الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث في معرفة الألقاب وأسبابها
وهي قسمان: [القسم الأول أئمة اللُّغة والنحو]
عَنْبسة الفيل: قال الزمخشري في ربيع الأبرار: لقب بذلك لأن مَعْدان أباه كان يروض فيلا للحجاج.
قلت: فينبغي أن يكون اللقب لأبيه لا له.
سيبويه: لَقب إمام النحو، وهو لفظ فارسي، معناه رائحة التفاح قيل: كانت أمه ترقصه بذلك في صغره، وقيل: كان من يلقاه لا يزال يَشَمُّ منه رائحة الطِّيب، فسمي بذلك، وقيل: كان يعتاد شم التفاح، وقيل: لُقِّب بذلك لِلَطَافَتِه لأن التفاح من لطيف الفواكة.
البَطَلْيَوْسِي في شرح الفصيح: الإضافة في لغة العجم مقلوبة كما قالوا: سيبويه، والسيب التفاح، وويْه رائحته والتقدير رائحة التفاح.
قُطْرُب: لازم سيبويه، وكان يُدْلج إليه فإذا خرج رآه على بابه، فقال له: ما أنت إلا قُطْرُبُ ليل فلقب به.
المبرِّد: قال السِّيرافي: لما صنف المازني كتابه الألف واللام سأل المبرِّد عن دقيقِه وعويصهِ، فأجابه بأحسن جواب، فقال له: قم فأنت المبرِّد (بكسر الراء) أي المثْبِت للحق فغيَّره الكوفيون، وفتحوا الراء.
ثعلب: إمام الكوفيين اسمه أحمد بن يحيى.
الأخفش: جماعة يأتون في نوع المتفق والمفترق.
السِّكِّيت والد أبي يوسف يعقوب بن السِّكِّيت.
قال الحافظ أبو بكر الشِّيرازي في كتاب الألقاب: قال علي بن إبراهيم القطان القَزويني: سئل ثعلب: هل رأيت السِّكيت فقال: نعم، وكان لي أخا أو شبيها بالأخ.
وكان سكِّيتاً كما سمي.
شبة: والد عمر بن شبة، اسمه يزيد وإنما لقب شَبّة لأن أمه كان ترقصه وتقول:
(يا بِأَبي وشبَّا
…
وعاش حتى دبا) // الرجز // ذكره الشِّيرازي في الألقاب.
نِفْطَوَيْهِ: اسمه إبراهيم بن محمد بن عرفة، لقب بذلك تشبيها بالنِّفط لدَمَامَتِه وأدمته، وجعل على مثال سيبيويه في النحو إليه.
قال الزَّمْلكانيّ في شرح المفصل: نِفْطَوَيْه يجوز فتح نونه، والأكثر كسرها.
وقال ياقوت الحموي: قد جعله ابن بسام بضم الطاء وسكون الواو وفتح الياء.
النبَّاح: قال ابن دَرَسْتويه في شرح الفصيح: كان أبو عمر الجَرْمي يلقب النباح لكثرة مناظرته في النحو وصياحه.
سُبُّخْت:
هو لقب لأبي عبيدة مَعْمر بن المُثَنَّى أنشد ثعلب:
(فخذ من سلح كيسان
…
ومن أظفار سبخت) // الهزج // أبو القُنْدَيْن: لقب الأصمعي، قال أبو حاتم: قيل له ذلك لكبر خُصْييه.
ذكره ابن سيده في المحكم.
مُعاذ الهَرّاء: قال في الصِّحاح: قيل له ذلك، لأنه كان يبيع الثياب الهَرَوية. [القسم الثاني ألقاب شعراء العرب]
قال أبو عبد الله محمد بن داوود بن الجراح في كتابه الذي ألفه في إحصاء من يسمى عمرا من شعراء العرب في الجاهلية والإسلام: هاشم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه عُمْرو، وكنيته أبو فضلة وإنما سمي هاشما لما قال مطرود بن كعب الخزاعي فيه:
(عمْرو العُلَى هَشَم الثريدَ لقومه
…
ورجالُ مَكةَ مُسْنِتُون عِجافُ) // الكامل // وفي الصِّحاح: إنما قيل مضر الحَمْراء وربيعة الفرس لأنهما لما اقتسما الميراث أعطى مضر الذهب وهو مؤنث، وأعطى ربيعة الخيل.
وفي أمالي القالي: أخبرني أبو بكر قال: حدثني أبو عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله القَحْطَبِي قال: إنما سُمِّي الأخْطل لأن ابني جُعَال تحاكما إليه أيُّهما أَشْعَر، فقال:
(لعمرك إنني وابني جُعَال
…
وأمَّهما لإستار لئيم)
// الوافر // فقيل له: إن هذا الخَطَل من قولك، فسمي الأَخْطل.
وكان الأخْطَل في صغره يلقب دَوْبلا لأن أمه كانت ترقِّصه به.
ذكره الأزدي في كتاب الترقيص.
وفي نوادر ابن الأعرابي: الفِنْد اسمه شَهْل بن شيبان وإنما سمي الفِنْد، لأنه قال يوم قَضّة: أما ترضوْن أن أكون لكم فِنْداً.
وفي الغريب المصنف: قال الأصمعي: كان يقال لُطَفيل الغَنَوي في الجاهلية مُحبِّر، لتحسينه الشعر.
وفي طبقات الشعراءِ لمحمد بن سلام إنما سمي الفرزدق تشبيها لوجهه بالخُبْزة.
وإنما سمي الراعي لكثرة وصفه الإبل وحُسْنِ نعته لها.
وفي أمالي ثعلب: ندَّت إبل لإلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان، فندَّت أولادُه في طلبها، وهم ثلاثة: عامر وعمرو وعُمير، فأدركها عامر فسمي مُدْرِكة، وأما عمر فاقتنص
أرنبا، واشتغل بطبخها وقال: ما زلت في طَبْخ فسمي طابخة، وأما عمير فانْقَمَع في البيت فسمي قَمَعة فلما أبطؤوا على أمهم ليلى خرجت في إثرهم فقال الشيخ لجارية لهم يقال لها نائلة: تقرفصي في إثر مولاتك أي أسرعي فقالت ليلى: ما زلت أُخَنْدِف في إثركم، أي أُهَروِل فسميت خِنْدِفاً، وقالت نائلة: أنا قَرْفَصْت في إثر مولاتي فقال الشيخ: فأنت قرفاصة.
وفي العمدة لابن رشيق: علقمة الفحل بن عبدة لُقّب بالفحل، لأن امرأ القيس خاصمه في شعره إلى امرأته، فحكمت عليه لعلقمة فطلقها، وتزوجها عَلْقمة فسمي الفحل لذلك، وقيل: بل كان في قومه آخر يسمى علقمة الخصي.
وفي شرح المقامات للمطرزي: كان يقال للأعشى صناجة العرب لكثرة ما تغنت بشعره.
وفي نوادر ابن الأعرابي: الأغْربة في الجاهلية (يعني السودان) عَنترة وخُفَافُ بن نُدْبَة السُّلَمى (وندبة أمه) وأبو عُمَيْر بن الحُبَاب السُّلَمي، وسُلَيْكُ بن السُّلَكة (وهي أمه) واسم أبيه يثربي، وهشام بنُ عُقْبة بن أبي مُعَيط، مخضرم، وتأبَّط شَرّاً، والشَّنْفرى.
وفي الصِّحاح: كان عنترة العبسي يلقب الفَلْحاء لفَلَحة كانت به وهي شَقٌّ في الشَّفَة السفلى، وإنما لم يقولوا: الأفلح ذهبوا به إلى تأنيث الشفة.
وفيه الشُّويعر لقب محمد بن حمران الجُعْفي، لقبه بذلك امرؤ القيس بقوله:
(أبلغا عني الشُّويعرَ أني
…
عَمْدَ عين قلدتهن حريما) // الخفيف //
وفي المحكم: زعموا أن زيادا الذُّبياني قال الشعر على كبر السن، فسمي نَابغة وقيل: بل سمي بذلك لقوله:
(وقد نبغت لنا منهم شؤون) // الوافر // وفي الصِّحاح: ماء السماء: لقب عامر بن حارثة الأزْدي، وهو أبو عمرو مُزيقياً سمي بذلك لأنه كان إذا أجدب قومُه مَا نَهم حتى يأتيهم الخِصْب، فقالوا: هو ماء السماء، لأنه خَلَفٌ منه.
وماء السماء أيضا لقب أم النذر بن امرىء القيس بن عمرو اللَّخْمِي، وهي ابنة عوف بن جُشَم بن النَّمِر بن قاسط وسُمّيت بذلك لجمالها.
وقال التِّبريزي في تهذييه: عُبَيْد الله بن قيس الرُّقيَّات.
كان ابن الأنباري يختار الرفع ويقول: إنه لقب به لتشبيبه بثلاث نسوة أسماؤهن رُقَيَّة، وقال غيره: الرُّقَيَّات جداته فهو مضاف.
وفي الصِّحاح: إنما أُضِيف إليهن لأنه تزوَّج عدة نسوة وافق أسماؤهن كلهن رُقَيّة، فنسب إليهن.
هذا قول الأصمعي.
وفي الصِّحاح: المنْتحِل لقب شاعر من هُذيل وهو مالك بن عُوَيْمر.
وجُهُنَّام لقب عمرو بن قَطَن من بني سعد بن قيس بن ثعلبة وكان يهاجي الأعشى.
وفي الأغاني: ثابت بن قُطْنة، هو ثابت بن كعب لقِّب قطنة، لأن سهما أصابه في إحدى عينيه فذهب بها فكان يجعل عليها قُطْنة.