الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابنَ سبع [قال] : دُلْجةُ الضَّبُع.
[قيل] : ما أنت ابنَ تسع [قال] : منقطع الشِّسْع، [قيل] : ما أنت ابنَ عشر [قال] : ثلث الشهر.
أسجاع العرب في الأنواء
وقال ابن قتيبة في كتاب الأنواء: يقول ساجع العرب: إذا طلع السَّرَطان، استوى الزمان، وخضِرت الأغصان، وتهادت الجيران.
إذا طلع البُطَيْن اقتُضِيَ الدَّيْن، وظهر الزين، واقتفي بالغطاء والقَيْن.
إذا طلع النَّجْم - يعني الثريا - فالحرُّ في حدم، العشب في حَطْم، والعانات في كَدْم.
إذا طلع الدَّبَران، توقدت الحِزَّان، وكرهت النيران، واسْتَعَرت الذّبَان، ويبست الغُدْران، ورمت بأنفسها حيث شاءت الصبيان.
إذا طلعت الهَقْعَة، تقوض الناس للقُلْعة، ورجعوا عن النُّجعَة وأرْدَفَتْها الهَنْعَة.
إذا طلعت الجوزاء توقدت المَعْزاء، وكَنَست الظباء وعرِقَتِ العِلْبَاء وطاب الخِبَاء.
إذا طلعت العُذْرة، لم يبق بُعَمان بُسْرة، إلا رَطْبة أو تَمرَة.
إذا طلعت الذِّرَاع، حَسَرت الشَّمْسُ القِنَاع، وأشعلتْ في الأفُق الشُّعَاع، وترقرق السَّرَاب بكل قاع.
إذا طلعت الشِّعْرى، نَشِف الثَّرى، وأجَنَ الصَّرَى، وجعل صاحب النخل يرى.
إذا طلعت النَّثْرة، قَنأت البُسْرة، وجُنِيَ النخل بُكرة، وأوت المواشي حَجْرة، ولم تترك في ذات دَرٍّ قَطْرة.
إذا طلعت الصَّرْفة، بكرتِ الخُرْفه، وكثرت الطُّرْفة، وهانت للضيف الكُلْفَة.
إذا طلعت الجهة، تحانت الوَلَهَة، وتنازَتْ السَّفَهة، وقلت في الأرض الرَّفَهه.
إذا طلعت الصَّرْفة، احتال كل ذي حِرْفه، وجَفر كُلُّ ذِي نطفة وامْتَيَز عن المياه زُلْفه.
إذا طلعت العَوَّاء، ضُربَ الخِبَاء، وطاب الهَواء، وكُرِه العَراء، وشَنَّنَ السِّقاء.
إذا طلع السِّماك، ذهب العِكَاك، وقل على الماء اللِّكَاك.
إذا طلع الغَفْر اقشعر السَّفْر، وتَربَّل النَّضْر، وحَسُن في العين الجمر.
إذا طلعت الزُّبَانا، أحدثت لكل ذي عِيال شَانا، ولكل ذي ماشية هَوانا، وقالوا: كان وكانا، فاجمع لأهلك ولا توانى.
إذا طلع الإكْليل، هاجت الفُحُول، وشُمِّرت الذُّيُول، وتخوفت السيول.
إذا طلع القَلب، جاء الشتاء كالكَلْب وصار أهل البوادي في كَرْب، ولم تُمَكِّن الفحلَ إلا ذاتُ ثَرْب.
إذا طلعت الشَّوْله، أعجلت الشيخَ البوْله، واشتدَّت على العيال العَوْله، وقيل شَتْوة زَوله.
إذا طلعت العَقْرب، جَمِس المِذْنَب، وقَرّ الأشْيَب، ومات الجُنْدَب، ولم يصر الأخطب.
إذا طلعت النَّعَائم، تَوَسَّفت التَّهائم، وخَلَص البرد إلى كل نائم، وتلاقت الرِّعاء بالتَّمائم.
إذا طَلَعتِ البلدة، جَمَّمَتِ الجعده وأكِلَت القشدة، وقيل للبرد اهْدَه.
إذا طلع سَعْدُ الذابح، حمى أهلَه النابح، ونَقَع أهله الرَّائح، وتصبَّح السارح، وظهرت في الحي الأنافح.
إذا طلع سَعْدُ بُلَع، اقتحم الرُّبَع، ولَحِقَ الهُبَع، وصيد المُرَع، وصار في الأرض لُمَع.
إذا طلع سعد السُّعود، نضر العُود، ولانت الجُلود، وكُرِه في الشمس القعود.
إذا طلع سعد الأخْبية، زُمّت الأسقية، وتدلت الأحويه، وتجاورت الأبنيه.
إذا طلع الدلو، هِيب الجَذْو، وأَنْسَل العفو، وطلب الخلوُ واللهو.
إذا طلعت السمكة، أمكنت الحرَكة، وتَعَلّقت الحَسَكه، ونُصِبَت الشَّبكه وطاب الزمان للنَّسَكه.
وقال أبو حاتم السِّجِسْتاني في كتاب الليل والنهار: قال أبو زيد: يقولون: الهلال لأول لَيْله، رضاعُ سُخَيله، يَحُلُّ أهلها بِرُمَيْله.
ولابن ليلتين، حديث أَمَتين، بكذب ومَيْن، ولابن ثلاث: حديث فَتيات، غير جد مؤتلفات.
ولابن أرْبع: عَتمة رُبَع غير حبلى ولا مرضع.
وقال بعضهم: عَتمة أم رُبَع.
ولابن خَمس: عَشاء خَلِفات قُعْس.
وزعم غير أبي زيد، أنه يقال لابن خمس: حَديث وأنس.
وقال أبو زيد: ابن سِتْ، سِرْوِبتْ.
ولابن سبع: دُلْجة الضبع.
وقال غيره: هُدًى لأنْس ذي الجَمع.
ولابن ثَمان: قَمر أضحيان.
ولابن تسع: انقطع الشِّسْع.
وقال غيره: مُلْتَقط الجِزع.
قال أبو زيد: ولابن عَشْر، ثلث الشهر.
وقال غيره: مُحْنِق للفجر.
وقال غير أبي زيد: قيل للقمر: ما أنت لإحدى عَشْرة قال: أَرَى عَشاء وأَرَى بكره.
قيل: فما أنت لاثنتي عشرة قال: مؤنق للشمس بالبدو والحضر.
قيل: فما أنت لثلاث عشرة قال: قمر باهر، يَعشَى له الناظر.
قيل: فما أنت لأربعَ عشرة قال: مقتبل الشباب، أضيء مَدْحيات السحاب.
قيل: فما أنت لخمسَ عشرة قال: تَمّ التمام، ونفدت الأيام.
قيل: فما أنت لست عشرة قال: نَقَص الخلق، في الغرب والشرق.
قيل: فما أنت لسبعَ عشرة قال: أمكنت المفتقر الفقره.
قيل: فما أنت لثمانيَ عشرة قال: قليل البقاء، سريع الفناء.
قيل: فما أنت لتسع عشر قال بطيء الطلوع، بَيِّن الخشوع.
قيل: فما أنت لعشرين قال: أطلع بالسَّحره، وأرى بالبهره.
قيل: فما أنت لأحدى وعشرين قال: كالقَبس، أطلع في غَلس.
قيل: فما أنت لاثنتين وعشرين قال: أطيل السُّرى، إلا ريثما أرى.
قيل: فما أنت لثلاث وعشرين قال: أطلعُ في قتمه، ولا أجلى الظلمه.
قيل: فما أنت لأربع وعشرين قال: دنا الأجل، وانقطع الأمل.
قيل: فما أنت لخمس وعشرين قال:
…
...
…
... . .
قيل: فما أنت لست وعشرين قال: دنا ما دنا، وليس يرى لي سَنا.
قيل: فما أنت لسبع وعشرين قال: أطلع بكرا، وأرى ظُهْراً.