الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْر نوادرَ من التأليف
تماثل أصلين في ثلاثي وفاء وعينا نحو: دَدَن، وفاء ولاما نحو: سلس مستثقلفإن كان عينا ولاما نحو: طلل فلا.
ويقل ذلك في حرفي لين، وحلقتيين، نحو: حُوّه وحيي ولَححَت العين، وَصَخَّ، وبخ، وشعلَّع، وعز، في هاءين نحو: يهه ومَهَه، وهمزتين نحو: جأأ، وقل نحو: قلق، وفي حلقيين أقل نحو: حِرْح وأجأ.
وأقل من باب أجأ تماثل الفاء واللام من الرباعي نحو: قرقف.
وأقل من باب قرقف تماثل الفاء والعين نحو: بَبْر، وددن، وببن، وبابوس، وققس.
وأقل منه باب بب وهو ما تماثلت فاؤه وعينه ولامه، والمحفوظ من ذلك ببه، والفعل منه بب يبب ببا وبببا، ورر وققق، وصصص، وههه، يقال: قق يقق ققا، وكذا صص، وهه، وقالوا: ددَّ مشددا وددد وددد.
والياء حروفها من باب بب قيل: باتفاق وقيل باختلاف فإن صحب ييَّيت اليا فهي من باب بَب وإلا فالظاهر أن الهمزة أصل والعين منقلبة عن ياء فيكون من باب يين، أو عن واو فيكون من باب يوم، وباب يين عن أوسع.
وأما الواو فزعموا أنه لا توجد كلمة اعتلَّت حرفها إلا هي ومذهب الأخفش أن ألفه منقلبة عن واو ومذهب الفارسي وغيره أنها منقلبة عن ياء
ولم يأت مما فاؤه ياء وعينه واو إلا يوح، وعن الفارس إنكاره، وقيل: هو تصحيف بوح (بالباء) وإلا يوم وما تصرف منه: يوم أيوم، وياومه مياومة ويواما وأما حيوان فالأكثرون على أن واوه بدل من ياء، كذلك حيوة ومذهب المازني ان لام حيي واو، والحيوان وحيوة جاء على الأصل. وقل باب ويح ولم يسمع منه فعل وسمع تَويل وهو نادر فأما قوله // من الهزج //
(فما وال ولا واح
…
ولا واس أبو هند)
فمصنوع، وكثر باب طويت وأتيت، وكثر مثل: سجسج وزلزل، وأهمل ذلك مع الهمزة فاء نحو: أجاج فإن كانت عينا فهو مسموع نحو: بأبأ ورأرأ وضئضىء، وقل مع الياء فاء نحو يؤيؤ أو عينا نحو: صيصه، ومع الواو عينا نحو: قوقأ وضوضأ، فالألف أصلها الواو، ولم يجيء منه غير هذين قاله الأخفش.
ولا تبدل الواو ألفا فتقول ضأضأ فأما حاحيت وعاييت وهاييت - لم يجيء منه إلا هذه الثلاثة.
قاله الأخفش - فالألف أصلها الياء، وقال المازني: هي منقلبة عن واو.
وقال أبو حيان: وأما المهل مما يمكن تركيبه فأكثر من أن يعد، وقد تعرض النحاة لبعضه فقالوا: يزاد قبل فاء ثلاثي الفعل إلى ثلاثة نحو: استخرج وقبل فاء رباعية إلى اثنين نحو: يتدحرج، ومنع الاسم من ذلك ما لم يشاركه لمناسبة في الاشتقاق نحو: مستخرج ومتدحرج.
وشذ مما زيد فيه قبل فاء ثلاثي الاسم حرفان: إنْقَحْل، وإنْزَهْو، ويقال: إنزعو وإنقلس وإنقلس، وذكر ابن مالك: ينجلب وإستبرق، ولا يوردان لأن الأول منقول من الفعل والثاني من لسان العجم فلا يورد فيما شذ من الثلاثي الذي زيد فيه قبل فائه ثلاثة أحرف إذ ليس عربي الوضع.
وقال ابن مالك وغيره: أهمل من المزيد فعْويل.
وقد ذكر وروده نحو: سرْويل.
وفَعَوْلَى إلا عَدَوْلَى، وقَهَوْباة نقلها أبو عبيد وهو ثقة.
وقال الفارسي: لم يعرف مخرجها من حيث يسكن إليه فأما حَبَوْنى فمسمى بالجملة، أو وزنه فَعلْنى، أو أصله حبونن فأبدلاحتم الات.
وفَعْلال غير المضعف إلا الخَزْعال نقله الفراء ولا يثبته أكثر النحاة، وزاد بعضهم القَسْطال والقشعام.
وفيعال غير مصدر نحو: ميلاغ.
وفعلال غير مضاعف نحو: الديداء.
وفَوْعال وأفعلة وفعلى أوصافا، ففوْعال اسما نحو: تَوْرَاب.
وحكى بعضهم أنه جاء صفة قالوا رجل هوهاه.
وندر ضِيزَى، وعِزْهى، ورجل كِيصَى، وامرأة سعْلاة، وحكى الجرْمي في الفرخ: امرأة حيكى.
وفِيعل في المعتل العين رلا بالألف والنون كتيهَّان وتيحَّان.
وفَيْعل في الصحيح إلا ما ندر من بَيْئس، وصَيْقل: اسم امرأة، وإلا طَيْلِسان (بكسر اللام) وقيل روايته ضعيفة وقد أنكره الأصمعي.
وندر فَعْيَل مثاله ضَهْيَد وعَثْيَر وقال ابن جني: مصنوعان.
وفُعْلَل نحو: عُلْيَب.
قال ابْنُ مالك في التسهيل: منعت التصرف أفعال منها: المبينة في نواسخ الابتداء، وباب الاستثناء، والتعجب وما يليه، ومنها قَلَّ النافية، وتبارك، وسُقِط في يده، وهدَّك من رجل وعَمَّرتُك الله، وكذب في الإغراء، وينبغي، ويهِيط، وأهَلُمُّ، وأَهاء وأُهاء بمعنى آخذ وأعطي، وهلمَّ التميمية، وهاءِ وهاءَ بمعنى خذ، وعمْ صباحا، وتعلَّمْ بمعنى اعلم، وفي زجر الخيل أَقْدُمْ، وهَبْ، وارحب، وهجد.
قال ثعلب في فصيحه: تقول ذَرْذَا، ودَعْه، ولا تقول وَذَرته ولا ودَعته ولا واذِرْ ولا وادع ولكن تارك، وهو يَذَر ويَدَع.
وقال ابن مالك في التسهيل: استغني غالبا بتَرَك عن وَذَر وَوَدع، وبالترك عن الوذر والودع، وقال ابن دريد في الجمهرة: العرب لا تقول ودعته ولا ذرته في معنى تركته، وإنما يقولون تركتُه ودَعه وذَرْه.
وذكر الأصمعي أنه سمع فصيحا يقول: لم أذر ورائي شيئا أي لم أترك، وهذا شاذ عنده.
وقال ابن دَرَسْتَويه في شرح الفصيح: إنما أهمل استعمال ودع ووذر لأن في أولهما واو وهو حرف مستثقل، فاستغنى عنهما بما خلا منه وهو تَرك.
قال: واستعمال ما أهملوا من هذا جائز صواب وهو الأصل بل هو في القياس الوجه. وهو في الشعر أحسن منه في الكلام لقلة اعتياده، لأن الشعر أيضا أقل استعمالا من الكلام.
قال في الجمهرة قالوا: تقَّ تقا، ثم أميت هذا الفعل، ورُدّ إلى بناء جعفر فقالوا: تَقْتَق وقالوا: تتقتق الرجل من الجبل إذا انحدر يهوي على غير طريق.
واستعمل ألهث ثم أميت وألحق بالرباعي في الهثهثة وهو اختلاط الأصوات في الحرب أو في صخب قال الراجز: [// من الراجز //](فهَثْهَثوا فَكَثُرَ الهَثْهَاثُ)
واستعمل ألجع ثم أميت وألحق بالرباعي في جعجع والجعْجَعة: القعود على غير طمأنينته.
واستعمل ألقح ثم أميت وألحق بالرباعي فقيل: القُحْقُح وهو العظم المطيف بالدبر.
واستعمل ألكح ثم أميت وألحق بالرباعي فقيل: كُحْكُح، وهي الناقة الهرمة التي لا تحبس لعابها.
واستعمل ألذع ثم أميت وألحق الرباعي فقيل ذعْذَع الشيء إذا فرقه.
واستعمل رَفّ الطائر رفا ثم أميت وقيل رَفْرف إذا بسط جناحيه.
وأميت شعَّ يشع وقيل شَعْشَع.
وأميت شغ وقيل شغشغ.
وأميت صع صَعْصَع والصَّعْصَعة: اضطراب القوم في الحرب وغيرها.
وأميت ضع وقيل ضَعْضَع.
وأميت ضغ وقيل ضغضغ.
وأميت طه وهط وقالوا: فرس طهطهاه وهو المطهم التام الخلق، والهَطْهَطة: السرعة في المشي وما أخذ فيه من عمل.
وأميت لع وقيل لَعْلَع وهو اسم موضع، ولعلع لسانه إذا حركه في فيه.
وأميت قَهّ وقيل قَهْقَه.
وقال ابن دَرَسْتويه في شرح الفصيح: ليس في كلام العرب اسم على مثال فعيلل ولكن مثل حَفيْدَد وعَمَيْثَل.
قال: ولا على بناءِ فعلين ولا فعيل ولا فعليل فلذلك كسروا أول سِرجين ودِهليز لما عربوهما.
وقال ابن دريد في الجمهرة: ليس في كلام العرب فعيل ولا فعول ولا فوعل.
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف: لا يعرف في كلام العرب فعليل ولا فعليل إنما هو فعليل.
قال في الصحاح: قال سيبويه: لا تكاد تجد في الكلام يفعل اسما. وفيه قال ابن الأعرابي: ليس في كلام العرب إفعيلِل (بالكسر) ولكن إفعيلل مثل إهْلِيلَج وإبْريسَم وإطْرِيفَل.
وفيه: ليس في كلام العرب فعيل ولا فعيل ولا فعيل.
وفيه: قال ابن السراج: لم تجيء فعللى
وقال ابن السكيت في الإصلاح: ما كان على مثال فِعيل أو فِعليل أو مِفعيل فهو مكسور الأول لم يأت فيه الفتح.
قال ابن دريد في الجمهرة: ليس في كلام العرب ج ر م ن إلا ما اشتق منه مرجان، ولم أسمع له له بفعل متصرف، وذك بعض أهل اللغة أنه معرب، وأحْر به أن يكون كذلك.
وقال أبو بكر الزبيدي في كتاب الاستدراك على العين: ليس في الكلام فيعل ولا فعولن ولا تفعيل (بكسر التاء) اسما ولا صفة فأما تَفْعيل فقد جاء اسما نحو تَمْتين وتَتْبيب، وهو في المصادر كثير قال: ولا أعلم في الكلام شيئا على مثال فعللوة، ولا على مثال آفو نعل من الأفعال، ولا أعلم في الكلام فعلا على افعأل، ولا شيئا على مثال فعلول، ولا فعيلة، ولا أعلم اسما مُظهراً على حرف واحد موصولا بهاء التأنيث، ولا فعلا على مثال أفعيل، ولا نعلم في الرباعي ما على مثال افعلل خفيفا ولا نعلم في الكلام أفمعل ولا منفعيلا ولا شيئا من الرباعي على مثال فيعلل، ولا فعلل، ولا شيئا على مثال فعلة، ولا فعلنان، ولا فعلوت، ولا أفعل نعتا، ولا فعيل ولا فعنل.
وقال القالي في كتاب المقصور والممدود: ليس في كلامهم نفعلاء، قال الأندلسي سوى رجل نفرجاء جبان
وقال القالي وزن هذا فعللاء لفقد نفعلاء في كلامهم وللزوم النون في تصاريفه.
وقال ابن فارس في المجمل: الهاوُون الذي يُدَقُّ فيه عربي صحيح كأنه فاعُول من الهَوْن ولا يقال: هاون لأنه ليس في كلامهم فاعل قال ابن فارس: في المجمل لا تكاد الهمزة تجامع الحاء إلا قليلا كالأُحاح: العطش، والأحاح: الغيظ، وأُحَيْحة: اسم رجل: وأحَّ في حكاية السعال.
قال: ولا تجتمع همزة مع طاء، ولا مع عين، ولا غين.
قال: وأما الهمزة والقاف فقليل ولكنهم يقولون: الأقْه: