الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
21 - بَابُ كَرَاهَيةِ النَّوْمِ قَبْلَهَا
(1)
283 -
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ (2)، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ:(نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّوْمِ قَبْلَهَا، وَعَنِ السَّمَر (3) بعدها -يعني العشاء-).
(1) في (ك): (قبل صلاة العشاء).
(2)
هو عبد الله.
(3)
في (عم) و (ك): (السهر) -والمعنى واحد-؛ إذ السَّمَر، والمسامرة: الحديث بالليل.
مختار الصحاح (ص 131)، مادة:(سمر).
283 -
تخريجه:
ذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 198)، كتاب افتتاح الصلاة، باب فيمن سمى العشاء عتمة، وما جاء في النوم قبلها والحديث بعدها، وعزاه لأبي بكر بن أبي شيبة.
ورواه ابن أبي شيبة -أيضًا- في المصنف (2/ 280)، كتاب الصلوات، من كره السمر بعد العتمة، بسنده ومتنه كما هنا، إلَّا أنه لم يذكر قوله:(يعني العتمة).
ورواه أيضًا في المصنف (2/ 333)، كتاب الصلوات، من كره النوم بين المغرب والعشاء، بسنده ومتنه إلَّا قوله:(وعن السمر بعدها) فلم يذكره.
ورواه أبو يعلى (7/ 98: 4039) من طريق جرير، عن ليث، عن أنس، به فذكره.=
= قلت: لا أدري لماذا أهمل الحافظ ذكر رواية أبي يعلى، فلم يذكرها وهي مستدركة عليه، ولم أر البوصيري ذكرها -أيضًا- في الإتحاف.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف لجهالة تابعيه؛ ولضعف حديث ليث بن أبي سليم، وأما رواية أبي يعلى فقد أسقط ليث شيخه فيها وعنعن، ولم يثبت له رواية عن أحد من الصحابة.
ولهذا الحديث شاهد صحيح من حديث أبي برزة رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها".
رواه البخاري 2/ 26، 49: 547، 568)؛ ومسلم (1/ 447: 647)؛ وأبو داود (1/ 281: 398)؛ والترمذي (1/ 312: 168)؛ وابن ماجه (1/ 229: 701)؛ وأحمد (4/ 423).
284 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ [عُقْبَة](1)، قَالَ: سَمِعْتُ [كَبْشَةَ](2) بِنْتَ كَعْبٍ تَقُولُ (3): كُنْتُ أَبِيتُ قَبْلَ الْعَتَمَةِ، فَإِذَا سَمِعْتُ الْإِقَامَةَ قُمْتُ (4). فَصَلَّيْتُ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ يُكْره، فَسَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه، فَكَرِهَهُ (5) وَقَالَ:(لَا تَنَامِي قبلها).
(1) في (مح) و (حس): (عتيبة)، وفي (عم) و (سد) و (الإتحاف):(عيينة)، وفي (ك):(عنبسة)، والصواب:(عقبة) كما في مصادر الترجمة، وقد روى البخاري هذا الأثر عن مسدد عن إبراهيم بن عقبة. وهو إبراهيم بن عقبة أبو رِزَام الراسبي.
(2)
في (مح) و (حس): (كبيشة).
(3)
لفظة (تقول) ليست في (ك).
(4)
سقطت هذه الكلمة من (حس).
(5)
في (حس): (فكره).
284 -
تخريجه:
ذكره البوصيري (الإتحاف 1/ 198 أ)، كتاب افتتاح الصلاة، باب فيمن سمى العشاء عتمة، وما جاء في النوم قبلها، وعزاه لمسدد.
ورواه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 306) من طريق مسدد، به مختصرًا.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإسناد ضعيف لجهالة حال إبراهيم بن عقبة، والتابعية التي يروي ويشهد له حديث أبي برزة الذي تقدم تخريجه في الحديث السابق.
وفي الباب آثار كثيرة عن عدد من الصحابة. انظر: مصنف عبد الرزاق (1/ 561)؛ ومصنف ابن أبي شيبة (2/ 333، 334).