فقال: معنى لَبَّيك من الإلباب، ويقال: لَبّ الرجل بالمكان إذا أقام به، فمعنى لبيك أنا مقيم عند أمرك.
وسَعْديك من الإسعاد وهو بمعنى المساعدة فمعنى سَعْديك أنا متابع لأمرك متقرب منه.
وقال ابن دريد في الجمهرة: [باب ما تكلموا به مثنى] : حَوَاليْك ودَوَاليك.
قال الشاعر: [// من الطويل //]
(إذَا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بِالبُرْدِ مثْلُه
…
دَوَاليْكَ حَتَّى ليْسَ للثوب لا بس)
ومعناه أن العرب كانوا إذا تغازلوا شق ذا بُرْدَ ذا، وذَا بُرْدَ ذا في غزلهم ولعبهم،