الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإن قَتلَه عشق النساء أو الجن لم يقل فيه إلا اقتتل.
ونمت الحديث: نقلته على جهة الإصلاح، ونَمَّيته: نقلته على جهة الإفساد.
وآزرت فلانا: عاونته، ووازرته: صرت له وزيرا.
وأمْلحْت القدِر إذا أكثرت ملحها، وملَّحتها إذا ألقيت فيها بَقَدر.
وحَمَأْتُ البئر: أخرجت حَمْأَتها، وأحْمَأتها جعلت فيها حَمْأة.
وأدْلَى دَلْوه: ألقاها في الماء يَسْتَقي، فإذا جذبها ليخرجها قيل: دلا يدلوا.
وأَنْصَلت الرمح: نزعت نَصْله.
ونصََّلته: ركبت عليه النَّصل.
وأفرط في الشيء: تجاوز الحد، وفَرَّط: قصر.
وأقْذَيْت العين: ألقيت فيها الأذى، وقَذَيتها: أخرجت منها الأذى.
وأعلَّ على الوسادة ارتفع عنها، وأعلَّ فوق الوسادة صار فوقها.
وأضفت الرجل: أنزلته، وضِفته نزلت عليه.
وَوَعد خيرا وأوْعد شرا.
وقَسط: جار، وأَقْسط: عَدل.
وقالوا: وَجَدت في الغضب مَوْجِدة، وَوَجَدْتَ في الحزن وَجْداً ووجدت في الغنى وُجْداً.
ووجَدت الشيء وِجْداناً ووجودا.
ووجب القلب وجيبا.
ووجبت الشمس وُجوباً.
وَوجَب البيع جِبة.
وَوَجب الحائط وجْبة.
وباب الفروق في اللغة لا آخر له، وهذا الذي أوردناه نبذة منه.
النوع الحادي والأربعون
معرفة آداب اللغوي
أول ما يلزمه الإخلاص وتصحيح النية لقوله صلى الله عليه وسلم (الأعمال بالنيات) ثم التحري في الأخذ عن الثقات لقوله صلى الله عليه وسلم (إن العلم دِينٌ فانظروا عمن تأخذون دينكم) .
ولا شك أن علم اللغة من الدِّين، لأنه من فروض الكفايات، وبه تعرف معاني ألفاظ القرآن والسنة.
أخرج أبو بكر بن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء بسنده عن عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه قال: لا يقرىء القرآن إلا عالم باللغة.
وأخرج أبو بكر بن الأنباري في كتاب الوقف عن طريق عِكْرِمة عن ابن عباس قال: إذا سألتم عن شيء من غريب القرآن فالتمسوه في الشعر، فإن الشعر ديوان العرب.
وقال الفارابي في خطبة ديوان الأدب: القرآن كلام الله وتنزيله، فَصل فيه مصالح العباد في معاشهم ومعادهم، مما يأتون ويَذَرُون، ولا سبيل إلى علمه وإدراك معانيه إلا بالتبحر في علم هذه اللغة.
وقال بعض أهل العلم: [// من المجتث //]
(حفظ اللغات علينا
…
فرض كفرض الصلاة)
(فليس يُضْبط دين
…
إلا بحفظ اللغات) وقال ثعلب في أماليه: الفقيه يحتاج إلى اللغة حاجة شديدة، وعليه الدؤوب والملازمة، فبهما يدرك بغيته.
قال ثعلب في أماليه حدثني الحزامي أبو ضمرة قال: حدثني مَنْ سمع يحيى ابن أبي كثير اليماني يقول: كان يقال: لا يدرك العلم براحة الجسم.
قال ثعلب: وقيل للأصمعي: كيف حفظت ونسي أصحابُك قال: دَرَسْتُ وتركوا.
قال ثعلب: وحدثني الفضل بن سعيد بن سلم قال: كان رجل يطلب العلم فلا يقدر عليه، فعزم على تركه، فمرَّ بما يَنْحَدِر من رأس جبل على صخرة قد أثَّر فيها، فقال: الماء على لطافته قد أثَّر في صخرة على كثافتها، والله لأطلبنَّ فطلب فأدرك.
قلت: وإلى هذا أشار من قال:
(اطلب ولا تضجر من مطلب
…
فآفة الطالب أن يضجرا)
(أما ترى الماء بتكراره
…
في الصخرة الصماء قد أثرا)