الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بلغني عنك تجيزه قال: وما هو قال: بلغني أنك تجيز ليس الطِّيبُ إلا المسكُ بالرفع، قال أبو عمرو: ذهب بك يا أبا عمرو نِمت وأدلج الناس، ليس في الأرض حجازي إلا وهو ينصب ولا في الأرض تِميمي إلا وهو يرفع.
ثم قال أبو عمرو: قم يا يحيى - يعني اليزيدي، وأنت يا خلف - يعني خَلفاً الأحمر، فاذهبا إلى أبي المَهْدي فلقِّناه الرفع فإنه لا يرفع، واذهبا إلى أبي المُنتَجع فلقِّناه النصب فإنه لا ينصب.
قال: فذهبا فأتيا أبا المهدي فإذا هو يصلي فلما قضى صلاته، التفت إلينا وقال: ما خطبكما قلنا: جئنا نسألك عن شيء من كلام العرب، قال: هاتيا، فقلنا: كيف تقول ليس الطِّيبُ إلا المسكُ فقال أتأمراني بالكذب على كَبْرةِ سني فقال له خَلف: ليس الشرابُ إلا العسلِ، قال اليزيدي: فلما رأيت ذلك منه قلت له: ليس مِلاكُ الأمر إلا طاعةُ الله والعمل بها، فقال: هذا كلام لا دَخَل فيه، ليس ملاكُ الأمر إلا طاعةَ الله، فقال اليزيدي: ليس ملاك الأمر إلا طاعةُ الله والعملُ بها، فقال: ليس هذا لحني ولا لحْن قومي.
فكتبنا ما سمعنا منه.
ثم أتينا أبا المنتجع فقال له خَلف: ليس الطيبُ إلا المسكَ، فَلقّناه النصب وجهدنا به فلم ينصب وأبى إلا الرفع، فأتينا أبا عمرو فأخبرناه وعنده عيسى بن عمر لم يبرح، فأخرج عيسى خاتمه من يده وقال: ولك الخاتَم بهذا، والله فُقت الناس.
ذكر الأفعال التي جاءت لاماتها بالواو وبالياء
عقد لها ابن السكيت بابا في إصلاح المنطق وابن قتيبة بابا في أدب الكاتب، وقد نظمها ابن مالك في أبيات فقال:[// من الكامل //]
(قل إن نسَبْتَ عزوتُه وعزيْته
…
وكنوْت أحمد كنية وكنيته)
(وَطغَوْت في معنى طَغَيْتُ ومن قَنَى
…
شيئا يقول قَنَوْتُه وقَنَيْتهُ)
(ولحَوْتُ عودي قَاشِراً كلَحَيْتهُ
…
وحَنَوْتهُ عَوَّجْتُه كحنيتُه)
(وقَلَوْته بالنار مثل قلْيتُه
…
وَرثوْت خِلاً مات مثلُ رُثَيْتُه)
(وأَثَوْتُ مثل أثْيتُ قُلْه لمن وَشَى
…
وشَأوْتُه كسبقتُه وشَأيْتُه)
(وصَغَوْتُ مثلُ صغَيْتُ نحوَ مُحدِّثِي
…
وحَلَوْته بالحلْي مثلُ حَلْيتُه)
(وسَخَوْتُ نَارِي مُوقِداً كسخَيْتُها
…
وطَهوْتُ لحما طابخا كطهْيتُه)
(وَجَبَوْتُ مال جهاتِنَا كَجَبَيْتُه
…
وَخَزَوْتُهُ كَزَجَرْتُه وَخَزَيْتُهُ)
(وَزَقَوْتُ مثلُ زَقَيْتُ قُلْهُ لِطائِرٍ
…
وَمَحَوْتُ خط الطِّرْسِ مثلُ مَحَيْتُه)
(أحثُو كحثي الترب قلْ بهما معا
…
وسَحَوْتُ ذاك الطِّين مثل سَحَيْتُه)
(وكذا طلَوْتُ طلا الطَّلي كطليته
…
ونَقَوْتُ مُخّ عظامه كَنَقَيْتُه)
(وهذوْتمُ كهذيتمُ في قولكم
…
وكذا السقاء مَأَوْتُه ومَأَيْتُه)
(مالي نمى ينمُو وينمِي زاد لي
…
وحَشوت عِدْلي يا فتى وحشيته)
(وأتوت مثل أتيت جئتُ فقلهما
…
وفي الاختبار منوْتُه كمنْيته)
(ونحوتُه ونحيته كقصدتُه
…
فاعجب لبرد فضيلة ووشيتُه)
(وأسوتُ مثل أسيت صلحا بينهم
…
وأسوْت جرحي والمريض أسيْته)
(أدَى أدُوّاً للحليب خثورة
…
وأدوْت مثل خليته وأديته)
(وبأوتُ إن تَفْخر بأيْتُ وإن يكن
…
من ذاك أبْهَى قل بهوْت بهيتُه)
(والسيف أجْلوه وأجليه معا
…
وغطوْته غَطَيْته غَطّيتُه)
(وَجَأوْتُ بُرْمتنا كذاك جَأيْتُهَا
…
وحكوْت فعل المرء مثل حكيته)
(وَجَنَوْتُ مثل جنيتُ قل متفطنا
…
ودَأوْتُه كَخَتَلْته ودَأيْتُه)
(وحَفاوة وحَفاية لطفا به
…
وَحَبَوْتُه وَحَبَيْتُه أعطيته)
(وحَزَوْتُ مثل حَزَيْتُ جئتك مسرعا
…
ودَهَوْته بمصيبة دَهَيْتُه)
(وخَفا إذا اعترض السحاب بروقُه
…
ودَحَوْتُ مثل بسطته ودَحَيْتُه)
(ودَنَوْتُ مثل دنيت قد حكيا معا
…
وكذاك يحكى في شكَوْتَ شكَيْتُه)
(وإذا تأكل ناب نابهم ذرا
…
وذروْت بالشيء الصبا وذريته)
(وكذا إذا ذرت الرياح تُرابَها
…
ودَرَوت شيئا قله مثل دَرَيتُه)
(ذَأو وذأْيٌ حين تسرع عَانةٌ
…
وفتَحْتُ فِيَّ شَحَوْتُه وشَحَيْتُه)
(ورَطَوْتُها ورطيْتها جامعتها
…
وإذا انتظرت بَقَوْتُه وبقَيْتُه)
(وربوت مثل ربيت فيهم ناشئا
…
وبَعَوْتُ جُرْساً جاء مثل بَعَيْتُه)
(وسَأَوْت ثوبي قل سأيتُ مددته
…
وشروت أعني الثوب مثل شريته)
(وكذا سَنَتْ تَسْنو وتَسْنى نُوقُنا
…
وسحابُنا ورَعَوْته ورعيته)
(الضحو والضَّحْيُ البروز لشمسنا
…
وعَشَوْته المأكولَ مثل عَشَيْته)
(ضَبْو وضَبْيٌ غيرته النار أو
…
شمس كذابهما مََضَوْتُ رَويْتُه)
(وَطَبَوْتُه عن رأيه وَطَبَيْته
…
وكذا طَبوْت صبينا وَطَبَيْته)
(والله يَطْحُو الأرض يطِحيها معا
…
وطحوْته كدفعته وطحيْته)
(يَطْمُو ويطمِي النهر عند علوِّه
…
وفأوتُ رأسَ الشيء مثل فَأَيْتُه)
(عَنْوا وعَنْياً حين تنبت أرضُنا
…
وكذا الكتاب عنوْتُه وعنيته)
(عَجْواً وعَجْياً أرضعت في مُهلة
…
وفَلَوْتُه من قَمْلِهِ وفَلَيتُه)
(غَمْواً وغَمْياً حين يُسْقَفُ بيته
…
وغَظوته آلمته وغظيته)