المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌18 - باب الإبراد بالظهر - المطالب العالية محققا - جـ ٣

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌4 - كِتَابُ الصَّلَاةِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ

- ‌2 - بَابُ عِظَم قَدْرِ الصَّلَاةِ

- ‌3 - بَابُ الْأَذَانِ

- ‌4 - باب مؤذن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - بَابُ صِفَةِ الْأَذَانِ وَمَوْضِعِهِ

- ‌6 - بَابُ التَّأْذِينِ قَبْلَ الْفَجْرِ فِي رَمَضَانَ

- ‌7 - بَابُ لَا يَكُونُ الإِمام مُؤَذِّنًا

- ‌8 - بَابُ فَضْلِ الْمُؤَذِّنِينَ

- ‌9 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ

- ‌10 - باب فضل من أذن محتسبًا

- ‌11 - بَابُ مَا يَقُولُ بَعْدَ الْأَذَانِ

- ‌12 - بَابُ مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ

- ‌13 - بَابُ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إلَّا الْمَكْتُوبَةُ

- ‌14 - بَابُ الْمَوَاقِيتِ

- ‌15 - بَابُ مُرَاعَاةِ الْأَوْقَاتِ بِالْمَقَادِيرِ الْمُعْتَادَةِ

- ‌16 - بَابُ جَوَازِ الْجَمْعِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ لِلْحَاجَةِ

- ‌17 - بَابُ تَأْخِيرِ الْعَصْرِ وَتَعْجِيلِهَا

- ‌18 - بَابُ الإِبراد بِالظُّهْرِ

- ‌19 - بَابُ تَأْخِيرِ الْعِشَاءِ

- ‌20 - بَابُ كَرَاهِيَةِ تَسْمِيَتِهَا الْعَتَمَةَ

- ‌21 - بَابُ كَرَاهَيةِ النَّوْمِ قَبْلَهَا

- ‌22 - بَابُ السَّمر بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌23 - بَابُ الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌26 - بَابُ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ وَالسُّتْرَةِ لِلْمُصَلِّي

- ‌27 - بَابُ الِاجْتِهَادِ فِي الْقِبْلَةِ

- ‌28 - بَابُ سَتْرِ الْعَوْرَةِ

- ‌29 - بَابُ جَوَازِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ

- ‌30 - بَابُ مَا يُصَلَّى عَلَيْهِ وَفِيهِ

- ‌31 - بَابُ مَا يُصَلَّى إِلَيْهِ وَمَا لَا يُصَلَّى إِلَيْهِ

- ‌32 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ

- ‌33 - بَابُ مَتَى يُؤْمَرُ الصَّبِيُّ بِالصَّلَاةِ

- ‌34 - [بَابُ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ وَتَوْسِيعِهَا]

- ‌35 - بَابُ فَضْلِ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا

- ‌38 - بَابٌ فِي فَضْلِ مُلَازَمَةِ الْمَسْجِدِ

- ‌39 - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ

- ‌41 - بَابٌ السِّوَاكُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ

- ‌42 - بَابُ الصُّفُوفِ

- ‌43 - بَابُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ

- ‌44 - بَابُ أَقَلِّ الْجَمَاعَةِ

- ‌45 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْجَمَاعَةِ

- ‌46 - بَابُ الْأَمْرِ بِاتِّبَاعِ الإِمام فِي أَفْعَالِهِ

- ‌48 - بَابُ أَمْرِ الإِمام بِالتَّخْفِيفِ

- ‌49 - بَابُ الْفَتْحِ عَلَى الإِمام

- ‌51 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّدَافُعِ فِي الإِمامة بَعْدَ الإِمام

- ‌52 - بَابُ مِقْدَارِ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌53 - باب التجميع في البيوت

- ‌54 - بَابُ شُرُوطِ الْأَئِمَّةِ

- ‌55 - بَابُ مَا يَصْنَعُ مَنْ جَاءَ وَحْدَهُ فَوَجَدَ الصَّفَّ كَامِلاً

- ‌56 - بَابُ قَضَاءِ الْفَوَائِتِ

- ‌5 - " صِفَةُ الصَّلَاةِ

- ‌1 - بَابٌ فِي الِاسْتِفْتَاحِ وَغَيْرِهِ

الفصل: ‌18 - باب الإبراد بالظهر

‌18 - بَابُ الإِبراد بِالظُّهْرِ

280 -

[1] قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ (1)، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ [أَظُنُّهُ](2) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فِي (3) الْحَرِّ".

[2]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ (4)، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، بِهِ. قَالَ أَبُو يَعْلَى: كَذَا حَدَّثَنَا بِهِ عَلَى الشَّكِّ.

[3]

وَرَوَاهُ (5) الْبَزَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ (6) مُحَمَّدٍ (7)، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، بِسَنَدِهِ وَلَمْ يَشُكَّ، وَلَفْظُهُ (8): إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جهنم، فأبردوا بالصلاة".

وقال: غريب لانعرفه عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، إلَّا مِنْ هذا الوجه (9).

(1) هو الخريبي.

(2)

ما بين المعقوفتين زيادة من (ك)، و (والإتحاف).

(3)

في (الإتحاف): (قبل).

(4)

سقط من (حس) قوله: (حماد ثنا عبد الله بن).

(5)

الواو: ليست في (عم)، و (سد).

(6)

قوله: (ابن محمد)، إلى قوله:(أن النبي صلى الله عليه وسلم). ساقط من (ك).

(7)

هو ابن عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة.

(8)

في (عم): وله فيه.

(9)

عبارة البزار -كما في كشف الأستار (1/ 189)؛ وزوائد البزار لابن حجر (ص 594: 225) -: (لا نعلمه عن عائشة إلَّا من هذا الوجه، وهو غريب. اهـ.).

ص: 227

280 -

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (8/ 119: 1456)، بسنده، عن عائشة -إن شاء الله- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أبردوا بالظهر في الحر".

ثم أعاده بسنده مرة أخرى (8/ 361: 4949)، عن عائشة -إن شاء الله، هكذا أملاه علينا عبد الأعلى- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أبردوا بالظهر في شدة الحر". قلت: زاد هنا: "شدة".

وذكره الهيثمي (المقصد العلي ص 268: 188).

وذكره أيضًا (المجمع 1/ 307)، وعزاه للبزار وأبي يعلى، وقال ورجاله موثقون. اهـ.

وذكره الهيثمي في كشف الأستار (1/ 189: 371).

وذكره ابن حجر في زوائد البزار (ص 594: 225).

وذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 127 أ)، كتاب المواقيت، باب الإبراد بالظهر في شدة الحر وقد ذكر رواية مسدد، ورواية أبي يعلى، ورواية البزار، وقال: حديث عائشة رجاله ثقات اهـ.

ورواه ابن خزيمة (1/ 170: 331) من طريق القاسم بن محمد بن عباد المهلبي، حدثنا عبد الله بن داود الخريبي، به، فذكره ولم يشك.

ص: 228

الحكم عليه:

الحديث بإسناد مسدد، وأبي يعلى، رجاله رجال البخاري، ثقات لا مطعن فيهم، وأما سند البزار ففيه محمد بن القاسم، لم يخرج له من الجماعة إلَّا ابن ماجه،=

ص: 228

= وهو ثقة.

فالحديث صحيح إن شاء الله.

وأما ما وقع من الشك في رواية مسدد، ورواية أبي يعلى، فمنجبر برواية البزار، وابن خزيمة، فإنه لا شك فيهما. فلعل عبد الله بن داود الخريبي سمعه منه مرة بالشك، ومرة بالجزم.

وهذا الحديث من أحاديث هشام بن عروة التي رواها أهل العراق عنه، وقد كان يحدث بالعراق وليس عنده كتب فكان ربما شك في وصل الحديث وإرساله، فتارة يصله وتارة يرسله، قال يعقوب بن شيبة: هشام مع تثبته ربما جاء عنه بعض الاختلاف، وذلك فيما حدث بالعراق خاصة، ولا يكاد يكون الاختلاف عنه فيما يفحش؛ يسند الحديث أحيانًا ويرسله أحيانًا، لا أنه يقلب إسناده، كأنه على ما يذكر من حفظه، يقول: عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ويقول: عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون، إذا أتقنه أسنده، وإذا هابه أرسله. اهـ.

قال ابن رجب: وهذا فيما نرى أن كتبه لم تكن معه في العراق فيرجع إليها، والله أعلم. اهـ. شرح العلل (2/ 769).

وقال الذهبي في السير (6/ 47): في حديث العراقيين عن هشام أوهام تحتمل، كما وقع في حديثهم عن معمر أوهام. اهـ.

وأما ما علل به البزار الحديث فليس بقادح لأنه لا يضر التفرد إذا كان رجال الإسناد ثقات، ولم يخالفوا من هو أوثق منهم، قال ابن الصلاح في المقدمة (ص 37): إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه، فإن كان ما انفرد به مخالفًا لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك، وأضبط، كان ما انفرد به شاذًا مردودًا، وإن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره وإنما هو أمر رواه هو ولم يروه غيره، فينظر في هذا الراوي المنفرد، فإن كان عدلًا حافظًا موثوقًا بإتقانه، وضبطه، قُبِل ما انفرد به، ولم يقدح الانفراد فيه. اهـ.=

ص: 229

= قلت: ولا مخالفة هنا، فالحديث قد روي عن عدد من الصحابة، وروي عن عائشة بهذا الإسناد الصحيح فما المانع من القول بصحته!!

وله شاهد من حديث أبي هريرة، وأبي ذر رضي الله عنهما، في الصحيحين وغيرهما.

ومن حديث أبي سعيد، وابن عمر رضي الله عنهم، عند البخاري وغيره -سبق نخريجهما في حديث رقم (225) -.

ص: 230