الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 -
بِحمْل ذَلِك على السماع مِمَّن عرف من عَادَته مثل ذَلِك وَالْمَحْفُوظ الْمَعْرُوف أَنه لَيْسَ بِشَرْط 2
الْقسم الثَّانِي
الْقِرَاءَة على الشَّيْخ
ويسميها أَكثر الْمُحدثين عرضا
كَقِرَاءَة القارىء 3 على المقرىء
وَسَوَاء قَرَأت أَو قَرَأَ غَيْرك وَأَنت تسمع من كتاب أَو حفظ حفظ الشَّيْخ مَا يقْرَأ 4 عَلَيْهِ أم لَا لَكِن يمسك أَصله إِلَّا مَا حُكيَ عَن بعض من لَا يعْتد بِخِلَافِهِ
1
- وَاخْتلفُوا فِي مساواتها للسماع من لفظ الشَّيْخ فِي الرُّتْبَة أَو دونه أَو فَوْقه
فَعَن 2 أبي حنيفَة وَابْن أبي ذِئْب وَغَيرهَا وَرِوَايَة عَن مَالك تَرْجِيح الْقِرَاءَة على الشَّيْخ على السماع 3 من لَفظه
وروى عَن مَالك وَغَيره أَنَّهُمَا سَوَاء وَقيل إِنَّه مَذْهَب مُعظم عُلَمَاء الْحجاز والكوفة 4 وَمذهب مَالك وأشياخه من عُلَمَاء الْمَدِينَة وَمذهب البُخَارِيّ وَغَيرهم
قلت وَحَكَاهُ الصَّيْرَفِي فِي 5 دلائله عَن الشَّافِعِي
وَالصَّحِيح تَرْجِيح السماع من لفظ الشَّيْخ وَالْقِرَاءَة رُتْبَة ثَانِيَة
وروينا 6 إِلَى ابْن سعد أخبرنَا مُحَمَّد بن عمر قَالَ سَأَلت مَالِكًا وَعبيد الله الْعمريّ وَعبد ارحمن بن 7 أبي الزِّنَاد وَعبد الحكم بن عبد الله بن أبي فَرْوَة وَعبد الرَّحْمَن بن وثاب وَأَبا بكر بن 8 عبد الله بن ابي سُبْرَة عَن قِرَاءَة الحَدِيث على الْمُحدث أَو حَدِيثه هُوَ بِهِ فَقَالُوا هُوَ سَوَاء 9 وَهُوَ علم بلدنا
1
- والأجود الأسلم فِي الرِّوَايَة بهَا قَرَأت على فلَان أَو قرئَ على فلَان وَأَنا أسمع فَأقر 2 بِهِ
ثمَّ عِبَارَات السماع مُقَيّدَة ك حَدِيث أَو اُخْبُرْنَا قِرَاءَة عَلَيْهِ وأنشدنا فِي الشّعْر قِرَاءَة 3 عَلَيْهِ
قلت وَلَا يجوز فِي الْعرض سَمِعت على الْأَصَح خلافًا فِيهِ على مَذَاهِب
أَحدهمَا الْمَنْع 4 فيهمَا
وَقيل إِنَّه قَول ابْن الْمُبَارك وَيحيى بن يحيى التَّمِيمِي وَأحمد بن الْمُتَكَلِّمين
الثَّانِي 5 الْجَوَاز فيهمَا وَأَنه كالسماع من لفظ الشَّيْخ فِي جَوَاز إِطْلَاق
1 -
حَدثنَا وَأخْبرنَا وأنبأنا
وَقد قيل إِن هَذَا مَذْهَب مُعظم الْحِجَازِيِّينَ والكوفيين وَقَول 2 الزُّهْرِيّ وَمَالك وَابْن عُيَيْنَة وَيحيى الْقطَّان وَالْبُخَارِيّ فِي آخَرين
وَمن هَؤُلَاءِ من اجاز فِيهَا 3 أَيْضا أَن يَقُول سَمِعت فلَانا
قلت وَصحح هَذَا الْمَذْهَب ابْن الْحَاجِب وَنقل هُوَ وَغَيره عَن الْحَاكِم 4 أَنه مَذْهَب الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة
وصنف فِيهِ الطَّحَاوِيّ جُزْءا
وَحَكَاهُ عِيَاض عَن الْأَكْثَرين
وَكَذَا 5 قَالَ ابْن فَارس ذهب إِلَيْهِ أَكثر عُلَمَائِنَا
الثَّالِث الْفرق فالمنع فِي حَدثنَا وَالْجَوَاز فِي 6 أخبرنَا
وَهُوَ مَذْهَب الشَّافِعِي وَأَصْحَابه وَمُسلم بن الْحجَّاج وَجُمْهُور أهل الْمشرق
وَنقل عَن 7 أَكثر الْمُحدثين أَيْضا مِنْهُم ابْن جريح كَذَا نَقله ابْن الصّلاح عَنهُ وَالَّذِي حَكَاهُ الْخَطِيب عَنهُ 8 الأول وَالْأَوْزَاعِيّ