المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2 - باب عظم قدر الصلاة - المطالب العالية محققا - جـ ٣

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌4 - كِتَابُ الصَّلَاةِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ

- ‌2 - بَابُ عِظَم قَدْرِ الصَّلَاةِ

- ‌3 - بَابُ الْأَذَانِ

- ‌4 - باب مؤذن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - بَابُ صِفَةِ الْأَذَانِ وَمَوْضِعِهِ

- ‌6 - بَابُ التَّأْذِينِ قَبْلَ الْفَجْرِ فِي رَمَضَانَ

- ‌7 - بَابُ لَا يَكُونُ الإِمام مُؤَذِّنًا

- ‌8 - بَابُ فَضْلِ الْمُؤَذِّنِينَ

- ‌9 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ

- ‌10 - باب فضل من أذن محتسبًا

- ‌11 - بَابُ مَا يَقُولُ بَعْدَ الْأَذَانِ

- ‌12 - بَابُ مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ

- ‌13 - بَابُ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إلَّا الْمَكْتُوبَةُ

- ‌14 - بَابُ الْمَوَاقِيتِ

- ‌15 - بَابُ مُرَاعَاةِ الْأَوْقَاتِ بِالْمَقَادِيرِ الْمُعْتَادَةِ

- ‌16 - بَابُ جَوَازِ الْجَمْعِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ لِلْحَاجَةِ

- ‌17 - بَابُ تَأْخِيرِ الْعَصْرِ وَتَعْجِيلِهَا

- ‌18 - بَابُ الإِبراد بِالظُّهْرِ

- ‌19 - بَابُ تَأْخِيرِ الْعِشَاءِ

- ‌20 - بَابُ كَرَاهِيَةِ تَسْمِيَتِهَا الْعَتَمَةَ

- ‌21 - بَابُ كَرَاهَيةِ النَّوْمِ قَبْلَهَا

- ‌22 - بَابُ السَّمر بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌23 - بَابُ الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌26 - بَابُ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ وَالسُّتْرَةِ لِلْمُصَلِّي

- ‌27 - بَابُ الِاجْتِهَادِ فِي الْقِبْلَةِ

- ‌28 - بَابُ سَتْرِ الْعَوْرَةِ

- ‌29 - بَابُ جَوَازِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ

- ‌30 - بَابُ مَا يُصَلَّى عَلَيْهِ وَفِيهِ

- ‌31 - بَابُ مَا يُصَلَّى إِلَيْهِ وَمَا لَا يُصَلَّى إِلَيْهِ

- ‌32 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ

- ‌33 - بَابُ مَتَى يُؤْمَرُ الصَّبِيُّ بِالصَّلَاةِ

- ‌34 - [بَابُ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ وَتَوْسِيعِهَا]

- ‌35 - بَابُ فَضْلِ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا

- ‌38 - بَابٌ فِي فَضْلِ مُلَازَمَةِ الْمَسْجِدِ

- ‌39 - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ

- ‌41 - بَابٌ السِّوَاكُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ

- ‌42 - بَابُ الصُّفُوفِ

- ‌43 - بَابُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ

- ‌44 - بَابُ أَقَلِّ الْجَمَاعَةِ

- ‌45 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْجَمَاعَةِ

- ‌46 - بَابُ الْأَمْرِ بِاتِّبَاعِ الإِمام فِي أَفْعَالِهِ

- ‌48 - بَابُ أَمْرِ الإِمام بِالتَّخْفِيفِ

- ‌49 - بَابُ الْفَتْحِ عَلَى الإِمام

- ‌51 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّدَافُعِ فِي الإِمامة بَعْدَ الإِمام

- ‌52 - بَابُ مِقْدَارِ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌53 - باب التجميع في البيوت

- ‌54 - بَابُ شُرُوطِ الْأَئِمَّةِ

- ‌55 - بَابُ مَا يَصْنَعُ مَنْ جَاءَ وَحْدَهُ فَوَجَدَ الصَّفَّ كَامِلاً

- ‌56 - بَابُ قَضَاءِ الْفَوَائِتِ

- ‌5 - " صِفَةُ الصَّلَاةِ

- ‌1 - بَابٌ فِي الِاسْتِفْتَاحِ وَغَيْرِهِ

الفصل: ‌2 - باب عظم قدر الصلاة

‌2 - بَابُ عِظَم قَدْرِ الصَّلَاةِ

(1)

213 -

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سوَّار أَبُو الْعَلَاءِ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ [قَالَ] (2): إِنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ: سَمِعْتُ [ابْنَ عَائِذٍ](3) يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ -فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا عُمَرُ إِنَّكَ لَا تُسأل عَنْ أَعْمَالِ الناس ولكن تُسْألون عن الصلاة"(4).

(1) لم أجد هذا الباب بجميع أحاديثه في (ك).

(2)

ليست في (مح) و (سد).

(3)

في (مح) و (سد): (ابن عابد)، وفي (حس):(عابد).

(4)

سيعيد الحافظ هذا الحديث بسنده ومتنه تامًا، حديث رقم (887)، كتاب الجنائز، بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إلَّا الله.

ص: 29

213 -

تخريجه:

ذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 119 ب) من المختصرة، كتاب الجنائز، باب الصلاة على من أعان على خير أو أثني عليه خيرًا، وعزاه لأحمد بن منيع وأبي يعلى، وقد ساقه تمامه.=

ص: 29

= الحكم عليه:

الحديث بهذا الإِسناد فيه علتان:

1 -

أبو عبد الرحمن شَعْوَذ بن عبد الرحمن الأزدي، وهو مجهول الحال.

2 -

عبد الرحمن بن عائذ، وليس له صحبة، فيكون حديثه مرسلًا.

لذا فالحديث ضعيف جدًا.

ص: 30

214 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا بَحِير (1) بْنُ سَعْدٍ (2) الكَلاعي، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ (3)، قَالَ: إِنَّ رَجُلًا تُوُفِّيَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (4) -فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ-.

(9)

وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى في الجنائز (5).

(1) في (حس) و (عم) و (سد): (يحيى)، وهو تحريف.

(2)

في (حس): (سعيد)، وهو تحريف.

(3)

هو الشامي، وقد اختلف في صحبته.

(4)

في (حس) زيادة: (يَا عُمَرُ إِنَّكَ لَا تُسْأَلُ عَنْ أَعْمَالِ الناس).

(5)

كتاب الجنائز، بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى مَنْ قَالَ: لَا إلَه إلَّا الله، حديث رقم (888)، وزاد هناك: (فقال بعضهم: يا رسول الله لا تصل عليه

فذكر الحديث بتمامه)، ولم يذكر سوى ذلك.

ص: 31

214 -

تخريجه:

رواه البغوي، وأبو أحمد الحاكم كما في الإصابة (7/ 131)؛ وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ ق، 279)، من طريق إسماعيل بن عياش.

والطبراني في الكبير (22/ 378: 945)، ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة (5/ 255)، من طريق بقية بن الوليد.

كلاهما عن بحير بن سعد، به، ولفظه:(إِنَّ رَجُلًا تُوُفِّيَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَا رسول الله لا تصل عليه. فَقَالَ: "هَلْ رَآهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ عَلَى شَيْءٍ من أعمال الخير؟ " فقال رجل: حرس معنا ليلة كذا، وكذا. قال: فصلى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم مشى إلى قبره، ثم حثى عليه، ويقول: "إن أَصْحَابُكَ يَظُنُّونَ أَنَّكَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ: "إنك لا تسأل عن أعمال الناس وإنما تسأل عن الغيبة". وفي رواية الطبراني والبغوي وأبو نعيم: "الفطرة" بدل: "الغيبة"، زاد البغوي: (يعني الإسلام). وعلى رواية هؤلاء=

ص: 31

= ليس في الحديث شيء يتعلق بهذا الباب، لكن لعل في رواية أبي يعلى:"الصلاة" بدل: "الغيبة"، وإن كان المفروض أن يذكر الحافظ اللفظ هنا أو في الجنائز بتمامه ولكنه لم يفعل، ولم أجده ذكر هذا الحديث في الجهاد -باب الحرس- فإنه من مظان وجوده.

ص: 32

الحكم عليه

الحديث بهذا الإسناد فيه إسماعيل بن عياش، وهو صدوق في حديث الشاميين، وهذا منه.

وعليه فالحديث حسن، إن ثبت أن أبا عطية صحابي؛ فليست حجة من ذكره في الصحابة قوية، لأنه لم يذكر له إلَّا هذا الحديث، وليس فيه تصريح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بشهوده تلك الجنازة -فالله أعلم-.

ص: 32

215 -

[1] وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ (1)، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقاشي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَوَّلُ مَا يُحاسب بِهِ الْعَبْدُ صَلَاتُهُ، يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى لِلْمَلَائِكَةِ (2): انْظُرُوا إِلَى صَلَاةِ عَبْدِي، فَإِنْ وَجَدُوهَا كَامِلَةً كُتِبَتْ لَهُ كَامِلَةً (3)، وَإِنْ [وَجَدُوهَا] (4) [انْتُقِصَ] (5) مِنْهَا شَيْءٌ قَالَ: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي تَطَوُّعًا، فَتُكْمَلُ صَلَاتُهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ" بِهَذَا، أَوْ نَحْوِهِ.

[2]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا حَمَّادٌ -هُوَ (6) ابْنُ زَيْدٍ-، بِهِ (7)، وَأَتَمَّ مِنْهُ (8)، وَأَوَّلُهُ:"إِنَّ أَوَّلَ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى النَّاسِ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمُ الصَّلَاةُ وَآخِرُ مَا يَبْقَى (9) الصَّلَاةُ، وَأَوَّلُ مَا يُحَاسَبُونَ (10) بِهِ، الصَّلَاةُ، يَقُولُ: انْظُرُوا فِي (11) صَلَاةِ عَبْدِي" فَذَكَرَهُ إِلَى أَنْ قَالَ: "فَإِنْ وُجِدَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُتِمَّت (12) الْفَرِيضَةُ مِنَ التَّطَوُّعِ، ثُمَّ قَالَ: انْظُرُوا هَلْ زَكَاتُهُ تَامَّةٌ؟ فَإِنْ وُجِدَتْ زَكَاتُهُ تَامَّةً كُتِبَتْ تَامَّةً، وَإِنْ وُجِدَتْ نَاقِصَةً قَالَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ صَدَقَةٌ؟ فَإِنْ كَانَتْ لَهُ تَمَت زكاته من الصدقة".

(1) هو ابن عيسى بن نجيح، الطباع.

(2)

في (عم) و (سد): (لملائكته).

(3)

لم ترد (له) في (حس).

(4)

في (مح) و (حس): (وجدوا).

(5)

ما بين المعقوفتين زيادة من بغية الباحث، والإتحاف، يقضيهما السياق. وقد بيض لها في (عم).

(6)

في (عم) و (سد): (وهو).

(7)

أي بسند الحديث السابق.

(8)

أي أتم من متنه؛ لاشتماله على الصلاة والزكاة.

(9)

في (عم): (ما تبقى).

(10)

في (عم): (تحاسبون).

(11)

في (عم): (إلى).

(12)

في المسند والمقصد العلي والإتحاف: (تمت)، بدون الهمزة.

ص: 33

215 -

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (7/ 153: 4124).

وذكره الهيثمي (بغية الباحث 1/ 152: 100).

وذكره أيضًا (المجمع 1/ 288)، وعزاه لأبي يعلى وقال: وفيه يزيد الرقاشي، ضعفه شعبة وغيره، ووثقه ابن معين، وابن عدي. اهـ.

وذكره الهيثمي -أيضًا- في المقصد العلي (ص 259: 179).

وذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 122 ب)، كتاب الصلاة، باب الحساب على الصلاة، بهذين اللفظين السابقين، وعزى الأول للحارث بن أبي أسامة، والثاني لأبي يعلى. وقال: مدار حديث أنس على يزيد بن أبان الرقاشي، وهو ضعيف. اهـ.

ورواه الطبراني في الأوسط (2/ 512: 1880)، من طريق القاسم بن عثمان أبي العلاء البصري، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:"أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله".

قال الطبراني: لا تروى هذه الأحاديث الثلاثة -يعني هذا الحديث وآخرين معه- عن أنس إلَّا بهذا الإسناد، تفرد بها القاسم. اهـ.

وقال الهيثمي (المجمع 1/ 292): وفيه القاسم بن عثمان، قال البخاري: له أحاديث لا يتابع عليها. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ. اهـ.

قلت: وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. اهـ. وقال الدارقطني -في السنن-: ليس بالقوي.

انظر: الثقات (5/ 307)؛ الضعفاء الكبير (3/ 480)؛ اللسان (4/ 463).=

ص: 34

= ورواه الطبراني في الأوسط، كما في مجمع البحرين (1/ 52 ب)، كتاب الصلاة، باب فرض الصلاة، من طريق روح بن عبد الواحد القرشي، ثنا خليد بن دَعْلَج، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَوَّلُ مَا يسأل عنه العبد يوم القيامة ينظر في صلاته فإن صلحت فقد أفلح، وإن فسدت فقد خاب وخسر".

قال الطبراني: لم يروه عن قتادة عن أنس، إلَّا خليد، تفرد به روح. اهـ.

وقال الهيثمي (المجمع 1/ 292): وفيه خليد بن دعلج، ضعفه أحمد، والنسائي، والدارقطني، وقال ابن عدي: عامة حديثه تابعه عليه غيره. اهـ.

قلت: وتمام كلام ابن عدي: وفي بعض حديثه إنكار، وليس بالمنكر الحديث جدًا. اهـ.

وضعفه -أيضًا- ابن معين. وقال أبو حاتم: صالح ليس بالمتين في الحديث، حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة. اهـ. وقال الحافظ: ضعيف.

الجرح (3/ 384)؛ الكامل (3/ 917)؛ التهذيب (3/ 158)؛ التقريب (ص 195).

وفيه أيضًا روح بن عبد الواحد، قال فيه أبو حاتم: ليس بالمتقن، روى أحاديث فيها صنعة. وقال أيضًا: شيخ.

قال المعلمي -محقق الجرح والتعديل- مفسرًا قوله (فيها صنعة): يعني أنه يتصرف فيها، ولا يأتي بها على الوجه. ووقع في اللسان -يعني لسان الميزان-:

(أحاديث متناقضة) وهو تحريف. اهـ.

(الجرح 3/ 399؛ اللسان 2/ 466).

ص: 35

الحكم عليه:

الحديث بهذين الطريقين ضعيف لضعف يزيد الرقاشي. وقد توبع على بعضه كما مر، لكنها متابعة لا تخلو من مقال. وله شواهد يرتقي بها إلى الحسن لغيره.=

ص: 35

=

1 -

فله، شاهد مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه.

رواه أبو داود في سننه (1/ 540: 864)، وأحمد (2/ 425)، والحاكم (1/ 262)، والبيهقي (2/ 386).

من طريق يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن حكيم الضبي، قال: خاف من زياد، أو ابن زياد، فأتى المدينة، فلقي أبا هريرة، قال: فنسبني فانتسبت له، فقال: يا فتى ألا أحدثك حديثًا؟ قال: قلت: بلى رحمك الله -قال يونس: وأحسبه ذكره عَنِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة

الحديث -واللفظ لأبي داود- بنحو حديث الباب. وفي سنده أنس بن حكيم الضبي. قال الحافظ: مستور. (التقريب ص 115)، كما أن فيه عنعنة الحسن وهو مدلس.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.

وقال البيهقي: هذا حديث قد اختلف فيه الحسن من أوجه كثيرة، وما ذكرنا أصحها إن شاء الله تعالى. اهـ.

ورواه ابن ماجه (1/ 458: 1425)، وأحمد (2/ 290)، مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ بن حكيم، به فذكر نحوه.

ورواه النسائي (1/ 233: 467)، حيث قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا النضر بن شميل، أنبأنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن يحيى بن يعمر، عن أبي هريرة، مرفوعًا، فذكر نحوه.

قلت: هذا إسناد رجاله كلهم ثقات، لكن اختلف على حماد بن سلمة فيه كما سيأتي. فرواه أحمد (4/ 103)، من طريق الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، به، لكن قال: عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبي هريرة.

ورواه أيضًا (4/ 103)، من طريق الحسن بن موسى، ثنا حماد، عن حميد، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.=

ص: 36

= ورواه أبو داود (1/ 541: 865)، والحاكم (1/ 263)، والبيهقي (2/ 386)، من طريق موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن رجل من بني سليط، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بنحوه.

ورواه الترمذي (2/ 269: 413)، والنسائي (1/ 232: 465)، من طريق همام، حدثني قتادة، عن الحسن، عن حريث بن قبيصة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه.

قال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي هريرة. وقد روى بعض أصحاب الحسن عن قبيصة بن حريث، غير هذا الحديث، والمشهور هو قبيصة بن حريث. وروي عن أنس بن حكيم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، نحو هذا. اهـ.

قلت: حريث بن قبيصة -ويقال: قبيصة بن حريث، وهو الأشهر- الأنصاري البصري، قال البخاري: فيه نظر. اهـ. وقال النسائي: لا يصح حديثه. اهـ. وجهله ابن القطان، وضعفه ابن حزم وذكره ابن حبان في الثقات، وذكر أبو العرب التميمي أن أبا الحسن العجلي قال: قبيصة بن حريث تابعي ثقة. اهـ. وقال الحافظ: صدوق.

الثقات (5/ 319)؛ التهذيب (8/ 345)؛ التقريب (ص 453).

وفيه أيضًا عنعنة الحسن، وهو مدلس.

وقد صحح حديث أبي هريرة رضي الله عنه هذا، الألباني - (صحيح الجامع 2/ 352) -، فكأنه نظر إلى تعدد طرقه وشواهده.

2 -

ومن حديث تميم الداري رضي الله عنه.

رواه أبو داود (1/ 541: 866)؛ وابن ماجه (1/ 458: 1426)؛ وأحمد (4/ 103)؛ والدارمي (1/ 313)؛ والحاكم (1/ 262)؛ والبيهقي (2/ 387).

من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هند، عن زرارة بن أبي أوفى، به نحو حديث أبي هريرة.=

ص: 37

= قال الدارمي: لا أعلم أحدًا رفعه غير حماد. قيل للدارمي: صح هذا؟ قال: أي. وقال البيهقي: رفعه حماد بن سلمة ووقفه غيره. اهـ.

ثم رواه البيهقي من طريق يزيد بن هارون، عن داود بن أبي هند، به موقوفًا.

قال: ووقفه كذلك سفيان الثوري، وحفص بن غِياث، عن داود بن أبي هند. اهـ.

قلت: حماد بن سلمة ثقة لكنه يخطىء في حديث داود بن أبي هند، فلا يؤخذ بزيادته هنا لمخالفته من هم أوثق منه في داود وأضبط لحديثه. فالراجح وقفه على تميم الداري رضي الله عنه، لكنه في حكم المرفوع لأنه مما لا مجال للرأي فيه.

ص: 38

216 -

وقال أبو يعلى: حدثنا سفيان بن وكيع، ثنا أَبِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارَيِّ، ثنا صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ ابْنِ (1) أَبِي مروان الأسلمي، عن أبيه، عن جده، قال: جِئْنَا أَبَا ذَرٍّ رضي الله عنه، وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ، سَادِسُنَا رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، وَنَحْنُ مِنْ أَسْلَمَ، فَوَجَدْنَاهُ مُرْتَحِلًا (2) يَخْرُجُ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكُمْ، [مَا جَاءَ بِكُمْ] (3)؟ قَالُوا: جئنا نُسَلِّم (4) عليك، ونقتبس مِنْكَ. قَالَ رضي الله عنه: نَعَمْ (5)، سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى بِهِنَّ لَمْ يُنْقِصْ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ (6) ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ مِلْءَ الْأَرْضِ".

فَقُلْنَا: فَكَيْفَ لما مضى في الجاهلية؟ قال: "تمحوه (7) التُّقَى - مَرَّتَيْنِ-".

فَقَالَ لَهُ الْجُهَنِيُّ: أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟

قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ!! أَيَحِلُّ لِلَّرَجُلِ (8) أَنْ يَكْذِبَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم!!؟

(1) في (حس): (عن أبي مراون)، وابن أبي مروان هو عطاء بن سعيد -وقيل: معتب. وقيل: مغيث-، أبو مصعب المدني.

(2)

في (عم) و (سد): (مرتحل).

(3)

ليست في (مح).

(4)

في (عم) و (سد): (لنسلم).

(5)

ليست في (عم) و (سد).

(6)

ليست في (عم) و (سد).

(7)

في (عم) و (سد): (يمحوه)، بالياء.

(8)

في (عم) و (سد): (لرجل).

ص: 39

216 -

تخريجه:

وذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 122 أ)، كتاب الصلاة، باب المحافظة على الصلوات، وعزاه لأبي يعلى. وقال: هذا إسناد ضعيف لضعف سفيان بن وكيع. اهـ.

ص: 40

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف لضعف سفيان بن وكيع، وإبراهيم بن إسماعيل الأنصاري، لكن للحديث شواهد يرتفع بها إلى الحسن لغيره.

شواهده:

1 -

لأوله شاهد مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه

، فذكره، وفيه "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا".

رواه البخاري (2/ 11: 528)؛ ومسلم (1/ 462: 667) -واللفظ له-؛ والترمذي (5/ 151: 2868)؛ والنسائي (1/ 230: 462).

2 -

ومن حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خمس صلوات كتبهن الله عز وجل على العباد، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة. . . " الحديث.

رواه مالك في الموطأ (1/ 123)؛ وأبو داود (2/ 130: 1420)؛ والنسائي (1/ 230: 461)؛ وابن ماجه (1/ 449: 1401)؛ وأحمد (5/ 315، 319)؛ وابن حبان (3/ 115: 1728)، جميعهم رووه من طريق ابن محيريز عن المَخْدَجي عن عبادة بن الصامت، به. وقد تابع المخدجي في رواية هذا الحديث عبد الله الصنابحي، فرواه من طريقه أبو داود (1/ 295: 425)؛ وأحمد (5/ 317)، وسندهما حسن.

فالحديث بهذين الطريقين صحيح لغيره، وقد صححه غير واحد، منهم العلامة الألباني. (صحيح الترغيب والترهيب 1/ 147).=

ص: 40

3 -

ولآخِر الحديث شاهد من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قال: قلنا يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر" متفق عليه.

البخاري (12/ 265: 6921)؛ ومسلم (1/ 111: 120).

4 -

ومن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها، وكان بعد ذلك القصاص: الحسنة بعشر أمثالها

الحديث".

رواه البخاري معلقًا (1/ 98)، ووصله النسائي (8/ 105: 4998)، وسنده حسن.

وبهذه الشواهد السابقة لأول الحديث وآخره يرتفع الحديث إلى درجة الحسن لغيره كما قدمنا.

ص: 41

217 -

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ (1)، ثنا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- هُوَ [الأبُلِّي](2) -، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "يَا أَنَسُ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَبَدًا تُصَلِّي فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تصلي".

(1) ابن الزبير الأسدي الكوفي، لقبه: التل.

(2)

في نسخ المطالب: (الأيلي)، بالياء، والتصحيح من كتب الرجال، وتبصير المنتبه لابن حجر:

(1/ 33) -نسبة إلى الأبلة مدينة بالقرب من البصرة-.

ص: 42

217 -

تخريجه:

لم أجد مسند أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه فِي الموجود من مسند أبي بكر بن أبي شيبة.

ذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 119 أ)، كتاب الصلاة، باب فضل الصلاة، وعزاه لأبي بكر بن أبي شيبة، وقال: هذا إسناد ضعيف لضعف كثير بن عبد الله. اهـ.

ورواه ابن حبان في المجروحين (2/ 223، 224)، في أثناء حديث طويل من طريق قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا كثير أبو هشام الأبلي، سمعت أنس بن مالك.

وجاء في المجروحين بعد هذا: يحدث عن معاوية بن قرة، وأظنه سبق نظر، لأن الحديث من مسند أنس، والكلام من الرسول صلى الله عليه وسلم متوجه لأنس، فلا مدخل لمعاوية فيه.

ورواه تمام في فوائده. انظر: الروض البسام (1/ 274: 237)، كتاب الصلاة، باب فضائل الصلاة، من طريق إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، نا كثير بن عبد الله، به مثله.

ورواه أبو يعلى في مسنده (6/ 306: 3624) في أثناء حديث طويل، من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الصدائي، حَدَّثَنَا عَبَّادٍ الْمَنْقَرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب عن أنس، فذكره.=

ص: 42

= ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد، ضعيف. (التقريب ص 474)، وعباد المنقري، لين الحديث. (التقريب ص 291). وعلي بن زيد، ضعيف. (التقريب ص 401).

ص: 43

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد فيه كثير بن عبد الله الأبلي، وهو ضعيف جدًا. وما ذكرته من متابعة أشد ضعفًا. لذا فالحديث ضعيف جدًا.

ص: 43

218 -

وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثنا سُفْيَانُ (1) الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ (2)، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْتَقِيمُوا (3) وَلَنْ تُحْصُوا (4)، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ، وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إلَّا مُؤْمِنٌ".

* قُلْتُ: هَذَا مَقْلُوبٌ (5)، وَالْمَحْفُوظُ (6) عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه.

(1) في (عم): (سليمان).

(2)

هو ابن المعتمر السلمي.

(3)

أي: دوموا على طاعة الله، واثبتوا عليها. النهاية (4/ 125)، مادة:(قوم).

(4)

أي: لن تطيقوا الاستقامة في كل شيء حتى لا تميلوا، ولكن سدِّدوا وقاربوا.

(5)

هو إبدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه، بتقديم أو تأخير أو نحوه. انظر: الموقظة (ص 60)؛ تدريب الراوي (1/ 291).

(6)

أي رواية الثقات. انظر: تدريب الراوي (1/ 235).

ص: 44

218 -

تخريجه:

ذكره الهيثمي في بغية الباحث (1/ 155: 103). وذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 119 ب)، كتاب الصلاة، باب فضل الصلاة، وعزاه للحارث بن أبي أسامة.

وقال: هذا إسناد ضعيف لضعف الحسن بن قتيبة. اهـ.

ص: 44

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا لضعف الحسن بن قتيبة.

وهو مقلوب كما قال الحافظ؛ لأن الثقات رووه عن سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن ثوبان.

والحديث صحيح ثابت عن ثوبان، وروي عن غيره بأسانيد لا تخلو من مقال.

1 -

طرقه عن ثوبان رضي الله عنه:=

ص: 44

(أ) رواه ابن ماجه (1/ 101: 277)؛ والحاكم (1/ 130)، من طريق وكيع بن الجراح عن سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن ثوبان، فذكره.

(ب) ورواه الحاكم (1/ 130)، أيضًا من طريق الحسين بن حفص، وخلاد بن يحيى، كلاهما عن سفيان به.

(ج) ورواه الدارمي (1/ 168)، من طريق محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا سفيان، به. وهذه الطرق صحيحة إلَّا أن فيها انقطاعًا بين سالم وثوبان.

(د) ورواه أحمد (5/ 276 - 282)، والطيالسي (ص 134: 996)، والحاكم (1/ 130)، والبيهقي (1/ 82، 457) من عدة طرق عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، به. وهذه الطريق صحيحة إلَّا أن فيها عنعنة الأعمش -وهو مدلس-، والانقطاع؛ لأن سالم بن أبي الجعد لم يسمع من ثوبان رضي الله عنه.

قاله أحمد وأبو حاتم والبخاري، وقال ابن حبان: وخبر ابن أبي الجعد عن ثوبان منقطع. اهـ.

العلل الكبير للترمذي (2/ 963)؛ والمراسيل لابن أبي حاتم (ص 79)؛ وصحيح ابن حبان (2/ 187).

(هـ) ورواه أحمد (5/ 280)، من طريق حَرِيز بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ميسرة عن ثوبان، فذكر نحوه. ورجال أحمد كلهم ثقات.

(و) ورواه أحمد (5/ 282)؛ والدارمي (1/ 168)؛ والطبراني في الكبير (2/ 101: 1444)؛ وأبو يعلى كما في الإتحاف (1/ 90 ب)؛ وابن حبان (2/ 187: 1034)؛ من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا ابن ثوبان -وعند الطبراني عن ابن ثوبان- حدثني حسان بن عطية، أن أبا كبشة السلولي حدثه أنه سمع ثوبان يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

فذكر نحوه.

ورجال إسناده ثقات إلَّا ابن ثوبان وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فإنه=

ص: 45

= صدوق يخطىء، ورمي بالقدر، وتغير بآخره. (التقريب ص 337)، لكنه توبع كما سبق. فالحديث بهذه الطرق عن ثوبان صحيح إن شاء الله تعالى.

2 -

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص:

روإه ابن ماجه (1/ 102: 278)، إلَاّ أنه قال:(واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة)، وفي سنده ليث بن أبي سليم، وهو صدوق عابد سيىء الحفظ، اختلط فلم يتميز حديثه، فلا يحتج به إلَاّ فيما وافق الثقات. لكنه هنا في موقع القبول حيث إنه في الشواهد.

3 -

وعن أبي أمامة رضي الله عنه:

رواه ابن ماجه (1/ 102: 279)، وفيه زيادة:(ونعمَّا إن استقمتم)، ولم يذكر (ولن تحصوا)، وفي سنده أبو حفص الدمشقي مجهول. (التقريب ص 633).

4 -

وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:

رواه الطبراني في الكبير (7/ 25: 6270)، وفيه الواقدي وهو متروك.

5 -

وعن ربيعة الجرشي:

رواه الطبراني في الكبير (5/ 65: 4596)، وفي سنده ابن لهيعة وهو ليِّن الحديث، واختلط بآخره. وربيعة الجرشي هذا مختلف في صحبته.

ص: 46

(10)

حَدِيثُ مَيْمُونَةَ رضي الله عنها: "مَا تَقَرَّبَ إليَّ عَبْدِي بِمِثْلِ أَدَاءِ فَرِيضَتِي"(1)، يَأْتِي إِنْ شاء الله تعالى في صلاة النافلة (2).

(1) في (عم): (الفرائض)، وفي (سد):(فرائضي).

(2)

كتاب النوافل، باب النوافل المطلقة برقم (575)، ولفظه: عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ورضي عنها، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تبارك وتعالى: (من آذى لي ولياً فقد استحق محاربتي، وما تقرب إليَّ عبد بمثل أداء فريضتي، وإنه ليتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه. . .) الحديث.

قال: هذا ضعيف، وفي الباب عن أبي هريرة رضي الله عنه، عند البخاري، وعن عائشة وأنس رضي الله عنهما. اهـ.

وهو كما قال، ففي سنده خالد بن يوسف السمتي، وهو متروك. انظر: التقريب (ص 610).

ص: 47

219 -

[1] وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بن عبد العزيز (1). ح (2).

[2]

[و](3) قال عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى (4).

قَالَا: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ (5)، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهران، عَنِ ابْنِ عباس رضي الله عنهما، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "قَالَ لِي جِبْرِيلُ عليه الصلاة والسلام: حُبِّبَتْ إليك الصلاة فخذ منها ما شئت".

(1) هو القشيري مولاهم، أبو نصر التمار.

(2)

هذه حاء مهملة تكتب عند الانتقال من إسناد إلى إسناد آخر لنفس الحديث. وإذا انتهى إليها القارىء قال: (حا) واستمر في القراءة. انظر: إرشاد طلاب الحقائق للنووي (1/ 449).

(3)

ما بين المعقوفتين زيادة من (عم) و (سد).

(4)

هو الأشيب.

(5)

ابن جدعان التيمي البصري.

ص: 48

219 -

تخريجه:

هو في المنتخب من مسند عبد بن حميد (1/ 566: 665).

وذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 119 ب)، كتاب الصلاة، باب فضل الصلاة، وعزاه لأحمد بن منيع، وعبد بن حميد. وقال: علي بن زيد بن جدعان، ضعيف. اهـ.

وذكره الهيثمي (المجمع 2/ 270)، وعزاه لأحمد، والطبراني في الكبير، وقال: وفيه علي بن زيد -تصحفت إلى يزيد- وفيه كلام، وبقة رجاله رجال الصحيح. اهـ.

قلت: يوسف بن مهران، ليس من رجال الصحيح، وهو في سنده أيضاً.

ورواه أحمد (1/ 245)، من طريق يونس بن محمد المؤدب.=

ص: 48

= وفي (1/ 255)، من طريق عفان بن مسلم، وفي (1/ 296)، من طريق الحسن بن موسى الأشيب، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، به، فذكره. إلَاّ أنه قال في أوله:"إنه قد حبب. . . " وقال الحسن بن موسى: "حببت". قال العلامة أحمد شاكر في شرحه للمسند (4/ 41): إسناده صحيح.

قلت: وعلى هذا فليس الحديث من الزوائد لأن أحمد أخرجه في مسنده.

ورواه الطبراني في الكبير (12/ 215: 12929)، من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج بن المنهال، حدثنا حماد بن سلمة، به، فذكره، إلَاّ أنه زاد في أوله "قد" وشيخ الطبراني وشيخ شيخه ثقات.

ص: 49

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف، لأن فيه علي بن زيد بن جدعان، وهو صدوق كثير الأوهام ولم يتابع في رواية هذا الحديث عن يوسف بن مهران.

وأما تصحيح العلامة أحمد شاكر لسند أحمد فهو تساهل منه -رحمة الله عليه-. ويشهد لمعنى هذا الحديث حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "حبب إليَّ من الدنيا النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة".

رواه النسائي (7/ 61: 3939، 3940)، وأحمد (3/ 128، 199، 285)؛ والحاكم (2/ 160)، -وقال: صحيح على شرط مسلم. وأقره الذهبي- والبيهقي (7/ 78).

وقال الحافظ في التلخيص (3/ 116): رواه النسائي وإسناده حسن. اهـ. وحسنه السيوطي كما في فيض القدير (3/ 370)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3/ 87).

ص: 49

220 -

وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ (1)، ثنا أَبُو الْأَشْهَبِ (2)، عَنِ الْحَسَنِ، رَفَعَهُ:"الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الجمعة، كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر".

(1) هو ابن عيسى الطباع.

(2)

هو جعفر بن حيان التميمي السعدي البصري.

ص: 50

220 -

تخريجه:

ذكره الهيثمي (بغية الباحث إلى زوائد مسند الحارث 1/ 157: 105).

وذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 120 أ)، كتاب الصلاة، باب فضل الصلاة، وعزاه للحارث بن أبي أسامة.

وفد خالف أبا الأشهب في هذا الحديث حميد الطويل، ويونس بن عبيد، وصالح المعلم، وعلي بن زيد بن جدعان، فرووه عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ (2/ 414)، مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، ويونس بن عبيد، وحميد الطويل، وصالح المعلم، عن الحسن، عن أبي هريرة، به مثله.

وأبو داود الطيالسي (ص 324: 2470)، من طريق علي بن زيد، به مثله.

وإسناد أحمد رجاله ثقات إلَّا أن فيه، وفي إسناد أبي داود انقطاعًا لأن الحسن لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه.

ورواه الرامهرمزي في الأمثال (ص 90)، عن أبي الأشهب، عن الحسن، عن أبي هريرة، به، فذكره بلفظ مقارب. وهو منقطع كسابقيه، كما أن فيه موسى بن زكريا التستري وهو متروك. الميزان (4/ 205).

ص: 50

الحكم عليه:

إسناده رجاله ثقات، إلَّا أنه مرسل لأن الحسن البصري لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم،=

ص: 50

= وإنما هو تابعي صغير، ومرسله ضعيف عندهم. وأما رواية أحمد وأبي داود والرامهرمزي فهي منقطعة، والمنقطع ضعيف لانقطاعه.

لكن المتن صحيح ثابت مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، ومروي عن غيره من الصحابة رضي الله عنهم.

1 -

فأخرجه مسلم (1/ 209: 233)؛ والترمذي (1/ 418: 214)؛ وأحمد (2/ 484)؛ وابن خزيمة (1/ 162: 314)؛ والبيهقي (2/ 467)؛ من طريق العلاء بن عبد الرحمن، مولى الحُرَقَة، عن أبيه عن أبي هريرة، فذكره. إلَّا أن فيه "ما لم تغْش" بدل:"ما اجتنبت". وعند مسلم: "الصلاة" بدل: "الصلوات" و "كفارة" بدل: "كفارات". قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وأخرجه مسلم -أيضًا- (1/ 209: 233)؛ وأحمد (2/ 484)؛ والبيهقي (10/ 187)؛ من طريق عمر بن إسحاق، مولى زائدة، عن أبيه، عن أبي هريرة، نحوه.

وأخرجه مسلم (1/ 209: 233)؛ وأحمد (2/ 359)؛ والبيهقي (2/ 466)؛ من طريق محمد بن سيرين، عن أبي هريرة فذكر مثله، إلَّا قوله:(ما اجتنبت الكبائر) فلم يذكرها إلَّا أحمد.

2 -

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه:

بلفظ حديث الباب وفي آخره زيادة: أخرجه الحارث بن أبي أسامة، كما في بغية الباحث (1/ 156: 104)؛ وأبو نعيم في الحلية (9/ 249)؛ والبزار كما في كشف الأستار (1/ 175: 347)، ولا يخلو سند كل منهم من مقال، ففي سند الحارث: داود بن المحبر، وهو متهم بالوضع. انظر: الكشف الحثيثي (ص 174).

وفي سند أبي نعيم: عبد الحكم بن عبد الله القَسْمَلي، وهو منكر الحديث.

انظر: الميزان (2/ 536).=

ص: 51

= وفي سند البزار: زائدة بن أبي الرقاد، وهو منكر الحديث. انظر: التقريب (ص 213).

3 -

وعن أبي بكرة رضي الله عنه:

بلفظ حديث الباب: ذكره الهيثمي (المجمع 1/ 300)، وعزاه للطبراني في الكبير -ولم أجده في المطبوع- قال: وفيه الخليل بن زكريا، وهو متروك كذاب.

ص: 52

221 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى (1)، ثنا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقان، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ (2)، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مثل الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ نهرٍ عذبٍ (3) جارٍ (4)، أَوْ غمْرٍ (5)، عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، مَا يُبْقي (6) مِنْ دَرَنِهِ؟ "(7).

(1) هو الملقب: زَحمُويه.

(2)

هو ابن جدعان.

(3)

أي: حلو طيب. انظر: النهاية (3/ 195)، مادة:(عذب).

(4)

أي: مندفع في انحدار واستواء. (المعجم الوسيط 1/ 119)، مادة:(جرى).

(5)

الغَمْر: بفتح الغين وسكون الميم -الكثير الذي يغمر من دخله ويغطيه-. (النهاية 3/ 383)، مادة:(غمر).

(6)

في المسند والمقصد العلي والإتحاف، زيادة:(عليه) بعد قوله: (ما يبقى).

(7)

الدرن: هو الوسخ.

ص: 53

221 -

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (7/ 67: 3988).

وذكره الهيثمي (المقصد العلي ص 263: 182).

وذكره أيضًا (المجمع 1/ 298)، وعزاه لأبي يعلى والبزار، وقال: وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف. اهـ.

وذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 120 أ)، كتاب الصلاة، باب فضل الصلاة، وعزاه لأبي يعلى، وقال: علي بن زيد بن جدعان، ضعيف. اهـ.

ورواه البزار (كشف الأستار 1/ 175: 347)، من طريق زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ،

عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: فذكره بلفظ مقارب. قال البزار: وزائدة بن أبي الرقاد ضعيف، وزياد النميري ليس به بأس حدث عنه جماعة بصريون، ولو عرفنا هذا عند غيره لحدثنا به عنه. اهـ.

ورواه أبو نعيم (الحلية 2/ 244)، من طريق داود بن الزبرقان، عن مطر، عن=

ص: 53

= قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَهُ بلفظ مقارب. قال أبو نجم: هذا حديث غريب من حديث أنس، وقتادة، ومطر، تفرد به داود عن مطر. اهـ.

قلت: وداود متروك.

ص: 54

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا، لأن فيه داود بن الزبرقان، وهو متروك، وما ذكرته من القابعات متهالكة لا تزيده إلَّا ضعفًا.

لكن متن الحديث صحيح، قد رواه أهل الصحاح عن غير واحد من الصحابة، رضي الله عنهم، منهم:

1 -

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يقول:"أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسًا، ما تقول ذلك يبقي من درنه؟ " قالوا: لا يبقي من درنه شيئًا. قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله به الخطايا".

رواه البخاري (2/ 11: 528) -واللفظ له-؛ ومسلم (1/ 462: 667)؛ والترمذي (5/ 151: 2868)؛ والنسائي (1/ 230: 462)؛ وأحمد (2/ 379)؛ والدارمي (1/ 267)؛ وأبو عوانة (2/ 20)؛ وابن حبان (3/ 113: 2723)؛ والبيهقي (1/ 361)؛ والبغوي في شرح السنة (2/ 174: 342)، كلهم من طريق يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سلمة بن عبد الرحمن، به.

ورواه أحمد (2/ 441)؛ وابن أبي شيبة (2/ 389)، من طريق محمد بن عبيد، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنما مثل هؤلاء الصلوات الخمس مثل نهر جارٍ. . . الحديث.

وهذا إسناد رجاله ثقات أثبات، وأبو صالح ممن أكثر عنهم الأعمش، وروايته عنه محمولة على الاتصال. انظر: الميزان (2/ 224).

2 -

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مثل=

ص: 54

= الصلوات الخمس كمثل نهر جار غَمْرٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يوم خمس مرات".

رواه مسلم (1/ 463: 668) واللفظ له؛ وابن أبي شيبة (2/ 389)؛ وأحمد (2/ 426)، (3/ 317)؛ والدارمي (1/ 267)؛ وأبو إسحاق الحربي في الغريب (3/ 1066)؛ وأبو يعلى (3/ 445: 1941)؛ (4/ 193: 2292)؛ وأبو عوانة (2/ 21)؛ وابن حبان (3/ 112: 1722)؛ والبيهقي (3/ 63)؛ والبغوي في شرح السنة (2/ 175: 343)، جميعهم من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، به.

3 -

وعن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه، قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، بنحو حديث الباب.

رواه ابن ماجه (1/ 447: 1397)؛ وأحمد (1/ 72)، من طريق ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، حدثني صالح بن عبد الله بن أبي فروة، أن عامر بن سعد بن أبي وقاص أخبره أنه سمع أبان بن عثمان يقول: قال عثمان، فذكره. وسنده حسن إن شاء الله تعالى.

4 -

وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، فذكره بنحوه وفي أوله قصة.

رواه مالك في الموطأ (1/ 174)؛ وأحمد (1/ 177)؛ وابن خزيمة (1/ 160: 310)؛ والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (1/ 53 ب)؛ والحاكم (1/ 200)، وهو في الموطأ معلقًا حيث قال مالك: بلغني عن عامر بن سعد.

وعند الباقين من طريق عبد الله بن وهب، حدثني مخرمة، عن أبيه، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قال: سمعت سعدًا وناسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فذكره. قال الطبراني: لم يروه عن عامر عن أبيه إلَّا بكير، ولا عنه إلَّا ابنه، تفرد به ابن وهب، ورواه ابن أخي الزهري عن الزهري، عن صالح بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عامر بن سعد، عن أبان بن عثمان، عن أبيه. اهـ. وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه، فإنهما لم يخرجا مخرمة بن بكير، والعلة فيه أن طائفة من أهل مصر ذكروا=

ص: 55

= أنه لم يسمع من أبيه لصغر سنه، وأثبت بعضهم سماعه منه. اهـ. ووافقه الذهبي.

قلت: وهو متعقب في قوله (فإنهما لم يخرجا مخرمة بن بكير) لأن مسلمًا أخرج من طريقه عن أبيه عدة أحاديث وهي مما انتقد عليه.

وقال الهيثمي (المجمع 1/ 297)، رواه أحمد، والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد رجال الصحيح. اهـ.

قلت: وهو كما قال، إلَّا أن فيه علة، وهي أن مخرمة بن بكير لم يسمع من أبيه ما ثبت ذلك عنه بالإسناد الصحيح حيث قال: لم أسمع من أبي شيئًا. وما قال غير واحد من الأئمة، وإنما روايته عنه وِجَادة من كتبه. فيكون الإسناد على هذا منقطعًا.

قال ابن أبي حاتم (العلل 1/ 130)، رقم (360): سألت أبي عن حديث رواه مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن عامر بن سعد، قال: سمعت سعدًا وناسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الصلاة كمثل نهر".

ورواه ابن أخي الزهري، عن عمه، عن صالح بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عامر بن سعد، عن أبان بن عثمان، عن عثمان، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ: هذا. أدخل بينه وبين عثمان، أبان وهو عندي أشبه. اهـ.

5 -

وعن أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فذكره بلفظ مقارب.

رواه الطبراني في الكبير (8/ 192: 7684)، من طريق عُفَير بْنُ مَعدان، عَنْ سُلَيم بْنِ عَامِرٍ، عنه.

قال الهيثمي (المجمع 1/ 300)، وفيه عفير بن معدان، وهو ضعيف جدًا.

قلت: وهو كما قال؛ فإن عفير بن معدان ضعيف، وهو في روايته عن سليم بن عامر أشد ضعفًا.

ص: 56

222 -

حَدَّثَنَا (1) إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي (2) إِسْرَائِيلَ، ثنا حَاتِمُ بن إسماعيل، عن حميد بن صخر (3)، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صلَّى الْغَدَاةَ وَأُصِيبَتْ (4) ذِمَّتُهُ فَقَدِ استُبِيح حِمَى اللَّهِ تَعَالَى، وخُفِرَت (5) ذِمَّتُهُ (6)، فَأنا (7) طالبٌ بذمته".

(1) القائل هو أبو يعلى.

(2)

لفظة (أبي) ليست في (عم) و (سد) و (حس).

(3)

أبو صخر الخراط.

(4)

في المسند: (فأصيبت).

(5)

في المسند: (وأخفرت) بإثبات الهمزة، ولا فرق. يقال: أخفرت بالرجل، وأخفرته إذا غدرت به، ويقال: خَفَرْت الرجل، بلا ألف، إذا أجرته، وحفظته. ويقال أيضًا: خفر به خَفْرًا، وخُفُورًا: نقض عهده وغدره كأخفره.

انظر: تصحيفات المحدثين (1/ 245)؛ النهاية (2/ 52)؛ القاموس المحيط (2/ 22)؛ المعجم الوسيط (1/ 246)، مادة:(خفر).

(6)

أي: عهد الله وأمانته. هدي الساري (ص 113). ومعنى الحديث أن من صلى الفجر فهو في حمى الله وأمانه، فمن أصابه بأذى فقد استباح حمى الله وغدر بعهده وأمانه، فلينتظر العقوبة منه عاجلًا أو آجلًا.

(7)

في المسند: (وأنا).

ص: 57

222 -

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (7/ 151: 4120).

وذكره الهيثمي (المجمع 1/ 296)، وعزاه لأبي يعلى، وقال: وفيه يزيد الرقاشي، وهو ضعيف وقد وثق. اهـ.

وذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 120 ب)، كتاب الصلاة، باب فضل الصلاة، وعزاه لأبي يعلى، وقال: يزيد بن أبان الرقاشي ضعيف. اهـ.

وقد توبع يزيد الرقاشي في رواية معنى هذا الحديث عن أنس رضي الله عنه، فرواه أبو يعلى (7/ 141: 4107)، من طريق صالح المري، عن ثابت، وجعفر ابن=

ص: 57

= يزيد، ويزيد الرقاشي، وميمون بن سياه، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى الغداة فهو في ذمة الله، فإياكم أن يطلبكم الله بشيء من ذمته".

كما رواه أبر نعيم في الحلية (6/ 173)، من طريق صالح به، لكن لم يذكر يزيد الرقاشي في سنده. ورواه البزار كما في كشف الأستار (4/ 120: 3343)، من طريق صالح، عن ثابت البناني، عن ميمون بن سياه، عن أنس، به، فذكره.

قلت: أظن أنه وقع تحريف في هذا السند لأن سند أبي يعلى وأبي نعيم: (ثابت وميمون) وهنا (ثابت عن ميمون)، وثابت من أشهر الرواة عن أنس.

ورواه ابن عدي (الكامل 2/ 691)، من طريق حاتم بن إسماعيل، به، فذكره بلفظ مقارب.

ص: 58

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف لضعف يزيد الرقاشي، وقد توبع في رواية معنى هذا الحديث عن أنس، ولكن هذه المتابعات مدارها على صالح بن بشير المري وهو ضعيف أيضًا.

وللحديث شواهد عن عدد من الصحابة، فلعله يرتقي بها إلى الحسن لغيره، ومنها:

1 -

عن جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله. فلا بطلُبَنَّكُم الله مِن ذِمَّتِه بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يُدركه، ثم يَكبَّهُ على وجهه في نار جهنم".

رواه مسلم (1/ 454: 657) واللفظ له؛ وأبو داود الطيالسي: (ص 126: 938)، من طريق أنس بن سيرين، قال سمعت جندبًا، فذكره.

ورواه مسلم (1/ 455: 657)؛ والترمذي (1/ 434: 222)؛ وأحمد (4/ 312 - 313)؛ وأبو يعلى (3/ 95: 1526)؛ وابن حبان (3/ 120: 1740)؛=

ص: 58

= وأبو نعيم في الحلية (3/ 96)؛ والخطيب (11/ 304)، من طرق عن الحسن البصري، عن جندب، فذكر نحوه مختصرًا.

2 -

وعن سمرة بن جندب، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ. فذكره مختصرًا.

رواه ابن ماجه (2/ 1301)، قال البوصيري في مصباح الزجاجة (3/ 227):(هذا إسناد صحيح إن كان الحسن سمع من سمرة. . . ورواه أحمد في مسنده من هذا الوجه)، قلت: هو في المسند (5/ 10)، وسياقه أطول؛ ورواه الطبراني (الكبير 7/ 220 - 224: 6917 - 6934)، مختصرًا، وإسناده الأول هالك، والثاني صحيح لولا عنعنة الحسن البصري.

والجمهور على أن الحسن لم يسمع من سمرة إلَّا حديث العقيقة، وحديثًا آخر، وأما الباقي فكتاب وليس بسماع. ولو ثبت سماعه من سمرة سماعًا مطلقًا لكان الحديث هنا معلًا بعنعنته لأنه مدلس.

3 -

وعن سعد بن إبراهيم، عن حابس بن سعد اليماني، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من صلى

فذكره بنحوه.

رواه ابن ماجه (2/ 1301: 3945). قال البوصيري في مصباح الزجاجة (3/ 226): هذا إسناد رجاله ثقات إلَّا أنه منقطع: سعد بن إبراهيم لم يدرك حابس بن سعد. قاله في التهذيب. ورواه الطبراني في الكبير. اهـ. (أقول: لم أجده في مسند أبي بكر الصديق).

4 -

وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال

فذكر نحوه.

رواه الترمذي (4/ 465: 2164).

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. اهـ.

قلت: وفي سنده معدي بن سليمان، وهو ضعيف. (التقريب ص 540).

5 -

وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "مَنْ صَلَّى الصبح فهو في ذمة الله

الحديث).=

ص: 59

= رواه أحمد (2/ 111)؛ والبزار، (كشف الأستار (4/ 120: 3342)؛ والطبراني في الكبير (12/ 312: 13211)؛ قال الهيثمي في المجمع (1/ 296).

(رواه أحمد، والبزار، والطبراني في الأوسط، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وقد حسن له بعضهم).

قلت: والتحسين له بعيد، إلَّا إذا توبع.

ص: 60

223 -

حَدَّثَنَا (1) أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا عبد الملك ابن نُصَيْرٍ (2) مَوْلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ يُونُسَ أَبِي (3) عِمْرَانَ بْنِ أَنَسٍ (4)، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ أَنَسٍ، رضي الله عنهما، أَنَّهَا قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ (5) اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لَهُ (6): جَعَلَكَ اللَّهُ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ (7)، وَأَنَا مَعَكَ. قَالَ صلى الله عليه وسلم:"آمِينَ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي عَمَلًا صَالِحًا أَعْمَلُهُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "أَقِيمِي الصَّلَاةَ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْجِهَادِ، وَاهْجُرِي الْمَعَاصِيَ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْهِجْرَةِ، وَاذْكُرِي اللَّهَ كَثِيرًا، [فَإِنَّ] (8) أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى الله تبارك وتعالى، أن تلقيه به".

(1) القائل أبو يعلى، وأبو كريب هو محمد بن العلاء الهمداني.

(2)

في (عم) و (سد): (بشير)، وفي الإتحاف:(بشر)، وفي معجم الطبراني الكبير:(الحسن)، وهو الصواب.

(3)

في (عم) و (سد): (أو). (وفي الإتحاف ومعجم الطبراني الكبير ومصادر الترجمة): (بن)، وهو الصواب.

(4)

في معجم الطبراني الكبير، ومصادر الترجمة):(بن أبي أنس)، إلَّا أنه جاء في بعض نسخ التاريخ الكبير، كما هنا.

(5)

في الإتحاف ومعجم الطبراني: (أتيت).

(6)

لفظة (له): ليست في (سد).

(7)

أي: جعلك الله مع جماعة الأنبياء في أعلى الجنة. انظر: النهاية (2/ 246)، مادة:(رفق).

(8)

في (مح): (فإني)، وفي رواية الطبراني:(فإنه).

ص: 61

223 -

تخريجه:

ذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 120 ب)، كتاب الصلاة، باب فضل الصلاة، وعزاه لأبي يعلى.

ورواه الطبراني في الكبير (25/ 149: 359)، في ترجمة أم أنس الأنصارية، قال: وليست بأم أنس بن مالك.=

ص: 61

= من طريق أبي كريب، به مثله -عدا ما أشرنا إليه في فروق النسخ- ولم يذكر قوله (قال: آمين).

قال الهيثمي (المجمع 10/ 75): رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، وقال: أم أنس هذه ليست أم أنس بن مالك. من طريق محمد بن إسماعيل الأنصاري عن يونس بن عمران بن أبي أنس، وكلاهما ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا، وبقية رجاله ثقات. اهـ.

وقد ذكر الحافظ في الإصابة (8/ 212): أن الطبراني رواه من طريق محمد بن إسماعيل الأنصاري، عن موسى بن عمران بن أبي أنس عن جدته أم أنس. والذي وجدته في معجم الطبراني هو يونس وليس موسى، وكذلك رواية أبي يعلى هنا.

ورواه أيضًا (25/ 129: 313) في ترجمة أم سليم والدة أنس بن مالك.

من طريق إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، حدثني مِرْبع، عن أم أنس، قالت: يا رسول الله أوصني. فذكر نحوه.

قال الهيثمي (المجمع 4/ 218): رواه الطبراني، وفيه إسحاق بن نسطاس، وهو ضعيف. اهـ.

وهو كما قال. انظر: الميزان (1/ 178).

ومربع لم أجد له ترجمة.

ص: 62

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد فيه علتان:

1 -

محمد بن إسماعيل بن محمد الأنصاري، وهو مجهول الحال.

2 -

يونس بن عمران بن أنس، وهو مجهول.

لذا فالحديث ضعيف.

ص: 62