المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌34 - [باب بناء المساجد وتوسيعها] - المطالب العالية محققا - جـ ٣

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌4 - كِتَابُ الصَّلَاةِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ

- ‌2 - بَابُ عِظَم قَدْرِ الصَّلَاةِ

- ‌3 - بَابُ الْأَذَانِ

- ‌4 - باب مؤذن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - بَابُ صِفَةِ الْأَذَانِ وَمَوْضِعِهِ

- ‌6 - بَابُ التَّأْذِينِ قَبْلَ الْفَجْرِ فِي رَمَضَانَ

- ‌7 - بَابُ لَا يَكُونُ الإِمام مُؤَذِّنًا

- ‌8 - بَابُ فَضْلِ الْمُؤَذِّنِينَ

- ‌9 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ

- ‌10 - باب فضل من أذن محتسبًا

- ‌11 - بَابُ مَا يَقُولُ بَعْدَ الْأَذَانِ

- ‌12 - بَابُ مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ

- ‌13 - بَابُ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إلَّا الْمَكْتُوبَةُ

- ‌14 - بَابُ الْمَوَاقِيتِ

- ‌15 - بَابُ مُرَاعَاةِ الْأَوْقَاتِ بِالْمَقَادِيرِ الْمُعْتَادَةِ

- ‌16 - بَابُ جَوَازِ الْجَمْعِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ لِلْحَاجَةِ

- ‌17 - بَابُ تَأْخِيرِ الْعَصْرِ وَتَعْجِيلِهَا

- ‌18 - بَابُ الإِبراد بِالظُّهْرِ

- ‌19 - بَابُ تَأْخِيرِ الْعِشَاءِ

- ‌20 - بَابُ كَرَاهِيَةِ تَسْمِيَتِهَا الْعَتَمَةَ

- ‌21 - بَابُ كَرَاهَيةِ النَّوْمِ قَبْلَهَا

- ‌22 - بَابُ السَّمر بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌23 - بَابُ الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌26 - بَابُ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ وَالسُّتْرَةِ لِلْمُصَلِّي

- ‌27 - بَابُ الِاجْتِهَادِ فِي الْقِبْلَةِ

- ‌28 - بَابُ سَتْرِ الْعَوْرَةِ

- ‌29 - بَابُ جَوَازِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ

- ‌30 - بَابُ مَا يُصَلَّى عَلَيْهِ وَفِيهِ

- ‌31 - بَابُ مَا يُصَلَّى إِلَيْهِ وَمَا لَا يُصَلَّى إِلَيْهِ

- ‌32 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ

- ‌33 - بَابُ مَتَى يُؤْمَرُ الصَّبِيُّ بِالصَّلَاةِ

- ‌34 - [بَابُ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ وَتَوْسِيعِهَا]

- ‌35 - بَابُ فَضْلِ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا

- ‌38 - بَابٌ فِي فَضْلِ مُلَازَمَةِ الْمَسْجِدِ

- ‌39 - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ

- ‌41 - بَابٌ السِّوَاكُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ

- ‌42 - بَابُ الصُّفُوفِ

- ‌43 - بَابُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ

- ‌44 - بَابُ أَقَلِّ الْجَمَاعَةِ

- ‌45 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْجَمَاعَةِ

- ‌46 - بَابُ الْأَمْرِ بِاتِّبَاعِ الإِمام فِي أَفْعَالِهِ

- ‌48 - بَابُ أَمْرِ الإِمام بِالتَّخْفِيفِ

- ‌49 - بَابُ الْفَتْحِ عَلَى الإِمام

- ‌51 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّدَافُعِ فِي الإِمامة بَعْدَ الإِمام

- ‌52 - بَابُ مِقْدَارِ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌53 - باب التجميع في البيوت

- ‌54 - بَابُ شُرُوطِ الْأَئِمَّةِ

- ‌55 - بَابُ مَا يَصْنَعُ مَنْ جَاءَ وَحْدَهُ فَوَجَدَ الصَّفَّ كَامِلاً

- ‌56 - بَابُ قَضَاءِ الْفَوَائِتِ

- ‌5 - " صِفَةُ الصَّلَاةِ

- ‌1 - بَابٌ فِي الِاسْتِفْتَاحِ وَغَيْرِهِ

الفصل: ‌34 - [باب بناء المساجد وتوسيعها]

‌34 - [بَابُ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ وَتَوْسِيعِهَا]

(1)

347 -

قَالَ أَبُو دَاوُدَ (2): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِرْهم (3) الْأَزْدِيُّ (4)، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ (4)، عَنِ ابْنِ (5) أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ونحن نبني المسجد، فقال:"أوسعوه [تملؤوه] (6) ".

(1) ما بين المعقوفتين ساقط من (مح). وقد تأخر هذا الباب بجميع أحاديثه في (ك) فأتى في

(ص 14)، بعد الجزء الثاني من باب فضل ملازمه المسجد.

(2)

هو الطيالسي.

(3)

في (عم): (إبراهيم).

(4)

في المسند: (الأسدي)، وفي نسخة أخرى للمسند مثل ما هنا. انظر:(ص 384) من المسند.

(5)

سقطت لفظة (ابن) من (سد). وابن أبي قتادة هو عبد الرحمن بن الحارث بن ربعي السلمي الأنصاري.

(6)

في (مح): (تملا)، وفي (حس):(تملاه)، وفي (عم):(يملأه)، وفي (سد):(لملاه) بدون نقط، وفي المسند:(تملاوه)، وهو موافق لما أثبته وإنما الاختلاف في قواعد الإملاء، وفي (ك)، و (الإتحاف):(تملؤه).

ص: 459

347 -

تخريجه:

هو في مسند أبي داود الطيالسي (ص 84: 605).

وذكره الهيثمي (المجمع 2/ 11)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه=

ص: 459

= محمد بن درهم، روى عنه شبابة بن سوار وقال: ثقة. وضعفه ابن معين والدارقطني. اهـ.

وذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 150 أ)، كتاب المساجد، باب في توسيع المسجد والزيادة فيه، وعزاه لأبي داود الطيالسي.

ورواه البيهقي (2/ 439)، كتاب الصلاة، باب في كيفية بناء المساجد، من طريق يحيى بن أبي طالب، ثنا أبو داود الطيالسي، أنبأ محمد بن درهم، عن كعب بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي قتادة، فذكره.

وهو مخالف لرواية أبي داود المشهورة عنه، والتي رواها في مسنده، فإنه قال: عن محمد بن درهم، عن كَعْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ، عَنِ ابْنِ أبي قتادة، عن أبيه. فالله أعلم بصحة ما جاء في رواية البيهقي.

ورواه ابن خزيمة (2/ 280: 1320)، كتاب الصلاة، باب الأمر بتوسعة المساجد إذا بنيت، من طريق زيد بن الحباب.

والعقيلي في الضعفاء (4/ 65) في ترجمة محمد بن درهم.

والبيهقي (2/ 439)، كتاب الصلاة، باب في كيفية بناء المساجد.

كلاهما -أعني العقيلي والبيهقي- من طريق حجاج بن منهال.

والخطيب في تاريخه (5/ 268) في ترجمة محمد بن درهم، من طريق عاصم بن علي.

وعلقه البخاري في تاريخه (7/ 226) في ترجمة كعب بن عبد الرحمن بن أبي قتادة، عن أبي سعيد عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم.

جميعهم عن محمد بن درهم، عن كعب بن عبد الرحمن الأنصاري، عن أبيه، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه البخاري في تاريخه (7/ 225) في ترجمة كعب بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن محمد -وهو المسندي-، عن شبابة، عن محمد بن درهم، عن كعب بن=

ص: 460

= عبد الرحمن الأنصاري، عن جده أبي قتادة.

ورواه الطبراني في الكبير (19/ 93: 180) من طريق قيس بن الربيع، وطلق بن غنام، كلاهما عن محمد بن درهم، عن كعب بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله.

ورواه ابن عدي في الكامل (6/ 2206) في ترجمة محمد بن درهم، من طريق طلق بن غنام، عن قيس بن الربيع، عن محمد بن درهم، عن كعب بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ جده كعب بن مالك قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله.

ص: 461

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف، للأسباب الآتية:

1 -

ضعف محمد بن درهم، قال العقيلي (4/ 65): ولا يعرف إلَّا به. اهـ.

2 -

كعب بن عبد الرحمن، ووالده لم يوثقهما إلَّا ابن حبان.

3 -

الاختلاف في سنده على محمد بن درهم -كما سبق في التخريج- لكن رجح الحفاظ -كالدارقطني، والذهبي- رواية من قال: عن محمد بن درهم، عن كعب بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي قتادة.

ورواية أبي داود الطيالسي -أعني حديث الباب- لا تنافي الرواية السابقة بل هي موافقة لها وكل ما في الأمر أن أبا داود لم يقل (عن أبيه)، وإنما قال:(عن ابن أبي قتادة) والأمران متساويان.

قال الدارقطني (العلل 2/ 60 أ): والقول قول من أسنده عن أبي قتادة لاتفاقهم على خلاف قيس -يعني ابن الربيع-، ومحمد بن درهم ضعيف، والحديث غير ثابت. اهـ.

وقال الذهبي في الميزان (3/ 541): فأما حجاج فقال: عن محمد بن درهم، عن أبيه، عن أبي قتادة، وهو أشبه. اهـ.

وقال البيهقي (2/ 439): هذا حديث قد اختلف في إسناده. اهـ.=

ص: 461

= وقال ابن الجوزي (العلل المتناهية 1/ 402): هذا حديث لا يصح، قال يحيى بن معين: محمد بن درهم ليس بشيء. وقال الدارقطني: هو ضعيف [و] الحديث غير ثابت. اهـ.

وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (4/ 36: 1529): ضعيف. اهـ.

ص: 462

348 -

[1] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، ثنا سَلْم (1) بْنُ قُتَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال عُمَرَ رضي الله عنه: (لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَزِيدَ فِي قِبْلَتِنَا" لَمَا زِدْتُ).

[2]

حَدَّثَنَا (2) أَبُو خَيْثَمَةَ (3)، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، مِثْلَهُ.

قَالَ الْعُمَرِيُّ (4): فَزَادَ مَا بين المنبر إلى موضع المقصورة.

(1) في (حس): سلم.

(2)

القائل هو أبو يعلى.

(3)

هو زهير بن حرب.

(4)

هو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب.

ص: 463

348 -

تخريجه:

لم أجده في مسند عمر، ولا مسند ابن عمر في المطبوع من مسند أبي يعلى وذكره الهيثمي في المقصد العلي (ص 298: 225)، و (ص 299: 226).

وذكره في (المجمع 2/ 11)، وعزاه لأحمد، والبزار، وأبي يعلى، قال: وفيه عبد الله العمري، وثقه أحمد وغيره، واختلف في الاحتجاج به، وإسناد أحمد منقطع بين نافع، وعمر. اهـ.

وذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 150 أ)، كتاب المساجد، باب في توسيع المسجد والزيادة فيه، وعزاه لأبي يعلى بكلا طريقيه، وقال بعد الأولى: وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن عمر العمري. اهـ. وقال بعد الثانية: قلت: عبد الله بن عمر العمري ضعيف. اهـ.

ورواه أحمد (1/ 47) من طريق حماد الخياط، حدثنا عبد الله، عن نافع: أن عمر زاد في المسجد من الأسطوانة إلى المقصورة، وزاد عثمان. وقال عُمَرَ: لَوْلَا أَنِّي=

ص: 463

= سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "نبغي نزيد في مسجدنا" ما زدت فيه.

قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (1/ 298: 330): إسناده ضعيف لانقطاعه، فإن نافعًا مولى ابن عمر لم يدرك عمر، ولا عثمان. اهـ.

قلت: وفيه عبد الله بن عمر العمري، وهو صدوق سيِّىء الحفظ، يزيد في الأسانيد كثيرًا.

وعلى هذا فحديث الباب ليس بزائد على الأصول السبعة حيث إن أحمد أخرجه في مسنده، لكن قد يقال إن في حديث أبي يعلى زيادة تسوغ إيراده، وهي تصريح نافع بالواسطة بينه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ورواه البزار، كما في كشف الأستار (1/ 206: 407)، من طريق محمد بن المثنى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثنا عَبْدُ الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر قال: لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَزِيدَ في قبلتكم" ما زدت.

قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إلَّا من هذا الرجه، تفرد به العمري. اهـ.

ص: 464

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف، لسوء حفظ عبد الله بن عمر العمري.

لكن زيادة عمر رضي الله عنه، فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثابتة في الصحيح.

فعن نافع أن عبد الله أخبره أن المسجد كان عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مبنيًا باللَّبِن، وسقفه الجريد وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئًا، وزاد فيه عمر، وبناه على بنيانه فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، باللبن والجريد، وأعاد عمده خشبًا، ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة، والقصَّة، وجعل عمده من حجارة منقوشة، وسقفه بالساج.

رواه البخاري (1/ 540: 446) واللفظ له، وأبو داود (1/ 311: 451)، وأحمد (2/ 130).

ص: 464

349 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى (1)، عَنْ شُعْبَةَ (2)، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ (3)، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم[قَالُوا] (4):"إن المساجد بيوت الله في الأرض".

(1) يحيى: هو ابن سعيد القطان.

(2)

في (مح): (شعيب) وهو تحريف.

(3)

هو السبيعي.

(4)

في (مح)، و (حس):(قال) وما أثبته هو الصواب -إن شاء الله- ولم تذكر هذه اللفظة في (ك).

ص: 465

349 -

تخريجه:

ذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 153 أ)، كتاب المساجد، باب خير البقاع المساجد، وعزاه لمسدد، وقال: هذا إسناد موقوف رجاله ثقات. اهـ.

ورواه ابن المبارك في الزهد- من زيادة نسخة نعيم بن حماد (ص 2: 6) - من طريق يونس بن أبي إسحاق، وعبد الرحمن المسعودي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولون: (إن بيوت الله في الأرض المساجد، كان حقًا على الله أن يكرم من زاره فيها).

ورواه عبد الرزاق (11/ 296: 20584)، كتاب الصلاة، باب فضل المساجد من طريق معمر، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأودي، قال:[أخبر] رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن المساجد بيوت الله في الأرض، وأنه لحق على الله أن يكرم من زاره فيها.

قلت: وهذا مرسل لأن عمرو بن ميمون تابعي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره وفيه أيضًا عنعنة أبي إسحاق السبيعي وهو مدلس.

ورواه هناد بن السَّري في الزهد (2/ 471: 953)، باب فضل المسجد والجلوس فيه، من طريق أبي الاحوص، عن أبي إسحاق.

وأبو نعيم في الحلية (4/ 149) من طريق مسعر، عن الوليد بن العَيْزار.=

ص: 465

= كلاهما عن عمرو بن ميمون قال: (بيوت الله في الأرض المساجد، وحق على الله أن يكرم من زاره فيها) لفظ حديث أبي إسحاق، وحديث الوليد:(المساجد بيوت الله، وحق على المزور أن يكرم زائره).

ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (13/ 318: 16463)، كتاب الزهد، ما جاء في لزوم المساجد من طريق أبي أسامة، عن مسعر، عن الوليد بن العيزار، عن عمرو بن ميمون، عن عمر قال:(المساجد بيوت الله في الأرض، وحق على المزور أن يكرم زائره). وسنده صحيح.

ورواه الطبراني في الكبير (10/ 199: 10324)، من طريق عبد الله بن أبي يعقوب الكرماني، ثنا عبد الله بن يزيد المقرىء، ثنا المسعودي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عن عبد الله -يعني ابْنِ مَسْعُودٍ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إن بيوت الله في الأرض المساجد، وإن حقًا على الله أن يكرم من زاره فيها".

قال الهيثمي (المجمع 2/ 22): رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد الله بن يعقوب الكرماني، وهو ضعيف. اهـ.

قلت: قيل في اسمه: عبد الله بن يعقوب، وقيل ابن أبي يعقوب، وهو ضعيف كما قال الهيثمي رحمه الله. انظر: اللسان (3/ 379).

والمسعودي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بن عبد الله بن مسعود، صدوق اختلط قبل موته. التقريب (ص 344)؛ الكواكب النيرات (ص 282).

وأبو إسحاق السبيعي، قد عنعن وهو مدلس. فالحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا.

ص: 466

الحكم عليه:

الأثر بهذا الإسناد رجاله كلهم ثقات، إلَّا أن أبا إسحاق السبيعي ساء حفظه بآخرها وكان يدلس، لكن سماع شعبة منه صحيح، فهو من أثبت الناس فيه، وقد جاء=

ص: 466

= عن شعبة قوله: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة، قال الحافظ في مراتب المدلسين (ص 151): فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة. اهـ.

قلت: وبهذا يكون الأثر صحيحًا.

وفي الباب عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضًا.

رواه الطبراني في الكبير (10/ 319: 10608) من طريق عبد الله بن الوليد العجلي، عن بكير بن شهاب، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال:(المساجد بيوت الله في الأرض، تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض).

قال الهيثمي (المجمع 2/ 7): رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون. اهـ.

قلت: بكير بن شهاب الكوفي، قال فيه أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ: مقبول. اهـ. فيحتاج إلى متابع، ولم أجد من تابعه، فالأثر بهذا الإسناد ضعيف.

انظر: الثقات (6/ 106)؛ التهذيب (1/ 490)؛ التقريب (ص 128).

ص: 467

350 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا جَرِيرٌ (1)، عَنْ عَطَاءٍ (2)، عَنْ مُحارب بْنِ دِثار (3)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قال (4):(جاء رجل إلى رسول الله، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْبِقَاعِ [شَرٌّ] (5)؟

قَالَ: "لَا أَدْرِي -أَوْ سَكَتَ- " فَقَالَ لَهُ (6): أَيُّ الْبِقَاعِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "لَا أَدْرِي -أَوْ سَكَتَ-".

فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه الصلاة والسلام، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: لَا أَدْرِي.

فَقَالَ: "سَلْ رَبَّكَ" فَقَالَ: مَا نَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ. وَانْتَفَضَ انْتَفَاضَةً كَادَ (7) يصعد (8) منها روح النبي (9) محمد (10) صلى الله عليه وسلم، فلما صعد جبريل عليه الصلاة والسلام، قَالَ اللَّهُ عز وجل: سَأَلَكَ مُحَمَّدٌ أَيُّ الْبِقَاعِ خَيْرٌ، فَقُلْتَ: لَا أَدْرِي؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَحَدِّثْهُ أَنَّ خَيْرَ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ، وَأَنَّ شر البقاع الأسواق) (11).

* صححه ابن حبان.

(1) هو ابن عبد الحميد الضبي.

(2)

هو ابن السائب.

(3)

في (ك): (دينار) وهو تحريف.

(4)

لفظة (قال) ليست في (ك).

(5)

في (مح)، و (حس)، و (عم)، و (سد):(خير) وما أثبته من (ك)، و (البغية)، و (الإتحاف)، وهو أليق بالسياق.

(6)

سقط من (حس)، قوله:(فَقَالَ لَهُ: أَيُّ البقَاع خَيْرٌ؟ قَالَ: لَا أدري أو سكت).

(7)

في (حس): (كا) بدون الدال. وفي (عم)، و (سد): كان.

(8)

في البنية: (يصعق).

(9)

لفظة (روح النبي): ليست في البغية.

(10)

لفظة (محمد): ليست في (عم).

(11)

عزاه البوصيري في الإتحاف إلى الحارث بن أبي أسامة، ولم يعزه لأبي يعلى، وكذلك ذكره الهيثمي في بغية الباحث، ولم يعزه في المجمع لأبي يعلى، فما أن يكون الحافظ ابن حجر أر من دونه من النساخ، وهم في عزوه لأبي يعلى حين رأى أن شيخه فيه زهير بن حرب، وهو ممن أكثر عنه أبو يعلى، أر أن أبا يعلى رواه في مسنده لكنه في الرواية المطولة -ولم أجده في المطبوع من مسند ابن عمر في مسند أبي يعلى- فعزاه الحافظ لأبي يعلى وغفل عن عزوه للحارث أيضًا.

ص: 468

350 -

تخريجه:

لم أجده في المطبوع من مسند أبي يعلى.

وذكره الهيثمي (بغية الباحث ص 171: 119).

وذكره (المجمع 2/ 6) مختصرًا، وعزاه للطبراني في الكبير، قال: وفيه عطاء بن السائب، وهو ثقة ولكنه اختلط في آخر عمره، وبقية رجاله موثقون. اهـ.

قلت: لم أجده في المطبوع من مسند ابن عمر من المعجم الكبير للطبراني، ومعلوم أن بعض مسند ابن عمر رضي الله عنهما، واقع في القسم المفقدد من المعجم الكبير.

وذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 153)، كتاب المساجد، باب خير البقاع المساجد، وعزاه للحارث بن أبي أسامة، وقال: رواه ابن حبان في صحيحه، والبيهقي في سننه، والطبراني في الكبير، من طريق جرير بن عبد الحميد عن عطاء بن السائب، وفي الحكم بصحته نظر فإن جرير بن عبد الحميد سمع من عطاء بعد اختلاطه، قاله أحمد بن حنبل، وشيخه يحيى بن سعيد القطان، لكن له شاهد من حديث أبي هريرة رواه مسلم في صحيحه. اهـ.

ورواه ابن حبان (3/ 64: 1597)، كتاب الصلاة، باب المساجد من طريق أبي الوليد الطيالسي، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: إن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي البقاع شر؟ قال: "لا أدري حتى أسأل جبريل" فسأل جبريل، فقال: لا أدري حتى أسأل ميكائيل، فجاء فقال: خير البقاع المساجد وشرها الأسواق.=

ص: 469

= ورواه الحاكم (1/ 90)، كتاب العلم، (2/ 7)، كتاب البيوع.

والبيهقي (3/ 65)، كتاب الصلاة، بادٍ فضل المساجد و (7/ 50)، كتاب النكاح، بابٌ كان لا ينطق عن الهوى إن هو إلَّا وحي يوحى.

وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/ 49)، باب ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم، من طرق عن جرير بن عبد الحميد، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ البقاع خير؟ قال: "لا أدري"، قال: فأي البقاع شر؟ قال: "لا أدري" قال: فأتاه جبريل عليه السلام، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"يا جبريل أي البقاع خير؟ "، قال:"لا أدري". قال: "أي البقاع شر"، قال:"لا أدري". قال: "سل ربك". قال: فانتفض جبريل انتفاضة كاد يُصْعَق منها محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أسأله عن شيء. فقال الله سبحانه لجبريل عليه السلام: سَأَلَكَ مُحَمَّدٌ: أَيُّ الْبِقَاعِ خَيْرٌ، فَقُلْتَ لَا أدري. وسألك أي البقاع شر فقلت: لا أدري، فأخبره أَنَّ خَيْرَ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ، وَأَنَّ شَرَّ الْبِقَاعِ الأسواق).

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وهذا من أوهامهما لأن جريرًا وإنما سمع من عطاء في حال اختلاطه.

ورواه الحافظ في موافقة الخُبْر الخَبَر (ص 6، 7: 3)، من طريق جرير، عن عطاء، به، مختصرًا. وقال: هذا حديث حسن. اهـ.

قلت: تحسين الحافظ لهذا الحديث من هذه الطريق فيه تساهل، لكن لعله إنما حسنه بالنظر إلى شواهده.

ص: 470

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد رجاله كلهم ثقات، إلَّا أن عطاء بن السائب اختلط في آخر عمره، والراوي عنه هنا جرير بن عبد الحميد الضبي إنما سمع منه في حال اختلاطه،=

ص: 470

= نص على ذلك أحمد، وغيره، ولم أجد من تابعه في رواية هذا الحديث عن عطاء، ولا من تابع عطاء في روايته عن محارب بن دثار.

قال ابن الصلاح في المقدمة (ص 195): والحكم فيهم -يعني المختلطين- أنه يقبل حديث من أخذ عنهم قبل الاختلاط، ولا يقبل حديث من أخذ عنهم بعد الاختلاط، أو أشكل أمره فلم يُدْر هل أخذ عنه قبل الاختلاط أو بعد. اهـ.

لذا فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.

ولهذا الحديث شواهد يرتقي بها إلى الحسن لغيره، منها:

1 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه! أن رسول لله صلى الله عليه وسلم قال:" أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها".

رواه مسلم (1/ 464: 671)؛ وابن خزيمة (2/ 269: 1293)؛ وابن حبان (3/ 64: 1598) والبيهقي (3/ 65).

2 -

وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه: (أن رجلًا قال: يا رسول الله أي البلدان أحب إلى الله؟ وأي البلدان أبغض إلى الله؟ قال:" لا أدري حتى أسأل جبريل صلى الله عليه وسلم " فأتاه فأخبره، أن أحب البقاع إلى الله المساجد، وأبغض البقاع إلى الله الأسواق).

رواه البزار- كما في كشف الأستار (2/ 81: 1252) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، عن محمد بن جبير بن مطعم، به.

قال البزار: لا نعلمه عن جبير إلَّا بهذا الإسناد. اهـ.

وقال الهيثمي (المجمع 2/ 6) وفيه عبد الله بن محمد بن عَقِيل، وهو مختلف في الاحتجاج به. اهـ.

وقال الحافظ في التقريب (ص 321): (صدوق في حديثه لين). اهـ.

قلت: فالحديث ضعيف إذ لم يتابعه عليه أحد فيما قال البزار، لكن المتن صحيح بما قبله، وقد حسنه الحافظ، في موافقة الخبر الخبر (ص 5: 2).=

ص: 471

= ورواه أحمد (4/ 81)، والطبراني في الكبير (2/ 128: 1545، 1546)، والحاكم (1/ 89، 90)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (2/ 170)، من طرق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، به، لكن ليس عندهم ذكر المساجد، وإنما الأسواق فقط.

3 -

وعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لجبريل: "أي البقاع خير؟ " قال: لا أدري. قال: "فسل عن ذلك ربك عز وجل " قال: فبكى جبريل صلى الله عليه وسلم، وقال: يا محمد ولنا أن نسأله؟ هو الذي يخبرنا بما شاء، فعرج إلى السماء، ثم أتاه فقال:"خير البقاع بيوت الله في الأرض"، قال:"فأي البقاع شر؟ " قال: "فعرج إلى السماء ثم أتاه فقال: "شر البقاع الأسوق".

رواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (1/ 1174)، كتاب البيوع، باب ما جاء في الأسواق، من طريق محمد بن نوح بن حرب، نا محمد بن خالد بن خداش، ثنا عبيد بن واقد القيسي، عن عمار بن عمارة الأزدي، حدثني محمد بن عبد الله، به.

قال الطبراني: لم يروه عن عمار بن عمارة -وهو أبو القاسم صاحب الزعفراني- إلَّا عبيد. اهـ.

وقال الهيثمي (المجمع 2/ 6): وفيه عبيد بن واقد القيسي، وهو ضعيف. اهـ.

قلت: شيخ الطبراني لم أجد له ترجمة.

ومحمد بن خالد بن خداش المهلبي، صدوق يغرب. (التقريب ص 475).

ومحمد بن عبد الله البصري، قال الذهبي: مجهول. (التاريخ الكبير 1/ 128؛ الميزان 2/ 608).

فالحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا.

4 -

وعن واثلة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "شر المجالس الأسواق، والطرق، وخير المجالس المساجد، فإن لم تجلس في المسجد فالزم =

ص: 472

= بيتك"، وفي رواية: "من شر المجالس".

رواه الطبراني في الكبير (22/ 60: 142، 143) من طريقين:

1 -

من طريق بشر بن عون، ثنا بكار بن تميم، عن مكحول، به.

2 -

من طريق أيوب بن مدرك، ثنا مكحول، به.

قال الهيثمي (المجمع 2/ 6): رواه الطبراني في الكبير، وفيه بكار بن تميم، قال في الميزان: مجهول. اهـ.

قلت: قال الذهبي في الميزان (1/ 340): بكار بن تميم عن مكحول، وعنه: بشر بن عون، مجهول، وذا سند نسخة باطلة. اهـ.

وبشر بن عون القرشي الشامي، قال ابن حبان: يروي عن بكار بن تميم، عن مكحول، عن واثلة نسخة فيها ستمائة حديث كلها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحال. اهـ. (المجروحين 1/ 190؛ الميزان 1/ 321).

وأيوب بن مدرك الحنفي، سكن دمشق، عداده في أهل الشام، يروي المناكير عن المشاهير، ويدعي شيوخًا لم يرهم ويزعم أنه سمع منهم، روى عن مكحول نسخة موضوعة، ولم يره. قاله ابن حبان في المجروحين (1/ 168)، وانظر: الميزان (1/ 293).

ومكحون الشامي، إمام أهل الشام وفقيههم، لم يسمع من واثلة، قاله أبو مسهر، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وقال ابن معين: سمع منه. والراجح عدم سماعه منه، وهو كثير الإرسال جدًا. انظر: جامع التحصيل (ص 285).

وقال الألباني في ضعيف الجامع (3/ 247: 3392): موضوع. اهـ.

ص: 473