المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌55 - باب ما يصنع من جاء وحده فوجد الصف كاملا - المطالب العالية محققا - جـ ٣

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌4 - كِتَابُ الصَّلَاةِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ

- ‌2 - بَابُ عِظَم قَدْرِ الصَّلَاةِ

- ‌3 - بَابُ الْأَذَانِ

- ‌4 - باب مؤذن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - بَابُ صِفَةِ الْأَذَانِ وَمَوْضِعِهِ

- ‌6 - بَابُ التَّأْذِينِ قَبْلَ الْفَجْرِ فِي رَمَضَانَ

- ‌7 - بَابُ لَا يَكُونُ الإِمام مُؤَذِّنًا

- ‌8 - بَابُ فَضْلِ الْمُؤَذِّنِينَ

- ‌9 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ

- ‌10 - باب فضل من أذن محتسبًا

- ‌11 - بَابُ مَا يَقُولُ بَعْدَ الْأَذَانِ

- ‌12 - بَابُ مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ

- ‌13 - بَابُ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إلَّا الْمَكْتُوبَةُ

- ‌14 - بَابُ الْمَوَاقِيتِ

- ‌15 - بَابُ مُرَاعَاةِ الْأَوْقَاتِ بِالْمَقَادِيرِ الْمُعْتَادَةِ

- ‌16 - بَابُ جَوَازِ الْجَمْعِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ لِلْحَاجَةِ

- ‌17 - بَابُ تَأْخِيرِ الْعَصْرِ وَتَعْجِيلِهَا

- ‌18 - بَابُ الإِبراد بِالظُّهْرِ

- ‌19 - بَابُ تَأْخِيرِ الْعِشَاءِ

- ‌20 - بَابُ كَرَاهِيَةِ تَسْمِيَتِهَا الْعَتَمَةَ

- ‌21 - بَابُ كَرَاهَيةِ النَّوْمِ قَبْلَهَا

- ‌22 - بَابُ السَّمر بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌23 - بَابُ الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌26 - بَابُ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ وَالسُّتْرَةِ لِلْمُصَلِّي

- ‌27 - بَابُ الِاجْتِهَادِ فِي الْقِبْلَةِ

- ‌28 - بَابُ سَتْرِ الْعَوْرَةِ

- ‌29 - بَابُ جَوَازِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ

- ‌30 - بَابُ مَا يُصَلَّى عَلَيْهِ وَفِيهِ

- ‌31 - بَابُ مَا يُصَلَّى إِلَيْهِ وَمَا لَا يُصَلَّى إِلَيْهِ

- ‌32 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ

- ‌33 - بَابُ مَتَى يُؤْمَرُ الصَّبِيُّ بِالصَّلَاةِ

- ‌34 - [بَابُ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ وَتَوْسِيعِهَا]

- ‌35 - بَابُ فَضْلِ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا

- ‌38 - بَابٌ فِي فَضْلِ مُلَازَمَةِ الْمَسْجِدِ

- ‌39 - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ

- ‌41 - بَابٌ السِّوَاكُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ

- ‌42 - بَابُ الصُّفُوفِ

- ‌43 - بَابُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ

- ‌44 - بَابُ أَقَلِّ الْجَمَاعَةِ

- ‌45 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْجَمَاعَةِ

- ‌46 - بَابُ الْأَمْرِ بِاتِّبَاعِ الإِمام فِي أَفْعَالِهِ

- ‌48 - بَابُ أَمْرِ الإِمام بِالتَّخْفِيفِ

- ‌49 - بَابُ الْفَتْحِ عَلَى الإِمام

- ‌51 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّدَافُعِ فِي الإِمامة بَعْدَ الإِمام

- ‌52 - بَابُ مِقْدَارِ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌53 - باب التجميع في البيوت

- ‌54 - بَابُ شُرُوطِ الْأَئِمَّةِ

- ‌55 - بَابُ مَا يَصْنَعُ مَنْ جَاءَ وَحْدَهُ فَوَجَدَ الصَّفَّ كَامِلاً

- ‌56 - بَابُ قَضَاءِ الْفَوَائِتِ

- ‌5 - " صِفَةُ الصَّلَاةِ

- ‌1 - بَابٌ فِي الِاسْتِفْتَاحِ وَغَيْرِهِ

الفصل: ‌55 - باب ما يصنع من جاء وحده فوجد الصف كاملا

‌55 - بَابُ مَا يَصْنَعُ مَنْ جَاءَ وَحْدَهُ فَوَجَدَ الصَّفَّ كَامِلاً

440 -

قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْفُضَيْلِ (1) بْنِ عِيَاضٍ، ثنا مَالِكُ ببن سَعْدٍ (2)، ثنا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ (3)، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ:(انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَجُلٌ يُصَلِّي خَلْفَ الْقَوْمِ وَحْدَهُ (4)، فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا (5) الْمُصَلِّي وَحْدَهُ، أَلَا تَكُونُ وَصَلْتَ (6) صَفًّا فَدَخَلْتَ مَعَهُمْ، أَوِ اجْتَرَرْتَ إِلَيْكَ رَجُلًا إِنْ ضَاقَ بِكُمُ الْمَكَانُ؟ أَعِدْ صَلَاتَكَ، فَإِنَّهُ (7) لَا صَلَاةَ (8) لَكَ) (9).

(1) في (حس)، و (عم):(الفضل) والصواب ما أثبته وانظر ترجمته.

(2)

كذا في جميع النسخ، وفي (المسند)، و (الإتحاف):(سعير) وهو الصواب.

(3)

في (عم)، و (سد): إبر اهيم، وهو تحريف.

(4)

لفظة (وحده): ليست في (المسند)، و (الإتحاف)، و (المجمع). وهي ثابتة في المفاريد.

(5)

في المسند: (أيها) بدون ياء المنادى.

(6)

في (المسند)، و (الإتحاف): وصلته.

(7)

في (سد): (فإنك له صلاة) وهذا تحريف.

(8)

في (عم): (لاصلاتك)، وهو تحريف أيضًا.

(9)

لم أجد هذا الباب في (ك)، ولم أجد الحديث المذكور فيه في الأبوب الأخرى.=

ص: 795

= 440 - تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (3/ 162: 1588)، وفي المفاريد له (ص 99: 99).

وذكره الهيثمي (المقصد العلي 319: 257).

وذكره أيضًا (المجمع 2/ 96)، وقال: رواه أبو يعلى، وفيه السري بن إسماعيل، وهو ضعيف. اهـ.

قلت: فاته عزوه للطبراني في الكبير.

وذكره البوصيرى (الإتحاف 1/ 216 ب): كتاب افتتاح الصلاة، باب لا صلاة لفرد خلف الصف، وعزاه لأبي يعلى.

ورواه الطبراني في الكبير (22/ 145: 394).

من طريق أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، به مثله.

ورواه الطبراني في الكبير (22/ 145: 393)، والبيهقي (3/ 105)، كتاب الصلاة، باب كراهية الوقوف خلف الصف وحده.

من طريق يزيد بن هارون، ثنا السري بن إسماعيل، به، فذكره وهو عند الطبراني مختصر، وعند البيهقي بلفظ مقارب لحديث الباب.

ورواه ابن الأعرابي في معجمه (2/ 238: 985) من طريق أخرى عن السري به.

ورواه الطبراني في الكبير (22/ 145: 392).

من طريق سهل بن عامر البجلي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي خالد، عن الشعبي، به مختصرًا.

قال الدارقطني -كما في أطراف الغرائب-: تفرد به سهل بن عامر البجلي عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي خالد. اهـ.

وهذه متابعة جيدة -لو صح سنده- للسري بن إسماعيل، لكن سهل بن عامر=

ص: 796

= البجلي الكوفي، متروك، قال فيه البخاري: منكر الحديث، لا يكتب حديثه. اهـ.

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، روى أحاديث بواطيل، أدركته بالكوفة، وكان يفتعل الحديث. اهـ.

التاريخ الصغير (2/ 307)، وتصحف اسم أبيه إلى عمار)؛ الجرح (4/ 202)؛ الكامل (3/ 1279)؛ الميزان (2/ 239)؛ اللسان (3/ 119).

ورواه أبو داود (1/ 439: 682)؛ والترمذي (1/ 448: 231)؛ والطيالسي (ص 166: 1201)؛ وأحمد (4/ 227، 228)؛ والطحاوي (1/ 393)؛ وابن حبان (3/ 311: 2196)؛ والطبراني (22/ 140: 371)؛ وابن حزم في المحلى (4/ 52)؛ والبيهقي (3/ 104)؛ والخطيب في الأسماء المبهمة (ص 321)؛ والبغوي في شرح السنة (3/ 378: 824).

من طريق عدد من كبار أصحاب شعبة -منهم: غندر، ويحيى القطان، وأبو داود الطيالسي، وغيرهم- عن شعبة، أخبرني عمرو بن مرة، قال:(سمعت هلال بن يساف، قال: سمعت عمرو بن راشد، عن وابصة بن معبد رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أبصر رجلًا يصلي في الصف وحده، فأمره أن يعيد الصلاة) هذا سياق إسناد الطيالسي ولفظه. وفي رواية أبي داود في سننه: (يصلي خلف الصف وحده).

قال البغوي: هذا حديث حسن. اهـ.

ورواه ابن حبان (3/ 311: 2195)؛ والطبراني (22/ 140: 372).

من طريقين عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الرَّقِّيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مرة، به، ولفظه (أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلي وحده خلف الصفوف، فأمره أن يعيد الصلاة).

ورواه الطبراني (22/ 141: 373).

من طريق: شجاع بن الوليد، ثنا أبو خالد الدالاني، عن عمرو بن مرة، به نحوه.=

ص: 797

= ورجال الطريق الأولى كلهم ثقات، عدا عمرو بن راشد الأشجعي، فقد وثقه ابن حزم، ونقل عن أحمد توثيقه وقد جاء في مسائل أحمد رواية ابنه عبد الله (3/ 916، 917: 1233) قال أبو ثور: يا أبا عبد الله: من عمرو بن راشد؟ فقال: سبحان الله أما سمعت حديث شعبة

ثم قال أبي: هو رجل معروف أو مشهور.

ووثقه أيضًا الذهبي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ: مقبول.

ونقل الزيلعي عن البزار أنه قال: أما حديث عمرو بن راشد، فإن عمرو بن راشد رجل لا يعلم حدث إلَّا بهذا الحديث، وليس معروفًا بالعدالة، فلا يحتج بحديثه. اهـ. قلت: قد عرفه وعدله غيره، والمثبت مقدم على النافي، والذي يترجح عندي أنه يحتاج إلى متابع، كما يفهم من حكم الحافظ عليه.

انظر: التاريخ الكبير (6/ 330)؛ الجرح (6/ 232)؛ الثقات (5/ 175)؛ الكاشف (2/ 284)؛ نصب الراية (2/ 38)؛ التهذيب (8/ 31)؛ التقريب (ص 421).

وقد توبع عمرو بن راشد في رواية هذا الحديث عن وابصة.

فرواه: الترمذي (1/ 445: 230)، وابن ماجه (1/ 321: 1004)، والحميدي (2/ 392: 884)، وابن أبي شيبة (2/ 192)، وأحمد (4/ 228)، والدارمي (1/ 294)، والطحاوي (1/ 393)، وابن حبان (3/ 311: 2197)، والطبراني (22/ 141، 142: 376، 377، 378، 379، 380)، والبيهقي (3/ 104)، والخطيب في تاريخه (4/ 123).

من طريق: شعبة، والثوري، وزائَدة بن قدامة، وعبد الله بن إدريس، وابن عيينة، وغيرهم، عن حصين بن عبد الرحمن السلمي، عن هلال بن يساف قال: أخذ زياد بن أبي الجعد، بيدي ونحن بالرقة، فقام بي على شيخ يقال له وابصة بن معبد -من بني أسد- فقال زياد: حدثني هذا الشيخ: (أن رجلًا صلى خلف الصف وحده -والشيخ يسمع- فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يعيد الصلاة).=

ص: 798

= هذا لفظ الترمذي، وقوله:(والشيخ يسمع) جاء من طريقين غير طريق الترمذي، عند الدارمي وعند الطبراني بإسنادين صالحين، وليس هو عند الباقين.

قال الترمذي: وحديث وابصة حديث حسن

وفي حديث حصين ما يدل على أن هلالًا قد أدرك وابصة. قال: واختلف أهل الحديث في هذا: فقال بعضهم: حديث عمرو بن مرة، عن هلال بن يساف، عن عمرو بن راشد، عن وابصة بن معيد: أصح. وقال بعضهم: حديث حصين، عن هلال بن يساف، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة بن معبد: أصح. قال: وهذا عندي أصح من حديث عمرو بن مرة؛ لأنه قد روي من غير حديث هلال بن يساف عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة. اهـ. كلام الترمذي.

وقال الدارمي (1/ 295): كان أحمد بن حنبل يثبت حديث عمرو بن مرة، وأنا أذهب إلى حديث يزيد بن زياد بن أبي الجعد.

ورجح أبو حاتم رواية عمرو بن مرة عن هلال بن يساف عن عمرو بن راشد عن وابصة، حيث قال: عمرو بن مرة أحفظ -يعني من حصين- انظر: علل ابن أبي حاتم (1/ 100: 271).

وقال ابن حبان (3/ 312): سمع هذا الخبر هلال بن يساف، عن عمرو بن راشد، عن وابصة بن معبد، وسمعه من زياد بن أبي الجعد عن وابصة، والطريقان جميعًا محفوظان. اهـ.

وقال ابن حزم (المحلى 4/ 53): ورواية هلال بن يساف حديث وابصة مرة عن زياد بن أبي الجعد، ومرة عن عمرو بن راشد قوة للخبر، وعمرو بن راشد ثقة، وثفه أحمد بن حنبل وغيره. اهـ.

وقال أحمد شاكر في تعليقه على المحلى (4/ 54): وقد ظن بعض المحدثين أن هذا اختلاف على هلال، يضعف به الخبر، وهو ظن خطأ، بل هو انتقال من ثقة إلى ثقة، فيقوى به الحديث كما قال المؤلف. اهـ.=

ص: 799

= وقال البزار (كما في نصب الراية 2/ 38): وأما حديث حصين، فإن حصينًا لم يكن بالحافظ، فلا يحتج بحديثه في حكم. اهـ.

قلت: وهذا عجيب جدًا، فمن قال إن حصين بن عبد الرحمن السلمي ليس بالحافظ؟ بل الأئمة يثنون عليه، حتى قال أحمد: الثقة المأمون، من كبار أصحاب الحديث. اهـ. ووثقوه باتفاق، إلَّا أنه ساء حفظه بآخره، لكن سماع شعبة، والثوري، وزائدة بن قدامة، قديم قبل ذلك.

انظر: التهذيب (2/ 381)؛ الكو اكب المنير ات (ص 126).

وقد توبع حصين بن عبد الرحمن في رواية هذا الحديث عن هلال.

فرواه عبد الرزاق (2/ 59: 2482)، ومن طريقه ابن الجارود (ص 117:

(319)

،والطبراني (22/ 141: 375).

من طريق منصور -وهو ابن المعتمر- عن هلال بن يساف، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة، فذكره.

لكن وقع في مصنف عبد الرزاق: أخبرنا الثوري، عن معمر، عن منصور، به.

وفي رواية ابن الجارود: قال عبد الرزاق: أخبرنا الثوري عن منصور، به.

وفي رواية الطبراني: قال عبد الرزاق: ثنا معمر والثوري، عن منصور، به.

والثوري قد روى هذا الحديث عن حصين كما سبق، فأخشى أن يكون ما هنا من سماع عبد الرزاق من الثوري، بمكة، ففيه اضطراب.

وعندي أن حديث حصين بن عبد الرحمن السابق، حديث صحيح، لثقة رجاله، وسلامته من الشذوذ والعلة القادحة.

لكن قد يقال: إن في إسناده زياد بن أبي الجعد، واسمه رافع الكوفي، ولم يوفقه إلَّا ابن حبان، وقال الحافظ: مقبول. اهـ.

(التهذيب 3/ 359، التقريب ص 218).

فالجواب من وجهين:=

ص: 800

=

1 -

أن زياد بن أبي الجعد قد تابعه عمرو بن راشد -كما تقدم- فيتقوى كل منهما بالآخر، وقد حسن الترمذي حديثه كما مر.

2 -

وهو القوي، أنه لا مكان لزياد بن أبي الجعد في إسناد هذا الحديث،

فهو بمنزلة القارئ على الشيخ، فهل يذكر أحد من الرواة عن مالك -مثلًا- في إسناده من كان يقرأ على مالك، واسطة بينه وبينه؟

قال أحمد شاكر في تعليقه على المحلى (4/ 54): وهذا صريح -يعني قوله: (والشيخ يسمع) - في رواية هلال عن وابصة، إذ هو من باب العرض على الشيخ، وهو حجة كالسماع عند العلماء، ولذلك قال الترمذي: وفي حديث حصين ما يدل على أن هلالًا قد أدرك وابصة. اهـ.

قلت: وفي رواية ابن ماجه ما يدل على أن هلالًا سمعه من وابصة، فقد قال ابن ماجه: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن هلال بن يساف قال: أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد، فأوقفني على شيخ بالرقة، يقال له وابصة بن معبد، فقال:(صلى رجل خلف الصف وحده فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يعيد).

قال المزي (تحفة الأشراف 9/ 76): وليس فيه -يعني رواية ابن ماجه- (أخبرني هذا الشيخ) كأن هلالًا رواه عن وابصة نفسه. اهـ.

وقال في تهذيب الكمال (9/ 445): وذكره -يعني زياد بن أبي الجعد- ابن ماجه في حديث وابصة. اهـ.

وقد توبع هلال بن يساف في رواية هذا الحديث عن زياد بن أبي الجعد.

فرواه أحمد (4/ 228)، والدارمي (1/ 295)؛ وابن حبان (3/ 312: 2198)؛ والطبراني (22/ 141، 143: 374، 384)؛ والدارقطني (1/ 362، 363)؛ والييهقي (3/ 105).

من طرق عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن عمه عبيد بن أبي الجعد، عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة بن معبد رضي الله عنه، أن رجلًا صلى خلف الصف=

ص: 801

= وحده، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يعيد. وعند الدارقطني وغيره زيادة:(الصلاة).

ويزيد بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي، وثقه أحمد وابن معين والعجلي، والذهبي. وقال أبو زرعة: شيخ. اهـ. وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس، صالح الحديث. اهـ.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ: صدوق. اهـ. وهو لا ينزل عن هذه المرتبة بلا شك، وأما قول البزار -كما في نصب الراية (2/ 38) -: وأما حديث يزيد بن زياد، فلا نعلم أحدًا من أهل العلم إلَّا وهو يضعف أخباره، فلا يحتج بحديثه. اهـ. فلم أجد له مستندًا.

(الجرح 9/ 262؛ الثقات 7/ 621؛ الكاشف 3/ 243؛ التهذيب 11/ 328؛ التقريب ص 601).

وعمه عبيد بن أبي الجعد، قال فيه الحافظ: صدوق. اهـ. (التقريب ص 376).

وقد توبع يزيد بن زياد في رواية هذا الحديث عن عمه عبيد.

فرواه الطبراني (22/ 143: 385، 386).

من طريقين عن عبد الواحد بن زياد -وهو العبدي- عن الأعمش، عن عبيد بن أبي الجعد، عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة، فذكره.

وهذا إسناد جيد لولا عنعنة الأعمش، وقد احتمل بعض الأئمة تدليسه.

ورواه الطبراني (22/ 144: 388).

من طريق عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عبيد بن أبي الجعد، عن سالم بن أبي الجعد، عن وابصة، فذكره.

فلعل عبيد بن أبي الجعد كان يحفظه عن أخيه زياد، وعن سالم أيضًا. حيث إنه قد توبع في روايته عن سالم بن أبي الجعد عن وابصة.

فرواه الطبراني (22/ 144: 390).

من طريق أبي خالد الأحمر، عن محمد بن سالم، عن سالم بن أبي الجعد،=

ص: 802

= عن وابصة، به فذكره.

لكن محمد بن سالم الكوفي، ضعيف جدًا.

ورواه أحمد (4/ 228)، والطبراني (22/ 143: 383)، وتمام في فوائده كما في الروض البسام (1/ 332: 315).

من طرق عن أبي معاوية، ثنا الأعمش، عن شِمْر بن عطية، عن هلال بن يساف، عن وابصة بن معبد رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن رجل صلَّى خلف الصفوف وحده؟ فقال: "يعيد -زاد أحمد: الصلاة-"

وهذا إسناد صحيح إن سلم من تدليس الأعمش، وهلال بن يساف قد لقي وابصة بن معبد، وعرض عليه زياد بن أبي الجعد هذا الحديث وهلال يسمع، ولا يبعد أن يكون سمع منه بلفظه.

وهذه الرواية في متنها اختلاف عن سابقتها، فلعله من تصرف الرواة.

وقد رواه الطبراني (22/ 143: 387).

من طريق معتمر بن سليمان قال: سمعت الحجاج بن أرطاة يحدث عن هلال بن يساف، عن وابصة رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلي خلف الصف وحده، فأمره أن يعيد الصلاة.

لكن حجاج بن أرطاة، صدوق ربما أخطأ، وإن يدلس عن الضعفاء.

وللحديث طريق أخرى عن وابصة:

فرواه الطبراني (22/ 146: 396)، والخطيب في الأسماء المبهمة (ص 321، 322).

من طرق عن عمر بن علي المقدمي، عن -وفي رواية الطبراني: ثنا- أشعث بن سوار، عن بكير بن الأخنس، عن حنش -تصحفت في الأسماء المبهمة إلى (وحيش) - ابن المعتمر، عن وابصة رضي الله عنه قال:(رآني -تصحفت في الطبراني إلى: (وافى) - أصلي خلف الصف وحدي، فأمرني أن أعيد الصلاة) هذا=

ص: 803

= لفظ الطبراني والخطيب بنحوه.

ورواه الطبراني (22/ 146: 397).

من طريق حفص بن غياث، عن أشعث بن سوار، عن بكير بن سوار، عن بكير بن الأخنس، عن حنش بن المعتمر، عن وابصة، أن رجلًا صلَّى

الحديث.

وقد زاد في هذه الطريق بكير بن سوار، وأظن ذلك من زيادات النساخ فلم أجد في الرواة أحدًا بهذا الاسم.

وقد سئل أبو حاتم عن حديث عمر بن علي المقدمي -السابق- فقال: أما عمر فمحله الصدق، وأشعث هو أشعث. اهـ. قال ابنه: يعني أنه ضعيف الحديث،

وهو أشعث بن سوار. قال: قلت لأبي: حنش -تصحفت إلى (حفش) - أدرك وابصة؟ قال: لا أبعده. علل ابن أبي حاتم (1/ 104: 281). وتصحف فيه أيضًا اسم والد بكير إلى: (الأحفش)، والصواب:(الأخنس). وانظر: (1/ 166: 474). قلت: وأشعث بن سوار، ضعيف، كما أشار إلى ذلك أبو حاتم. (التقريب ص 113).

ورواه الطبراني (22/ 146: 398).

من طريق أبي خالد الأحمر، ثنا أشعث بن سوار، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن وابصة. وأشعث، عن بكير بن الأخنس، عن وابصة رضي الله عنه قال: صليت صفًا وحدي

الحديث.

ففي هذه الطريق لم يذكر حنش بن المعتمر، وبكير بن الأخنس له رواية عن صغار الصحابة، لكن لم يذكر المزي وابصة في شيوخه.

وقد أشار أبو حاتم إلى هذه الطريق، حين سئل عن حديث عمر بن علي السابق، فقال: رواه بعض الكوفيين عن أشعث، عن بكير، عن وابصة بن معبد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ. علل ابن أبي حاتم (1/ 166: 474).

وله طريق أخرى عن وابصة رضي الله عنه:=

ص: 804

= فرواه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 292: 250)؛ وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 352: 2/ 364).

من طريق عقيل بن يحيى، ثنا الطائي -شيخ قدم علينا أيام أبي داود- ثنا قيس، عن السدي، عن زيد بن وهب، حدثني وابصة بن معبد، أن رجلًا صلَّى خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وحده، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صلاته قال:"ألا دخلت في الصف، أو جذبت إليك رجلًا. أعد الصلاة".

قال أبو نعيم: قال أبو محمد -يعني أبا الشيخ الأصبهاني-: هذا الشيخ أراه يحيى بن عبدويه البغدادي، لأن هذا الحديث معروف به. اهـ.

قلت: ومن طريقه رواه بن الأعرابي في المعجم- كما في إرواء الغليل (2/ 326). قال الألباني: وهذا إسناد واهٍ أيضًا، قيس هو ابن الربيع، قال الحافظ: صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به.

وبه أعله الحافظ في التلخيص (2/ 37).

قال الألباني: وإعلاله بالراوي عنه يحيى بن عبدويه أولى، فإنه وإن كان قد أثنى عليه أحمد، فقد قال فيه ابن معين: كذاب رجل سوء. وقال مرة: ليس بشيء. اهـ. انظر: ترجمته في تاريخ بغداد (14/ 165)؛ الميزان (4/ 394)، ولسان الميزان (6/ 268)؛ وتعجيل المنفعة (ص 443).

ص: 805

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا؛ لأن فيه السري بن إسماعيل، وهو متروك الحديث.

لكنه توبع على رواية معنى هذا الحديث عن وابصة بن معبد رضي الله عنه -كما تقدم في التخريج-.

فهو حديث صحيح بمجموع طرقه، سوى قوله:"أَوِ اجْتَرَرْتَ إِلَيْكَ. رَجُلًا إِنْ ضَاقَ بِكُمُ المكان" فلم يتابع عليها إلَّا من طريق واهية.=

ص: 805

= وله شاهد ضعيف من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم فليجبذ إليه رجلًا يقيمه إلى جنبه".

رواه الطبراني في الأوسط، كما في مجمع البحرين (1/ 70 ب)، كتاب الصلاة، باب في من وجد الصف قد تم.

من طريق بشر بن إبراهيم، حدثني الحجاج بن حسان، عن عكرمة، به.

قال الطبراني: لا يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلَّا بهذا الإسناد. تفرد به بشر. اهـ.

قال الهيثمي (المجمع 2/ 96): وفيه بشر بن إبراهيم، وهو ضعيف جدًا. اهـ.

قلت: بل قال ابن حبان، وابن عدي وغيرهما: كان يضع الحديث على الثقات.

انظر: الضعفاء الكبير (1/ 142)؛ الكامل (2/ 446)؛ المجروحين (1/ 189)؛ الميزان (1/ 311).

وللجزء الصحيح من حديث وابصة، شاهد من حديث علي بن شيبان اليمامي رضي الله عنه، قال: خرجنا حتى قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم، فبايعناه، وصلينا خلفه، ثم صلينا وراءه صلاة أخرى، فقضى الصلاة، فرأى رجلًا فردًا يصلي خلف الصف. قال: فوقف عليه نبي الله صلى الله عليه وسلم، حين انصرف قال: (استقبل صلاتك. لا صلاة للذي خلف الصف".

وعند غير ابن ماجه (حتى) بدل (حين). وعند كثرهم زيادة في أوله.

رواه ابن ماجه (1/ 320: 1003) واللفظ له؛ ومسدد كما في الإتحاف (1/ 216 أ)؛ وابن سعد في الطبقات (5/ 551)؛ وابن أبي شيبة (2/ 193)؛ وأحمد (4/ 23)؛ وابن خزيمة (3/ 30: 1569)؛ والطحاوي (1/ 394)؛ وابن حزم في المحلى (4/ 53)؛ والبيهقي (3/ 105).

من طرق عن ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان، به.

قال ابن حزم: ملازم ثقة، وثقه ابن أبي شيبة، وابن نمير وغيرهما.

وعبد الله بن بدر ثقة مشهور، وما نعلم أحدًا عاب عبد الرحمن بأكثر من أنه لم يرو عنه=

ص: 806

= إلَّا عبد الله بن بدر، وهذا ليس جرحة. اهـ.

قال أحمد شاكر: وعبد الرحمن روى عنه أيضًا ابنه يزيد، ووَعْلَة بن عبد الرحمن، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له في صحيحه، ووثقه العجلي وأبو العرب التيمي، وهذا الإسناد صحيح. اهـ.

وحسن النووي إسناده. (المجموع 4/ 298).

وقال شيخ الإِسلام (الفتاوى 23/ 393): وقد صحح الحديثين -يعني هذا وحديث وابصة- غير واحد من أئمة الحديث، وأسانيدهما مما تقوم بهما الحجة. اهـ.

وقال البوصيري (مصباح الزجاجة 1/ 339): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. اهـ.

وذكر الزيلعي (نصب الراية 2/ 39) أن البزار أخرج هذا الحديث في مسنده، وقال: وعبد الله بن بدر ليس بالمعروف، إنما حدث عنه ملازم بن عمرو، ومحمد بن جابر، فأما ملازم فقد احتمل حديثه، وإن لم يحتج به، وأما محمد بن جابر فقد سكت الناس عن حديثه. وعلي بن شيبان لم يحدث عنه إلَّا ابنه، وابنه هذه صفته، وإنما يرتفع جهالة المجهول إذا روى عنه ثقتان مشهوران، فأما إذا روى عنه من لا يحتج بحديثه لم يكن ذلك الحديث حجة، ولا ارتفعت جهالته. اهـ. كلام البزار.

قلت: أما قوله: عبد الله بن بدر ليس بالمعروف

إلخ، فقد وثقه ابن معين وأبو زرعة، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه أيضًا الذهبي، وابن حجر، وزاد: كان أحد الأشراف. اهـ. وقد ذكر المزي في الرواة عنه: ملازم بن عمرو، وعكرمة بن عمار، وياسين بن معاذ الزيات الكوفي، ومحمد وعمر ابنا جابر، وجهضم بن عبد الله القيسي.

(الجرح 5/ 11؛ الثقات 5/ 16، 7/ 46، تهذيب الكمال 14/ 324؛ الكاشف 2/ 66؛ التهذيب 5/ 154؛ التقريب ص 296).=

ص: 807

= وقوله: (فملازم احتمل حديثه وإن لم يحتج به) قد خولف فيه، فوثقه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، والدارقطني، وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به. اهـ.

وقال أبو داود: ليس به بأس. اهـ.

وقال أحمد: من الثقات -وعنه: ثقة- وعنه: حاله مقارب.

وعنه قال: كان يحيى بن سعيد يختاره على عكرمة بن عمار، ويقول: هو أثبت حديثًا منه. اهـ.

وقول أحمد: حاله مقارب. ليس بجرح، ويقابله قوله: ثقة.

فَمَن الناس بعد هؤلاء؟ وقد حكى اين حزم كما تقدم، توثيقه عن ابن أبي شيبة وابن نمير.

انظر: علل أحمد (1/ 61، 733)؛ (الجرح 8/ 435؛ الثقات 9/ 195؛ الكاشف 3/ 169؛ الميزان 4/ 180؛ التهذيب 10/ 384؛ التقريب ص 555).

وعبد الرحمن بن علي بن شيبان الحنفي السحيمي اليمامي، روى عنه -كما سبق- ابنه يزيد، وعبد الله بن بدر، ووعلة بن عبد الرحمن. ووثقه العجلي، وأبو العرب التميمي، وابن حزم، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم أر من تكلم فيه.

وقال الحافظ: ثقة.

(الجرح5/ 263؛ الثقات 5/ 105؛ الكاشف 2/ 158؛ التهذيب 6/ 233، التقريب ص 347).

وعلي بن شيبان، صحابي، وفد عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي وفد بني حنيفة، ولا يضر الصحابي إذا ثبتت صحبته أن لا يروي عنه إلَّا واحد، ففي الصحيحين غير واحد من الصحابة لم يرو عنهم إلَّا واحد.

أسد الغابة 4/ 15؛ التجريد 1/ 392؛ الإصابة 4/ 269 (القسم الأول)؛ التهذيب 7/ 332).

لذا فالحديث صحيح؛ وليس كما زعم البزار.

ص: 808