الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السابع
إيطاليا
كانت إيطاليا أعرق أم الغرب التي اتصلت بالشرق الأدنى اتصالاً وثيقاً منوعاً (1) ونالت الثقافة العربية واللغات الشرقية من الترجمة والحفظ والتعليم والنشر، بفضل الفاتيكان (2) حظاً موفوراً موصولاً.
1 - كراسى اللغات الشرقية:
عنيت جامعة بولونيا (1076) Bologna بعلوم العرب. وجامعة نابولي (1224) Napoli بثقافتهم. وجامعة سيينا (1246) Sienna بآدابهم، وجامعة رومة (1248 ثم 1303) Roma بدراسة الآثار واللغة والآداب العربية والألسنية السامية. وجامعة فلورنسا (1321) Firenze باللغات الشرقية. وجامعة بادوي (مدرسة حقوق سنة 890 ثم تحولت إلى جامعة عام 1361) Padova باللغات السامية، والجامعة الغريغورية (1553) Gregoriana باللاهوت والحق القانوني الشرقي، والدراسات الإسلامية.
وأنشأ البابا غوريغوريوس الثالث عشر المدرسة المارونية في رومة (1584) تم تأسست مطبعها (1653) والبابا أرباينوس الثامن مدرسة نشر الإيمان - البروبغندة - ومطبعها في رومة (1622 - 27) Col، ur. de Propaganda fide وكلف مجمع نشر الإيمان الرهبنات بتأسيس مراكز للغات الشرقية في رومة، فعين الأب جارديان -
Gardien .Th الفرنسيسكاني من القدس أول أستاذ للعربية في إحداها. ثم قرر المجمع تدريس العربية والسريانية والعبرية في أديار البندقية وغيرها
(1) الفصل الأول، مهد الحضارة، ص 16، 19 - 23، 27. والفصل الثاني، العرب قبل الإسلام، ص 30، 32، 33، 35. والفصل الثالث، فتوح الإسلام، ص 57 - 58، 61. والفصل الخامس، النهضة الأوربية ص 107.
(2)
الفصل الخامس، النهضة الأوربية، ص 113.
إذا وجد من يعلمها. (1623) وكان الكردينال داي مديتشي قد أنشأ مدرسة للغات الشرقية ومكتبة ومطبعة في فلورنسا، والكردينال بوروميو مدرسة للغات الشرقية والمكتبة الأمبروزيانية في ميلانو، والكردينال بر باريجو كلية ومطبعة في بادوي، ثم أنشأ الأب ريبا المعهد الصيني في نابولي (1727) وقد تحول إلى شرق (1888) وأعيد تنظيمه بعد الحرب الأخيرة. وفيه كرسي للعربية ولهجاتها، والبربرية، والتركية، والفارسية، والألبانية، واليونانية، والصينية، واليابانية. وأديان وفلسفات شرقي آسيا. وقد أصدر المجموعة الدراسية (1892) والشرق (1894 - 1897) والمدونات (1900) والمطبوعات العلمية (1907) والفهارس (1918 - 1920) والحوليات (1927 - 1935) ومجلة الشرق (1933)
…
Oriente d' Rivista
وضعف الإقبال على اللغات الشرقية على الرغم من كل تلك المدارس والكراسي والمعاهد، وما جهزت به من المكتبات والمطابع والمجلات، ومن غذاها من خريجي المدرسة المارونية تدريساً وتحقيقاً وفهرسة ونشراً، ولم يشتهر، في القرن الثامن عشر، إلا قلائل منهم: الكردينال فانتي الذي طار صيته بقوته الخارقة في إتقان اللغات المتعددة. والأب فيلا أستاذ العربية في معهد بالرمو الملكي، وناشر بعض الكتب العربية.
وفي القرن التاسع عشر نظمت إيطاليا دراسة اللغات الشرقية وعهدت بها إلى أعلام المستشرقين من أمثال: أماري، وسكيا باريلي، وبوناتزيا، وإغناطيوس جويدي، والأسقف بوجارديي، ونلينو، وغيرهم. فتولوا تعليمها في جامعات: فلورنسا، ونابولي، وبادوي، وبيزا، ورومة، وبالرمو، ومدرسة القديس أبولينير، فنشطت ثم انتظمت على الوجه التالى:
في رومة: معهد الدراسات الشرقية الملحق بكلية آداب جامعة رومة (1905) وفيه قسم الفقه اللغات السامية، والآثار المصرية، واللغة والآداب العربية، والعلوم الإسلامية، وفصول لتعليم اللغات العربية والفارسية والتركية. ومدرسة للتخصص: ومركز للدراسات السامية. وله نشرات ومحاضرات، ومجلة الدراسات الشرقية (1907) Rivista degli Studi Orientali تصدر كل فصل، وتمتاز بدقة مباحثها والتعريف بأعمال مستشرقيها وتراجمهم وترتيب فهارسها المتعلقة بالعالم الإسلامي.
…
وأنشأ الدومييلي مجلة أركيون (1919) Archeion في رومة ثم أصبحت (1938) المجلة الرسمية لمجمع تاريخ العلوم العالمي.
المعهد الإيطالى لأفريقيا (1906 ثم أعيد تنظيمه 1953) وهو خاص بحفظ الوثائق، ونشر النشاط الإيطالي الأفريقي. وله مكاتب ومكتبات ومتاحف، ومجلة صوت أفريقيا - La Voce Dell Africa وهي نصف شهرية، وأفريقيا - Africa كل شهرين. وتمت مجلة طرابلس (1924) Rivista Della Tripolitania وكانت تصدرها وزارة المستعمرات.
المعهد البابوى للكتاب المقدس (1909) فيه كليتان: للكتاب المقدس، وللدراسات الشرقية. ثم اختصت كلية الدراسات الشرقية (1923) بالآشورية والمصرية والإيرانية والسامية والعربية والسريانية والحبشية وغيرها. ويصدر الشرقيات (1920) Orientalia والكتاب المقدس (1920) Biblica والفعل (1921). Verbum
المعهد البابوى للشرق (1918) يعنى بدراسات الشرق المسيحي، وفقه اللغات السامية والعربية والآرامية والقبطية والحبشية والسريانية والتركية والنظم الإسلامية وغيرها. وقد ألحقت به مكتبة غنية بالمخططوطات العربية النادرة. ويصدر الشرقيات المسيحية (1923) Orientalia Christiana ومجلة أخرى تحليلية باسمها (1935) وقد سبقتها مجلة باسمها تصدر عن رومة - ليبزيج منذ (1901) وثمت مجلة فلسطين (1923) Palestina الأنباء الشرق المسيحي.
المعهد الشرقي (1920) يعني بتعريف الشرق الإسلامي، ولديه مكتبة ثمينة، وفيه فصول لتعليم العربية والفارسية والتركية ومحاضرات عامة. وقد أنشأ مركزاً للعلاقات الإيطالية العربية (1952) فنظم تعليم الطلاب العرب في إيطاليا وعاونهم، وأقام الرساميهم ومثاليهم معرضاً (1956) وأتبعه (1958) بمركز الآثار الشرق الأدنى وتاريخه وفنونه. وينشر المعهد سلسلة الدراسات المشرقية (53 مجلداً حتى الآن) والمجلة الشهرية: الشرق الحديث (1921) Oriente Moderno وقد اشتهرت بدراسة العالم الإسلامي في تاريخه وتقويم بلدانه وأصول سكانه وتنوع ثقافته وتطور سياسته.
المعهد الإيطالى للشرقين الأوسط والأقصى (1934) يعنى بالشرق العربي،
ولا سيما بالإسلامي. ويرسل البعثات الأثرية إليهما: أفغانستان (1954) ولبنان (1956) وليبيا (1956) والقدس (1956) وتركيا (1952 - 57) ثم إلى العراق وباكستان. ويعلم من اللغات: الفارسية، والأندونيسية، والأردية، والنظر الإسلامية. وله حضارة الشرق، وهي تتناول التاريخ والثقافة في الشرق العربي، ومجلة الشرق والغرب (1935) East and West.
مؤسسة كايتاني (1924) Caetani للدراسات الإسلامية، وتتعاون مع مجمع النشاي في نشر المصنفات والمدونات والمباحث المتعلقة بالشرق الإسلامي، وتسعى لإنشاء مراكز ثقافية للشرق الأدني.
المجمع البابوى الروماني للآثار (1741 ثم جدد 1816) وينشر الوثائق والتقارير والمدونات، هذا خلا سبعة متاحف في رومة وحدها، ثم متاحف: تورينو، وميلانو، وجنوى، ونابولي، وفينيسيا، وبارما. ومتحف الخزف الدولي، ويشتمل قسمه الشرقي على خمسة آلاف قطعة من مصر، وإيران، وتركيا، والهند الإسلامية.
الجمعية الآسيوية الإيطالية تأسست في فلورنسا (1887) ثم نقلت إلى رومة (1948) ولديها مكتبة شرقية نفيسة. وتعني الإذاعة بتلاوة من القرآن الكريم كل يوم، وبرامج للتعريف بالحضارة الشرقية، وأحاديث بلغاتها، تنشرها فيا بعد في مطبوعات منوعة.
وفي فلورنسا: متحف غني بالآثار المصرية (1824) ثم ازداد غني بهبات جامعة فلورنسا (1930 - 40) ويضم مجموعة من النسيج القبطى، ومخطوطات عربية وفيرة.
الجمعية الإيطالية للدراسات الشرقية، ثم تحولت إلى مجمع شرق (1872) وله حولية (1873 - 1874 ونشرة (1876 - 1888) ومطبوعات عدة.
وفي ميلانو: الجامعة الكاثوليكية (1921) وفيها: كرسي اللغات السامية المقارنة وعلم البردي - ولديها منها مجموعة نادرة - والآثار الشرقية. وحلقة تخصص بصوتية اللغات السامية. ومدرسة لإتقان اللغات الشرقية، وتنظم محاضرات عامة وتقدم منحة دراسية، وتنفق على بعثات بعض الأساتذة. وتصدر: مصر (1920)