الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ليس بمثمود ولا منزور
…
محمدٍ من فعله مشكور)
(موجَّهٍ في قومه مذكور) فرجع أبي واثقا بالله جل جلاله، فوضعتني أمي، فنشأت أحسن ما نشأ غلام عِفّةً وكرما، وبلغتُ مبْلغ الرجال، وقمت بأمر أخواتي وزوَّجتهن، وكنَّ عوانس، ثم قضى الله تعالى أن سترتهن ووالدتي، ثم منَّ الله عليَّ أن أعطاني فأوسع وأكثر، وله الحمد، وولدت رجالا كثيرا ونساء وإن بين يدي القوم من ظهري ثمانين رجلا وامرأة.
حفظ الشعر وروايته
فصل: وليعتن بحفظ أشعار العرب فإن فيه حكما ومواعظ وآدابا، وبه يستعان على تفسير القرآن والحديث.
قال البخاري في الأدب المفرد: حدثنا سعيد بن بليد حدثنا ابن وهب، أخبرني جابر بن إسماعيل وغيره عن عقيل عن ابن شهاب عن عُرْوة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول: الشعر منه حَسَنٌ ومنه قبيح، خذ الحسن ودع القبيح.
ولقد رويت من شعر كعب بن مالك أشعارا منها القصيدة فيها أربعون بيتا ودون ذلك.
وقال أيضا: حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى سمعت عمرو بن الشريد عن الشريد قال ((استنشدني النبي صلى الله عليه وسلم شعر أمية بن أبي الصلت فأنشدته، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: هِيهِ هيه حتى أنشدته مائة قافية)) .
وقال أيضا: حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني معن حدثني عمرو بن سلام أن عبد الملك
ابن مروان دفع ولده إلى الشَّعْبي يؤدبهم فقال: عَلّمْهم الشعر يَمجدوا ويَنْجدوا، وأطعمهم اللحم تشتد قلوبهم، وجز شعورهم تشتد رِقابُهم، وجالس بهم عِلْيَة الرجال يُناقِضوهم الكلام.
وقال ثعلب في أماليه: أخبرنا عبد الله بن شبيب قال: حدثني ثابت بن عبد الرحمن قال: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى زياد: إذا جاءك كتابي فأوفد إلي ابنك عبيد الله فأوفده عليه فما سأله عن شيء إلا أنفذه له حتى سأله عن الشعر فلم يعرف منه شيئا، قال: فما منعك من روايته قال: كرهت أن أجمع كلام الله وكلام الشيطان في صدري، فقال: اعْزُب والله لقد وضعت رجلي في الرِّكاب يوم صِفِّين مرارا ما يمنعني من الانهزام إلاّ أبيات ابن الإطنابة حيث يقول: [// من الوافر //]
(أبتْ لي عِفَّتي وأبَى بَلائى
…
وأخْذِي الحمدَ بالثَّمَن الرَّبيح)
(وإعطائي على الإعدام مالي
…
وإقدامي على البطل المُشيح)
(وقولي كلما جَشأت وجَاشت
…
مكانك تحمدي أو تستريحي)
(لأدفع عن مآثرَ صالحات
…
وأحمى بعدُ عن عِرْض صحيح) وكتب إلى أبيه: أن رَوِّه الشعر، فروَّاه فما كان يسقط عليه منه شيء.