الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1
-
النَّوْع الْخَامِس وَالْعشْرُونَ
فِي كِتَابَة الحَدِيث، وَكَيْفِيَّة ضبط الْكتاب وتقييده
2 -
وَفِيه مُقَدّمَة، وتنبيهات:
أما الْمُقدمَة، فَاخْتلف الصَّدْر الأول فِي كِتَابَة الحَدِيث:
فَمنهمْ 3 من كره كِتَابَته، وَكِتَابَة الْعلم، وَأمرُوا بحفظه.
وَمِنْهُم من جوز ذَلِك.
[وَجَاء] فِي النَّهْي 4 حَدِيث: وَلَا تكْتبُوا عني شَيْئا إِلَّا الْقُرْآن، وَمن كتب عني شَيْئا غير الْقُرْآن فليمحه رَوَاهُ 5 مُسلم.
1 -
0000000000000
1 -
وَفِي الْإِبَاحَة: اكتبوا لأبي شاه.
قلت: وَفِي أبي دَاوُد من حَدِيث عبد الله بن 2 عَمْرو قَالَ: كنت أكتب كل شَيْء أسمعهُ من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَذكر الحَدِيث، وَفِيه: أَنه ذكر
1 -
ذَلِك لرَسُول الله فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ.
1
- وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ: لَيْسَ أحد من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَكثر 2 حَدِيث [عَنهُ] مني، إِلَّا مَا كَانَ من عبد الله بن عَمْرو، فَإِنَّهُ كَانَ يكْتب وَلَا أكتب.
وَذكر 3 ابْن عبد الْبر فِي كِتَابه بَيَان آدَاب الْعلم أَن أَبَا هُرَيْرَة كَانَ يكْتب، قَالَ وَالرِّوَايَة 4 الأولى أصح.
وَلَعَلَّ الْإِذْن لمن خيف نسيانه، وَالنَّهْي لمن أَمن، وَخيف اتكاله،
1
- وَعَن الْأَوْزَاعِيّ أَنه كَانَ يَقُول: كَانَ هَذَا الْعلم كَرِيمًا، تتلاقاه الرِّجَال مِنْهُم، 2 فَلَمَّا دخل فِي الْكتب دخل فِيهِ غير أَهله.
ثمَّ إِنَّه زَالَ ذَلِك الْخلاف، وَأَجْمعُوا على الْجَوَاز. 3
وَلَوْلَا تدوينه لدرس فِي الأعصر الْأَخِيرَة.
ثمَّ على كَاتبه ومحصله صرف الهمة إِلَى ضَبطه 4 وتحقيقه شكلا ونقطا يُؤمن اللّبْس، فالإنسان معرض للنسيان، وَأول نَاس أول النَّاس،
1 -
وإعجام الْمَكْتُوب يمْنَع من استعجامه، وشكله يمْنَع من إشكاله، وَقد أحسن من قَالَ: 2 إِنَّمَا يشكل مَا يشكل.
وَنقل عَن أهل الْعلم كَرَاهَة الإعجام وَالْإِعْرَاب إِلَّا فِي اللّبْس. 3
وَقيل: يشكل الْجَمِيع لأجل الْمُبْتَدِي، وَغير المعرب.
قلت: وَقَالَ القَاضِي عِيَاض: إِنَّه 4 الصَّوَاب.
وَيُؤَيِّدهُ أَنه قد وَقع الْخلاف فِي مسَائِل مرتبَة على الْإِعْرَاب، كَحَدِيث: ذكاه 5 الْجَنِين ذَكَاة أمه بِرَفْع (ذَكَاة) وفتحه.
1 -
000000000000000
1 -
00000000000000
1 -
00000000000000