الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(باريس 1905) ومجموعة الإسلام، أمس واليوم يصدرها في باريس دو منجم منذ (1948).
(و) ومن المجموعات العامة، وفيها وثائق شرقية أو عن الشرق:
دليل محفوظات الحرب التاريخية (باريس 1898).
ودليل المحفوظات المتعلقة بالبحرية (باريس 1898).
والمكتبة الجغرافية والتاريخية (باريس 1900).
والدليل العام للمخطوطات: مكتبة الحرب (باريس 1911).
والمدخل إلى الدراسات التاريخية Clio وهو تاريخ عام في عدة أجزاء خص الإسلام بصفحات موجزة ولكنها رصينه.
(ز) ثم منشورات مدرسة اللغات الشرقية الحية في باريس - Pelov والمعهد الفرنسي بالقاهرة - Pifao، والمعهد الفرنسي بدمشق - Pifd ومعهد الدراسات الشرقية في الجزائر - Pieo ومعهد الدراسات المغربية في رباط Pihem إلخ.
6 - أثر الشرق في الأدب الفرنسي:
في القرن السابع عشر اطلع الآباء اليسوعيون أوربا على الثقافة الصينية بترجمة روائعها فتأثر الأدب الفرنسي ببعض التيارات التي انتهت إليه من الشرق ولاسيما الشرق العربي، وتناول معظم أدباء فرنسا موضوعاته، ومن لم يفعل عيب عليه تقاعده، فعل فولتير ببوسييه لأنه لم يخص العرب ببعض أدبه. وقد أوجد الشرق في الأدب الفرنسي، ألواناً غنية وروحاً صوفية وشيئاً من العبث والمجون، ظهرت على أدب: رابله، وورونسار، ومونتين، في عصر النهضة. وفي العصر الذهبي استقي كورناي مسرحيته: السيد (1636) من الإسبانية وفيها بعض حياة العرب، ثم مسرحيته الوهم المضحك - الفصل الثاني - المشهد الثاني. كذلك البر وجوازي الظريف لموليير (1670) وهي أول مسرحية عن الشرق، أمره لويس الرابع عشر بنظمها تحدياً لسفير تركيا في باريس، وألزمه الفارس ديرفيه، وقد طوف في الشرق عشر سنوات، فقص عليه ما يعرفه من أخبار، ونقل له لغة البحر الأبيض
المنطوية على الفرنسية والإيطالية والإسبانية والعربية والتركية، وأرشده إلى حركات أهله. ثم قضى معه ثمانية أيام لدى الحائطة لإعداد ملابس المسرحية الشرقية. وأسرع راسين إلى الكونت دي سازي حين عاد من تركيا فروى له موضوع مسرحيته بايزيد: باجزيت (1672). وأنشأ لابرويير بعض الصحائف عن سيام كما استوحى الشرق: مدام دي سيفنيه في رسالة 16 آذار مارس سنة 1672. وروسو في اعترافاته - الجزء الأول - الفصل الأول. ولافونتين في أساطيره. حتى إذا ترجم جالان ألف ليلة وليلة في 12 مجلداً (باريس 1704 - 1708)
ظنها الفرنسيون ومن أخذ عنهم في الثقافة حياة الشرق وأضافوها إلى عجائب الرحلات واعتمدوها وصفا للفردوسى الأرضى - وكان العلماء وقتذاك يحددون مكانه - فصدقوا قول جالان في مقدمته من أن ألف ليلة وليلة هي «الشرق بعاداته وأخلاقه وأديانه وشعوبه من الخاصة إلى السوقة، والصورة الصادقة له، ومن قرأها فكأنه رحل إليه فسمعه ورآه ولمسه لمس اليد» .
وهكذا باتت ألف ليلة وليلة أكثر ما تداوله القراء من كتب وحسنت في أعينهم جميعاً فكانت تعزية للحزاني وسلوى للمرضى وتنفيساً للعشاق وألعوبة للطروب وتفكهة للأمراء. وطال أثرها، فبطل رواية الزنبقة الحمراء جن جنونه حين وقع على خيانة صديقة له وما لتي سلوى إلا في ألف ليلة وليلة فقضى ليله يقرؤها حتى الصباح (1).
وسعي أدباء فرنسا لمحاكاتها فترجم دي لاكروا، زميل جالان، قصص سلطانة العجم، وقصص شيخ زاده (باريس 1707) ثم قصة ألف يوم ويوم (باريس 1710 - 12) ونشر غيره مغامرات عبد الله بن الحنف، ونظم كازوت سلسلة حكايات جاءت ذيلا لألف ليلة وليلة، وألف دي كاس كتابين في الأقاصيص الشرقية (باريس، 1743) وافتتن الغرب بها افتتاناً شديداً، وتسربت أغراض القصص الشرق إلى المسرح الفرنسي فكتب لاساج مسرحيات
(1) A. France: Le Lys Rouge. p 33. M. Proust: A la Recherche du temps perdu. I-M. Frandon: L'Orient et Maurice Barrès: Assassins et danseurs mystiques. (Paris).
عن: أبي بكر، والجنة ومكة، وقوافل الحج. وتشبه به كثيرون، فظلت الموضوعات الشرقية غذاء للمسرح الفرنسي قرناً كاملاً، واحتلت منه أشهر مسرحية (دي لافوار، ولا كوميدي إيطاليين) ولم تنقطع عنه، فأحرز معروف الإسكافي، وهي مسرحية موسيقية لهنري بارابو، بعد حرب 1914، نجاحاً باهراً. ثم أضيف إليه مسرحيات أدباء لبنان كعنترة لشكري غانم، وقد استأثرت بالأوديون طوال ثلاثة شهور، ومسرحيات جورج شحاده التي تعرض اليوم على مسارح فرنسا، وألمانيا، والنمسا، وسويسرا. وقد أقام لها المركز الثقافي الألماني معرضاً في بيروت (نيسان - أبريل 1963) وترجمت إلى اثنتين وعشرين لغة كما أقيم معرض للكتاب اللبناني باللغة الفرنسية في باريس (حزيران - يونيو 1963).
ولم يقف تأثر أدباء فرنسا يومذاك على من تقدم، فقد اطلع فولتير على ترجمات المستشرقين واتصل بالعالم العربي أبي زيد، صاحب الشارع المعروف باسمه في جنيف، فتأثر بالشرق في أكثر مصنفاته مثل كتابه عصر لويس الرابع عشر. (وفيه فصل عن الصين) وزايير (1737) والأبيض والأسود، والصوفا، وأميرة بابل (1768) فأكثر هذا القصص مستوحى من قصة ألف ليلة بذوق خاص عرف به فولتير. وتأثر مونتسكيو بالثقافة العربية، بما كان يتصفحه من كتب الرحلات وترجمات المستشرقين الأمهات المصنفات العربية، فجاء كتابه: الرسائل الفارسية (1721) فصلاً من ألف ليلة وليلة مشتملاً على نزعاتها وتعدد احتفالاتها، وصور الجنة، بثوب قشيب وشاه فيلسوف حر مستظرف، ومن أمعن النظر فيها ردها إلى أصلها: ألف ليلة وليلة ومونتسكيو الأول: في رسالة بتاريخ أول رجب سنة 1317 هـ والثاني بتاريخ جمادى الأولى سنة 1315، وما انتشرت الرسائل الفارسية حتى قصد الناشرون الكتاب يستزيدوهم منها، فحاكاها بعضهم ونجح فيها نجاحاً كبيراً. كما أخذ مونتسكيو عن ابن خلدون بعض فلسفته الاجتماعية في كتابه: روح الشرائع (1748) ونقل عنه من جاء بعده من مؤرخين أمثال: ميشله، وجيزو، وتياري. ولم ينس فيكتور هيجو الشرق في شعره فنظم الشرقيات (1829) وأودع فيها بعض خيال الشرق في