الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 -
وَهَذَا مَذْهَب الجماهير من الْمُحدثين وَالْفُقَهَاء وَغَيرهم
وَمَا قَالَه ابْن الصّباغ من 2 أنهلا يُطلق فِيهِ حَدثنَا وَلَا أخبرنَا هُوَ مَا صَححهُ الْغَزالِيّ وَحَكَاهُ الْآمِدِيّ عَن الْمُتَكَلِّمين 3 وَصَححهُ وَحكى تجويزه عَن الْفُقَهَاء والمحدثين وَصَححهُ ابْن الْحَاجِب وَحكى عَن الْحَاكِم أَنه مَذْهَب 4 الْأَرْبَعَة
وَإِن أَشَارَ الشَّيْخ بِرَأْسِهِ أَو أُصْبُعه للإقرار بِهِ وَلم يتَلَفَّظ فَجزم صَاحب الْمَحْصُول 5 بِأَنَّهُ لَا يَقُول فِي الْأَدَاء حَدثنِي وَلَا أَخْبرنِي وَلَا سَمِعت وَفِيه نظر
الثَّالِث
قَالَ الْحَاكِم 6 الَّذِي أختاره فِي الرِّوَايَة وعهدت عَلَيْهِ أَكثر مشايخي وأئمة عصري أَن يَقُول فِيمَا سَمعه وَحده 7 من لفظ الشَّيْخ حَدثنِي وَمَعَ غَيره حَدثنَا وَفِيمَا قَرَأَ عَلَيْهِ أَخْبرنِي وَفِيمَا قرىء عَلَيْهِ بِحَضْرَتِهِ 8 أخبرنَا
وروينا نَحوه عَن ابْن وهب صَاحب مَالك وَهُوَ حسن رائق
1
- قلت وَفِي علل التِّرْمِذِيّ عَن ابْن وهب قَالَ مَا قلت حَدثنَا فَهُوَ مَا سَمِعت مَعَ النَّاس وَمَا 2 قلت حَدثنِي فَهُوَ مَا سَمِعت وحدي وَمَا قلت أخبرنَا فَهُوَ مَا قرىء على الْعَالم وَأَنا شَاهد وَمَا 3 قلت اخبرني فَهُوَ مَا قَرَأت على الْعَالم
وَفِي كَلَام الْحَاكِم وَابْن وهب أَن الْقَارئ إِذا كَانَ 4 مَعَه غَيره يَقُول أخبرنَا
فسوى بَين مَسْأَلَتي التحديث والإخبار فِي ذَلِك
فَإِن شكّ هَل كَانَ 5 وَحده أَو مَعَ غَيره فَيحْتَمل أَن يَقُول حَدثنِي وَأَخْبرنِي لِأَن عدم غَيره هُوَ الأَصْل
لَكِن قَالَ يحيى 6 الْقطَّان فِيمَا إِذا شكّ أَن الشَّيْخ قَالَ حَدثنَا أَو حَدثنِي أَنه يَقُول حَدثنَا
وَهَذَا يَقْتَضِي فِيمَا 7 إِذا شكّ فِي سَماع نَفسه مثل ذَلِك أَن يَقُول حَدثنَا
وَهُوَ عِنْدِي يتَوَجَّه بِأَن حَدثنِي أكمل مرتبَة 8 من حَدثنَا فَيقْتَصر على النَّاقِص لِأَن عدم الزَّائِد هُوَ الأَصْل