الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قيل: فما أنت لثمان وعشرين قال: أسبق شُعاع الشمس.
قيل: فما أنت لتسع وعشرين قال: ضئيل صغير، ولا يراني إلا البصير.
قيل: فما أنت لثلاثين قال: هلال مستقبل.
حديث أم زَرْع
وأخرج البخاري ومُسلم والتِّرمِذي في الشمائل وأبو عُبيد القاسم بن سلام والهَيْثم بن عدي والحارث بن أبي أُسامة والإسماعيلي وابن السِّكِّيت وابن الأنباري وأبو يَعْلَى والزُّبَيْر بن بكَّار والطَّبَراني وغيرهم، واللفظ لمجموعهم فعند كل ما انفرد به عن الباقين، والمحدِّثون يعبرون عن هذا بقولهم: دخل حديث بعضهم في بعض.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: جلست إحدى عشرة امرأة من أهل اليمن، فتعاهدْن وتعاقدْن أنْ لا يكتمْنَ من أخبار أزواجهن شيئا.
فقالت الأولى: زوجي لَحْم جمل غَثٌّ، على رأس جبل وَعْث، لا سهل فيُرتقى، ولا سمين فَيُنتَقَى.
قالت الثانية: زوجي لا أبُثّ خَبَره، إني أخاف أن لا أذَره، إن أذكرْه أذكرْ عُجَرَه وبُجَرَه.
قالت الثالثة: زوجي العَشَنَّق، إن أنْطقْ أُطَلَّق، وإن أسْكُت أُعَلَّق، على حَدِّ السِّنَان المُذَلَّق.
قالت الرابعة زوجي كَلَيْل تهامة، لا حَرَّ ولا قُرّ ولا وَخَامة، ولا سآمة، والغيث غيث غمامه.
قالت الخامسة: زوجي إن دخل فَهِد، وإن خرج أسِد، ولا يسأل ما عَهِد ولا يرفع اليوم لغد.
قالت السادسة: زوجي إن أكل اقْتَفّ، وإن شرب اشْتَفّ، وإن اضطجع الْتَفّ وإذا ذبح اغتث، ولا يولج الكَفّ، ليعلم البَثّ
قالت السابعة: زوجي غَيَاياء، أو عَيَايَاءُ طَباقاء، كل داء له داء شجك أو بَجّك أو فَلّك أو جمع كُلاّلِك.
قالت الثامنة: زوجي الْمَسُّ مَسُّ أرْنب، والريح ريح زَرْنب وأنا أغلبُه والناسَ يَغْلِب.
قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد، طويل النِّجاد، عظيم الرماد، قريب البيت من الناد، لا يشبع ليلة يُضاف، ولا ينام ليلةَ يخاف.
قالت العاشرة: زوجي مالِك، وما مَلَك مالِكٌ خير من ذلك، له إبل قليلات المسَارح، كثيرات المبارِك، إذا سمعن صوت المِزْهر أيقن أنهن هوالك، وهو إمام القوم في المهالك.
قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زَرْع، وما أبو زَرْع أَنَاسَ من حُليٍّ أذنيَّ وفرعي وملأ من شَحْمٍ عَضُديَّ، وبَجَّحَني فبجَحَتْ نفسي إلي، وجدني في أهل غُنَيْمة بِشِقّ، فجعلني في أهل صهِيل وأطيط ودائس ومنق فعنده أقول فر أُقَبَّح، وأَرْقُدُ فأتَصَبَّح، وأشرب فأتَقنَّح، وآكل فأتَمَنَّح.
أم أبي زرع: فما أم أبي زَرْع عُكُومها رَدَاح، وبيتُها فَساح.
ابن أبي زرع فما ابنُ أبي زرع كَمَسَلّ شَطْبَة، وتُشْبعه ذِراع الجَفْرة، وترويه فِيقة اليَعْرة، ويميس في حَلَقِ النَّثْرة.
بنت أبي زَرْع: فما بنت أبي زرع طَوْع أبيها، وطوع أمها وزين أهلها ونسائها وملء كسائِها وصِفْر ردائها، وعَقْر جارتها، قَبّاء هَضِيمة الحشا، جائلة الوشاح،، عَكْناء، فَعْماء نَجْلاء، دَعْجاء، رَجَّاء، زَجَّاء، قَنواء، مؤنقة مُنفِقة، بَرُود الظل.
وفي الأل، كريمة الخِلّ.
جارية أبي زرع: فما جارية أبي زرع لا تَبُثّ حديثنا تَبْثِيثاً، ولا تُنَقِّثُ مِيرَتنا تَنقيثاً، ولا تملأ بيتنا تَعْشِيشاً.
ضيف أبي زَرْع: فما ضَيْفُ أبي زَرْع في شِبَع ورِيّ ورَتْع.
طهاة أبي زَرع: فما طهاة أبي زَرْع لا تفْتُر ولا تَعْرَى، تقدَح وتنصب أخرى، فتلحق الآخرة بالأولى.
مال أبي زرع: فما مال أبي زرع على الجُمَم معكوس، وعلى العُفَاة مَحْبوس.
قالت خرج أبو زرع من عندي والأوطاب تُمْخَض، فَلَقِيَ امرأة معها ولدان لها
كالفَهْدين يلعبان من تحت خَصْرِها برمانتين، فنكحها فأعجبته فلم تزل به حتى طلقني فاستبدلت وكل بَدَل أعور فنكحت بعده رجلا سَرِيّاً، شريا، ركب وأخذ خَطِّياً.
وأراح عليَّ نَعَماً ثَرِيّاً، وأعطاني من كل رائحة زوجا، وقال: كلي أُم زَرع، ومِيري أهلَكِ.
قالت: فلو جَمَعْتُ كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغرَ آنية أبي زَرع.
قالت عائشة: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (كنتُ لكِ كأبي زَرعٍ لأم زرع، إلا أنه طَلقها وإني لا أُطَلِّقُكِ) .
فقالت عائشة: بأبي أنت وأمي لأنت خير لي من أبي زَرْعٍ لأُمِّ زَرعٍ.
الغَثُّ: الهزيل.
والوَعْث: الصعب المرتقى.
ويُنتقى أي ليس له نِقْي يستخرج والنِّقي: المخ.
وأرادت بعُجَره وبُجَره عيوبَه الظاهرة والباطنة.
والعَشَنَّق: السيء الخُلق، والمُذَلّق: المحدد.
والوخامة: الثقل.
وفَهِد وأسِد: فَعل فِعْل الفُهود من اللِّين وقلة الشر، وفِعْل الأسودِ من الشَّهامة والصرامة بين الناس.
واقْتَفّ: جمع واستوعب. واشْتَفّ: استقصى.
وغياباء (بالمعجمة) المنهمك في الشر.
وعَياياء (بالمهملة) الذي تُعْييه مباضعة النساء.
وطَباقاء: قيل: الأحمق، وقيل: الثقيل الصدر عند الجماع.
وشَجَّك: جرح رأسك.
وبجك: طعنك.
وفللك: جرح جسدك.
والأرنب: دُوَيِبّة لينة الملمس ناعمة الوَبَر والزَّرْنَب نَبْت طيب الريح والنِّجاد حمائل السيف والمِزْهر آلة من آلات اللهو
وأَنَاس: أثقل.
وفرعي: يدي.
وبَجَحني: عظمني.
وغُنْيمة: تصغير غنم.
وشِق (بالكسر) جهد من العيش.
وأهل صَهيل أي خيل.
وأطيط أي إبل.
ودائس، أي زرع.
ومُنِقّ (بضم الميم وكسر النون وتشديد القاف) أي أهل نقيق، وهو أصوات المواشي، وقيل.
الدجاج.
وأتَصَبّح: أنام الصُّبْحة.
وأَتَقنّح: لا أجد مَساغاً.
وأَتَمنَّح أطعم غيري.
والعُكُوم: الأعدال.
وَرَداح: مَلأَى.
وفَساح: واسع.
وشَطْبة: الواحدة من سَدى الحصير.
والجَفْرة: الأنثى من ولد المعز إذا كان ابن أربعة أشهر.
وفيقة (بكسر الفاء وسكون التحتية وقاف) ما يجتمع في الضرع بين الحلبتين.
واليَعْرة: الَعنَاق.
ويميس: يتبختر.
والنَّثْرة: الدِّرْع اللطيفة.
وقَبّاء: ضامرة البطن، وجائلة الوشاح بمعناه.
وعكناء: ذات أعكان.
وقمعاء: ممتلئة الجسم.
ونَجْلاء: واسعة العين.
ودَعْجاء: شديدة سواد العين، ورَجّاء: كبيرة الكَفَل.
وزجَّاء: مُقوَّسة الحاجبين، وقَنْواء: مُحْدَوْدِبة الأنف.
ومؤنقة منفقة: مغذاة بالعيش الناعم.
وبَرُود الظل: حسنة العشرة.
والأل: العهد.
والخِلّ: الصاحب.
ولا تُنَقِّثُ ميرَتنا،