الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1
- وَحفظ الْقُرْآن أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ وَله خمس سِنِين فامتحنه فِيهِ 2 أَبُو بكر ابْن الْمقري وَكتب لَهُ بِالسَّمَاعِ وَهُوَ ابْن أَربع سِنِين
وَحَدِيث مَحْمُود لَا يدل على 3 التحديث بِمثل سنه
بَيَان أَقسَام طرق الحَدِيث وتحمله
ومجامعها ثَمَانِيَة
الأول
السماع 4 من لفظ الشيج وَهُوَ إملاء وَغَيره من حفظه وَمن كتاب
1
- وَهَذَا الْقسم أرفع الْأَقْسَام عِنْد الجماهير
قَالَ القَاضِي عِيَاض لَا خلاف أَنه يجوز 2 فِي هَذَا أَن يَقُول السَّامع مِنْهُ حَدثنَا وَأخْبرنَا وأنبأنا وَسمعت فلَانا يَقُول وَقَالَ لنا فلَان 3 وَذكر لنا فلَان
قَالَ ابْن الصّلاح وَفِي هَذَا نظر
وَيَنْبَغِي فِيمَا شاع اسْتِعْمَاله من هَذِه الْأَلْفَاظ 4 مَخْصُوصًا بِمَا سمع من غير لفظ الشَّيْخ على مَا سَيَأْتِي أَن لَا يُطلق فِيمَا سمع من لفظ الشَّيْخ 5 لما فِيهِ من الْإِبْهَام والإلباس
قَالَ الْخَطِيب وَأَرْفَع الْعبارَات سَمِعت ثمَّ حَدثنَا وحَدثني 6 فَإِنَّهُ لَا يكَاد أحد يَقُول سَمِعت فِي الْإِجَازَة وَالْمُكَاتبَة لِأَنَّهُ تَدْلِيس مَا لم يسمعهُ وَكَانَ بعض 7 أهل الْعلم يَقُول فِيمَا أُجِيز لَهُ حَدثنَا وَرُوِيَ عَن الْحسن إِذْ ذَاك بهَا إِلَّا أَنه لم يسمع مِنْهُ 8 شَيْئا
وَأثبت بَعضهم سَمَاعه مِنْهُ
قلت وَذكر عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَول الْحسن أَيْضا خَطَبنَا ابْن 9 عَبَّاس بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ كَقَوْل ثَابت قدم علينا عمرَان بن حُصَيْن
1 -
وَمثل قَول مُجَاهِد خرج علينا عَليّ وَالْحسن لم يسمع من ابْن عَبَّاس وَمَا رَآهُ قطّ كَانَ بِالْمَدِينَةِ 2 أَيَّام كَانَ ابْن عَبَّاس على الْبَصْرَة
قَالَ ابْن الْقطَّان وَحدثنَا لَيست بِنَصّ فِي أَن قَائِلهَا سمع 3 فَفِي صَحِيح مُسلم حَدِيث الَّذِي يقْتله الدَّجَّال فَيَقُول أَنْت الدَّجَّال الَّذِي حَدثنَا بِهِ رَسُول الله 4 صلى الله عليه وسلم قَالَ وَمَعْلُوم أَن ذَلِك الرجل متأجر الْمِيقَات أَي فَالْمُرَاد حدث أمته وَهُوَ مِنْهُم
وَقد قَالَ 5 قوم إِنَّه الْخضر فَحِينَئِذٍ لَا مَانع من سَمَاعه
ثمَّ يَتْلُو ذَلِك قَوْله أخبرنَا وَهُوَ كثير فِي الِاسْتِعْمَال 6 وَكَانَ هَذَا قبل أَن يشيع تَخْصِيص أخبرنَا بِالْقِرَاءَةِ على الشَّيْخ
1 -
كَانَ عبد الرَّزَّاق يَقُول أخبرنَا حَتَّى قدم الإِمَام أَحْمد وَابْن رَاهْوَيْةِ فَقَالَا لَهُ قل حَدثنَا 2
ثمَّ يَتْلُو ذَلِك قَوْله أَنبأَنَا ونبأنا وَهُوَ قَلِيل فِي الِاسْتِعْمَال
قَالَ ابْن الصّلاح وَحدثنَا 3 وَأخْبرنَا أرفع من سَمِعت من جِهَة أَنه لَيْسَ فِي سَمِعت ذلالة على أَن الشَّيْخ خاطبه وَفِي حَدثنَا 4 وَأخْبرنَا دلَالَة على ذَلِك أَو هُوَ مِمَّن فعل بِهِ ذَلِك كَمَا وَقع للبرقاني مَعَ شَيْخه أبي الْقَاسِم 5 الآبندوني فَإِنَّهُ كَانَ عسر الرِّوَايَة فَكَانَ البرقاني يجلس بِحَيْثُ لَا يرَاهُ ابو الْقَاسِم وَلَا 6 يعلم بِحُضُورِهِ فَيسمع مِنْهُ مَا يحدث بِهِ فَكَانَ يَقُول سَمِعت وَلَا يَقُول حَدثنَا أَو أخبرنَا لِأَن 7 قَصده الرِّوَايَة للداخل عَلَيْهِ وَحده
وَقد يرد مَا ذكره ابْن الصّلاح بِأَن سَمِعت صَرِيح فِي سَمَاعه 8 بِخِلَاف حَدثنَا لاستعماله فِي الْإِجَازَة بَعضهم
وَأما قَوْله قَالَ لنا فلَان أَو ذكر لنا فكحدثنا 9 غير أَنه لَائِق بِسَمَاع المذاكرة وَهُوَ أشبه من حَدثنَا
1
- قلت خَالف ابْن مَنْدَه فِي جُزْء لَهُ فَقَالَ إِن البُخَارِيّ حيق قَالَ قَالَ فلَان فَهُوَ تَدْلِيس 2 وَهُوَ يعبد فقد قَالَ ابْن الْقطَّان لما ذكر تَدْلِيس الشُّيُوخ قَالَ لم يَصح ذَلِك عَن البُخَارِيّ قطّ 3
وأوضع الْعبارَات فِي ذَلِك أَن يَقُول قَالَ فلَان اَوْ ذكر فلَان من غير قَوْله لي وَلنَا وَنَحْو 4 ذَلِك
وَهُوَ أَيْضا مَحْمُول على السماع إِذا عرف اللِّقَاء أَي وَسلم الرَّاوِي من التَّدْلِيس على 5 مَا تقدم فِي فرع المعضل لَا سِيمَا إِن عرف أَنه لَا يَقُول قَالَ إِلَّا فِيمَا سَمعه مِنْهُ وَقد خصص 6 الْخَطِيب القَوْل