الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان المذكور من جملة أمراء الطبلخانات بالديار المصرية، وحاجباً بها واستمر على ذلك، وكان أولاً قد صار أمير مائة ومقدم ألف وحاجباً وثانياً في زمن أينبك البدري، ثم آل آمره إلى ما ذكرناه، وكان رأسا في رمي النشاب والبندق، عديم النظير فيهما، وكان خيراً ديناً، ورث السعادة من والده بكتمر الحاجب، وجده لأمه أقوش الأشرفي نائب الكرك، قلت: وبيتهم معروف بالرئاسة والحشمة، وقد انقرضوا ولم يبق منهم إلا من لا يذكر.
توفي صاحب الترجمة في يوم الأربعاء خامس عشر جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وسبعمائة بداره خارج باب النصر، أحد أبواب القاهرة، رحمه الله تعالى.
؟
1322 - الوزير أمين الدين ابن تاج الرئاسة
…
-
740هـ؟
…
- 1339م
عبد الله بن تاج الرئاسة الصاحب الوزير الكبير أمين الدين القبطي الأسلمي، وزير الديار المصرية.
استسلمه بيبرس الجاشنكير بعد أن اختبأ نحو الشهر، هو والصاحب شمس الدين غبريال، فلما طال عليهما الأمر ظهرا وأسلما، وهو ابن أخت السديد الأعز وبه تدرب، ولما مات ولي أمين الدين هذا الاستيفاء عوضه، فنالته السعادة، وصار له ثروة كبيرة بحيث أنه وزر بعد ذلك ثلاث مرات وهو يتأسف على وظيفة الاستيفاء، ولي الوزارة أولاً مدة ثم عزل، ثم ولي ثانياً إلى أن عمل عليه وأخرج إلى طرابلس، ثم توجه إلى القدس واستمر إلى أن أمسك كريم الدين الكبير سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة طلب إلى القاهرة، وعمل الوزير إلى أن كثر الطلب عليه دخل إلى الملك الناصر محمد بن قلاوون، وقال: يا خوند ما يمشي للوزير حال إلا أن يكون شخصاً من مماليك السلطان، فرسم السلطان للأمير مغلطاي الجمالي بالوزارة، فلما ولي مغلطاي الوزارة لزم المذكور بيته، ثم عمل بعد مدة ناظر الدولة، ثم عزل، ثم ولي نظر النظار بدمشق مكان الصاحب شمس الدين غبريال، فأقام بها يعمل الوزارة إلى أن أمسك الملك الناصر محمد بن قلاوون النشو ناظر الخاص سنة أربعين وسبعمائة طلب المذكور